بعد فوز ترامب... ماذا ينتظر لبنان وفلسطين وإيران؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ذكر موقع "سكاي نيوز" أنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تنتظره العديد من الملفات التي تستوجب حلاً في المنطقة، لا سيما في ظل الصراع المتصاعد في كل من غزة ولبنان.
ويُعتبر ترامب بشكل عام داعما قويا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة وقال إن إسرائيل عليها "إنهاء مهمة" الحرب بسرعة.
ورغم أن ترامب في كل أحاديثه يُحاول إظهار قدر حبه الكبير لإسرائيل، فإنه أيضا يدلي بتصريحات تنتقد اليهود إلى درجة أن البعض اتهمه بمعاداة السامية.
وتعهّد ترامب مرارا بالعمل من كثب مع القيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية. وخلال زيارته للكونغرس الأميركي في نهاية تموز، وجّه نتنياهو تحية حارة جدا إلى ترامب، وشكره على "كلّ ما فعله من أجل إسرائيل".
أما فيما يخص لبنان، فقد صرح ترامب قبل 3 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية أن الوقت حان لإنهاء الصراع اللبناني - الإسرائيلي.
وأضاف ترامب "أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".
وقبلها بأيام، قال ترامب في تغريدة على منصة "إكس": "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".
وأضاف: "أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين كافة المجتمعات اللبنانية".
وفي ما يتعلق بإيران، أوضح ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، ربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر.
وقد قاد إدارته عندما كان رئيسا إلى الإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، المعروفة أيضا باسم الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد ترامب أن هذا النهج وضع ضغوطا اقتصادية على إيران وقلل من قدرتها على تمويل الفصائل المسلحة التي تعمل بالوكالة عنها.
وأشار مستشاروه أيضا إلى أنهم سيمددون حملة الضغط القصوى ويوفرون الدعم الكامل للمعارضة الإيرانية والنشطاء.
ومع ذلك، من دون أهداف واضحة أو استعداد للتفاوض مع طهران لاحتواء المزيد من التطورات النووية، قد تكون النتيجة جولة جديدة من عدم الاستقرار. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تواصل الضغط على كييف وتتباهى بدبلوماسيتها المكوكية
واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على أوكرانيا اليوم الخميس لحثها على تخفيف التوتر والإسراع بالتوقيع على "صفقة المعادن"، كما بررت استبعاد أوروبا من المحادثات مع موسكو بأن ذلك ما تقتضيه "الدبلوماسية المكوكية".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "إنهم (أوكرانيا) بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة" في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.
وأضاف أن ردود الفعل من كييف على صفقة المعادن وكيفية إجراء ترامب لمحادثات السلام أمر غير مقبول على الإطلاق، بالنظر إلى كل ما فعلته الولايات المتحدة من أجل أوكرانيا.
وتأتي تعليقات والتس بعد يوم من تبادل الرئيسين الأميركي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإهانات، إذ وصف ترامب الرئيس الأوكراني بأنه دكتاتور بعد أن اتهمه زيلينسكي بأنه يعيش في فقاعة من المعلومات المضللة، ويستقي أفكاره من موسكو.
وأبدت أوكرانيا ومسؤولون أوروبيون تحفظهم إزاء استبعادهم من محادثات بدأت بعد اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن والتس نفى عدم التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا.
إعلانوقال "هناك مصطلح لهذا في الدبلوماسية، إنه يسمى الدبلوماسية المكوكية، لأن جلب الجميع إلى الطاولة في وقت واحد لم ينجح في الماضي". وأضاف "لذا فقد تعاملنا مع جانب، وتعاملنا مع الجانب الآخر، وبعد ذلك سنبدأ عملية للمضي قدما تحت إشراف وقيادة الرئيس ترامب".
وفي ذات السياق، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده تحتفظ بنفوذ كبير على طرفي الصراع وإن إنهاءه يتطلب التحدث إلى المشاركين في بدئه، مضيفا "لدى الروس ميزة هائلة في القوات والسلاح بأوكرانيا وستستمر بغض النظر عن الدعم الغربي.
قرار أمميوفي خطوة تصعيدية، قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة -بمناسبة مرور ثلاث سنوات على
بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا- يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب واشنطن.
ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الهجوم الروسي ويؤكد الالتزام إزاء "سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها
دوليا".
وكانت الولايات المتحدة إحدى الدول التي تبنت جميع قرارات الأمم المتحدة تقريبا الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا منذ بداية اندلاع أكبر صراع على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يتضح بعد متى تنتهي مهلة دعم مشروع القرار، ولا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها. ورغم أن التصويت بالأمم المتحدة قد يمضي دون دعم الولايات المتحدة، إلا أن عدم مشاركة واشنطن قد يقلل من فرص حصول مشروع القرار على دعم واسع النطاق في الجمعية العامة.
توتر متصاعدواستقبل زيلينسكي في وقت سابق اليوم المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من ترامب، تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الهجوم الروسي.
إعلانوقال زيلنسكي إن محادثاته مع المبعوث الأميركي كانت جيدة وتناولت الكثير من التفاصيل، مضيفا "من المهم لنا وللعالم أن نشعر بالقوة الأميركية وممتنون لدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي والشعب".
وكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، كما واصل خطابه المنحاز لموسكو قائلا مساء الأربعاء إن الروس في هذا النزاع "سيطروا على الكثير من الأراضي" وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".
من جهته، أعلن الكرملين الخميس أنه قرر مع واشنطن استئناف الحوار "في كل المجالات"، مؤكدا أنه "متفق تماما" مع الموقف الأميركي بشأن أوكرانيا، أما زيلينسكي -الذي يبدو في موقع أضعف في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو- فقد أعرب عن أمله في أن تكون الجهود "بناءة" مع كيلوغ.
وقال عشية الاجتماع مع المبعوث الأميركي "مستقبلنا ليس مع بوتين، بل مع السلام. والخيار متاح للجميع، وللأقوى، أن يكونوا مع بوتين أو أن يكونوا مع السلام". ولدى وصوله إلى كييف الأربعاء، أكد كيلوغ أنه يتفهم حاجة أوكرانيا إلى "ضمانات أمنية".
وقبل أيام من الذكرى الثالثة لبدء الهجوم الروسي التي توافق الـ24 من فبراير/شباط 2022، أشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا أرادت نهاية هذه الحرب "منذ ثوانيها الأولى".
وفي سياق متصل أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.
وقال روته خلال زيارة لسلوفاكيا "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج الى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموما الى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".