« TSMC» عملاق صناعة الرقائق التايوانية في أزمة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف عملاق آسيا لصناعة أشباه الموصلات TSMC التايواني عن أزمة تضرره الشديد من الارتفاعات الحادة والمتكررة التي طرأت على أسعار الطاقة في البلاد في ظل سياسات حكومية تهدف إلى ترميم صناعة الطاقة، لافتاً إلى أن صناعة الرقائق في البلاد ستفقد تنافسيتها إقليمياً وعالمياً في ظل الضغوط الملقاة على كاهلها محلياً.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن TSMC، يعاني بسبب القفزات المفاجئة في أسعار الكهرباء، ما يجعلها تدفع أسعاراً أعلى في الداخل بأكثر مما تدفعه في الخارج. الشركة التايونية، المصنفة الأكبر في صناعة أشباه الموصلات عالمياً، لديها مصانع عدة في الولايات المتحدة واليابان، وستقوم بافتتاح مصنع جديد لها في ألمانيا.
وعلاوة على أسعار الطاقة، تعاني الشركة أيضاً من تزايد انقطاعات التيار الكهربي، الذي يضر بعمليات التشغيل في مصانع الشركة في داخل تايوان. ولا يقتصر الأمر على صناعة الرقائق، بل ينسحب كذلك على الصناعة التايوانية، بوجه عام، وفق الصحيفة البريطانية.
وتبنت الحكومة التايوانية خطة تعديل سياسات الطاقة في البلاد منذ عام 2022، ورفعت أسعار الكهرباء أربع مرات، بهدف لجم معدلات التضخم وحماية القطاعات الاقتصادية الضعيفة الأخرى من التعرض لصدمات قاسية. وتنطوي تلك السياسة على تحميل كبار الشركات والمؤسسات المستخدمة للكهرباء وكبار المصدرين الحصة الأعظم من الزيادات في أسعار الكهرباء.
ففي أبريل الماضي، رفعت الحكومة أسعار الكهرباء بنسبة 11 في المائة في المتوسط، لكن كبار المستخدمين الصناعيين، من بينها شركة تصنيع الرقائق TSMC، عانوا زيادة نسبتها 25 في المائة.
في المقابل جمّدت الحكومة أي زيادات في أسعار الكهرباء للأسر والاستهلاكات المنزلية، والشركات المرتبطة بصناعات أقل حجماً وبروزاً، أو تلك التي يتراجع استهلاكاتها من الطاقة.
وفي إطار خطة الدولة لإعادة هيكلة توليد الطاقة في البلاد، تستثمر تايوان بكثافة في مشروعات طاقة الرياح على الشواطئ، بهدف توليد ما بين 27 و30% من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت الحكومة شرعت في تقليص الاعتماد على المحطات النووية لتوليد الطاقة، التي كانت تسهم بتزويد البلاد بـ50% من إمدادات الكهرباء، وهي نسبة انحسرت بشدة حاليا لتصل إلى 6 في المائة، ومن المرتقب اختفاؤها تماماً مع إغلاق آخر مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في مايو المقبل.
ولا تمثل زيادات أسعار الطاقة مشكلة مالية مهمة بالنسبة لعملاق صناعة أشباه الموصلات TSMC، لكنها تعكس إشكالية أوسع نطاقاً تشمل القطاع الصناعي بأكمله في تايوان.
وخلال السنوات العشر الماضية، هبط احتياطي التشغيل لقدرات توليد الكهرباء، إلى أقل مما استهدفته الحكومة، المتمثل في 15 في المائة، ما أدى إلى حدوث المزيد من انقطاعات التيار الكهربائي في البلاد.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه في الوقت الذي يعطي فيه كبار المصدرين، مثل شركة TMSC، أولوية قصوى لمسألة تلبية الطلبيات الخارجية، تأتي ضغوط انقطاعات التيار الكهربي في أسوأ وقت ممكن أن تشهده صناعة التكنولوجيا، لافتة إلى أن الطلب على الطاقة تصاعد بقوة الصاروح على صعيد إنتاج الرقائق بوجه عام، في وقت تحتاج فيه تايوان تلبية طلبيات هائلة لمراكز البيانات التي ينشئها مزودو خدمات "الحوسبة السحابية كلاود، مثل شركة جوجل، ويُتوسع في إقامتها في ضوء انتشار منظومات الذكاء الاصطناعي، التي أشعلت طلبيات شراء الخوادم السيرفرات.
كانت غرفة التجارة الأميركية في تايوان اعتبرت، في تقرير أصدرته هذا العام، أن الحفاظ على إمدادات كهرباء موثوقة ومستدامة وفي المتناول، في وقت تخفض فيه البلاد اعتمادها على الفحم والطاقة النووية، يمثل تحدياً ضاغطاً على تايوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزمة أسعار الطاقة أسعار الكهرباء ارتفاع أسعار الكهرباء عملاق صناعة الرقائق التايوانية أسعار الکهرباء فی البلاد فی المائة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع نسبة إشغال المناطق التكنولوجية إلى 81% وتوفير أكثر من 8 آلاف فرصة عمل مباشرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأعضاء مجلس إدارة شركة واحات السيليكون للمناطق التكنولوجية، برئاسة الدكتور عادل دانش، لاستعراض مؤشرات الأداء ونتائج أعمال الشركة خلال عام 2024.
وخلال الاجتماع، استعرض هاشم منسي، الرئيس التنفيذي للشركة، أبرز إنجازات العام الماضي، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الإشغال في المناطق التكنولوجية الأربعة—ببرج العرب الجديدة (الإسكندرية)، وأسيوط الجديدة، وبني سويف الجديدة، والسادات (المنوفية)—لتصل إلى 81% مقارنة بـ 69% في 2023. وحققت مدينة السادات وحدها نسبة إشغال بلغت 71% مقابل 38% في 2023. كما وفرت هذه المناطق 8,121 فرصة عمل مباشرة، مقارنة بـ 6,600 فرصة في 2023، ليصل إجمالي عدد العاملين والطلاب المترددين إلى 13,046 شخصًا مقابل 11,541 شخصًا في 2023.
أكد الدكتور عمرو طلعت أن ارتفاع معدلات الإشغال يعكس قدرة المناطق التكنولوجية على جذب الاستثمارات المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن هذه المناطق لم تعد تقتصر على أنشطة الاتصالات والتكنولوجيا فحسب، بل أصبحت مراكز متكاملة تحتضن قطاعات اقتصادية متنوعة. وأضاف أن هذه المناطق تلعب دورًا محوريًا في استراتيجية الوزارة لتوطين التكنولوجيا، وزيادة صادرات مصر الرقمية، وخلق فرص عمل متميزة للشباب في مختلف المحافظات.
وأشار الوزير إلى أن المناطق التكنولوجية تستضيف برامج لبناء القدرات الرقمية، وتعزز ثقافة ريادة الأعمال، وتوفر بيئة داعمة للشركات الناشئة، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمارات في صناعة الإلكترونيات وتعزيز صناعة التعهيد.
تأسست شركة واحات السيليكون للمناطق التكنولوجية عام 2016 برأس مال 2.25 مليار جنيه، بهدف نشر التكنولوجيا وتعزيز صناعة التعهيد في مختلف المحافظات. ويضم هيكل مساهميها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والبريد للاستثمار.
وتضم المناطق التكنولوجية مقرات لعدد من الشركات المحلية والعالمية العاملة في التعهيد وتكنولوجيا المعلومات، والشركات المتخصصة في تصميم وتصنيع الإلكترونيات، ما يوفر بيئة أعمال مثالية مع حوافز استثمارية ودعم لوجستي ومالي. كما استقطبت هذه المناطق قطاعات اقتصادية متنوعة، بما في ذلك منشآت صناعية، وبنوك، ومؤسسات تعليمية وجامعات، مما عزز من مكانتها كمراكز متكاملة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية.