الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
صادق مجلس الاتحاد الروسي، الأربعاء، على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية.
وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوما سلفا، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
هذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في حزيران/ يونيو الفائت في بيونغ يانغ ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.
وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكا، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصا في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.
كذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث يحتل الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في آب/ أغسطس.
وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنودا كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة "تلغرام" أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك".
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونغ يانغ أو موسكو لهذا الانتشار العسكري.
"في الأيام المقبلة"
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".
ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في شباط/ فبراير 2022 بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا تصعيدا جديدا.
وتبدي أوكرانيا انزعاجا مما تعتبره دعما خجولا من مؤيديها الغربيين الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها أوروبا والولايات المتحدة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ آذار/ مارس 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع.
وقال فولوديمير زيلينسكي، الاثنين: "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة) لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".
"حتى يوم النصر"
تتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، وكذلك بالنسبة لإيران.
ويُشتبه في أن بيونغ يانغ تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصا في مجال الصواريخ.
وأجرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية.
وخلال زيارة استمرت أياما لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.
تسليح أوكرانيا
وفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا.
وكانت سيول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا.
في المقابل حذرت موسكو كوريا الجنوبية من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وقالت نائبة الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، إن روسيا تدعو سيول إلى "العودة إلى رشدها وعدم اتباع المسار الخطير للغاية" المتمثل في إرسال أسلحة إلى كييف.
وأضافت: "على ما يبدو، بدأوا في الانجرار إلى مغامرات واشنطن الخطيرة لزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، التي على خلفية خسائرها العسكرية، في حاجة ماسة إليها. ونحن نحث زملاءنا الكوريين الجنوبيين على الامتناع عن ذلك".
وتابعت إيفستينييفا خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن يعودوا إلى رشدهم وألا يسلكوا طريقا خطيرا للغاية لن يؤدي إلى أي شيء. لن تؤدي سيول إلى أي شيء جيد علاوة على ذلك، وفقًا لبحث كوري جنوبي، فإن الأغلبية الواثقة من سكان البلاد لا تؤيد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا"، بحسب وكالة "نوفستي" الروسية.
وكانت إيفستينييفا قد بررت الشراكة مع بيونغ يانغ بقولها أن تلك الشراكة تهدف إلى تقليل مخاطر العودة إلى الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت يفستيغنييفا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا المبرم في 19 يونيو يهدف إلى الاستقرار في المنطقة على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية دفاع مشترك كوريا الشمالية روسيا روسيا كوريا الشمالية دفاع مشترك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة إرسال أسلحة بیونغ یانغ أسلحة إلى
إقرأ أيضاً:
العالم في خطر | توترات سياسية وكوارث طبيعية من كوريا الشمالية إلى المغرب.. تفاصيل
شهد العالم في الساعات الأخيرة سلسلة من الأحداث العاصفة التي تركت تأثيرات كبيرة على عدة مناطق، أبرزها تصاعد التوترات بسبب الغواصة الأمريكية النووية التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب مع كوريا الشمالية، وقوع حادث طائرة جديد في الولايات المتحدة، اندلاع حرائق ضخمة في الأرجنتين جعلت الغابات تتحول إلى "جمر أحمر"، وزلزال عنيف ضرب المغرب، مما دفع السكان إلى النزوح إلى الشوارع.
كما أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات حادة ضد حركة حماس، متوعدا إياها بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة.
غواصة أمريكية نووية تثير حربا مع كوريا الشماليةاتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، الثلاثاء، بشن عمل عسكري عدائي بسبب رسو غواصة أمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموين، مما يعكس تصعيدا في التوترات بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان لها إن هذه الخطوة تعرض المنطقة لخطر نشوب نزاع مسلح.
وحذرت من أن هذا العمل العسكري قد يؤدي إلى تصعيد خطير، داعية واشنطن إلى الامتناع عن أي إجراءات استفزازية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
حادث طائرة جديد في الولايات المتحدةشهد مطار سكوتسديل في ولاية أريزونا حادثا مروعا إثر اصطدام طائرتين، إحداهما خاصة والأخرى تابعة لرجال الأعمال.
وأدى الحادث إلى إغلاق المطار مؤقتا، وذلك بعد أن خرجت الطائرة الخاصة عن مدرجها قبل وقوع الاصطدام.
وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية أن الحادث أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، بينما أصيب آخرون.
ويعد مطار سكوتسديل من الوجهات الشهيرة للطائرات الخاصة، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع التي تشهد فعاليات رياضية ضخمة في منطقة فينيكس.
حرائق الغابات تتحول إلى "جمر أحمر" في الأرجنتيناندلعت حرائق غابات واسعة في منتزه ناهويل هوابي الوطني في الأرجنتين، حيث التهمت النيران أكثر من 3500 هكتار من الأراضي، مما دفع السلطات إلى إخلاء عدة بلدات في مقاطعة ريو نيجرو.
وأعلنت إدارة المنتزه الوطني أن مساحة الحريق بلغت 3527 هكتارا، مشيرة إلى أن الدخان الكثيف الذي اجتاح المنطقة حال دون استخدام الطائرات في عمليات إخماد الحريق.
وقد خلفت النيران تأثيرا مدمرا على البيئة المحلية، وأدى انتشار الدخان إلى تهديد سلامة السكان في المناطق المجاورة.
وقع زلزال قوي في مدينة قصر الكبير شمال المغرب، بلغت قوته 5.1 درجة على مقياس ريختر، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأشار ناصر جبور، رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، إلى أن الهزة الأرضية كانت بالقرب من مدينة قصر الكبير ضمن محافظة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد شعر سكان العديد من المدن المغربية الكبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، القنيطرة، وزان، ومكناس بالزلزال، ولم تسجل السلطات المحلية أي إصابات حتى اللحظة.
ترامب يتوعد حماس بـ"جحيم حقيقي"وفي تحرك دبلوماسي حاد، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددا من الأوامر التنفيذية، ووجه تهديدات شديدة اللهجة لحركة حماس بخصوص المحتجزين في قطاع غزة.
وأكد ترامب أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحديد موعد نهائي، يوم السبت المقبل، للإفراج عن المحتجزين في غزة. وهدد بأن عدم تنفيذ هذا المطلب سيؤدي إلى تصعيد كبير، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين بحلول ظهر يوم السبت، فإن الولايات المتحدة ستعلن عن إلغاء وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى إمكانية استضافة الأردن للاجئين من غزة، لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول هذه الفكرة.