تعمل شركة آبل على إضافة ميزة جديدة إلى أجهزة آيفون التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء ردود على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني نيابة عنك، وفقا لموقع "ذا صن".

وستُعرف هذه الميزة باسم (الرد الذكي) وهي جزء من مشروع "آبل إنتلجنس" (Apple Intelligence) الذي جاء مع تحديث "آي أو إس 18 (iOS 18)".

ويمكنك العثور على ميزة الرد الذكي داخل تطبيق الرسائل وتطبيق "ميل" (Mail) من آبل، التي ستجعل الرد أسرع بكثير.

وعندما تصلك رسالة تسألك عن شيء ما، ستتيح ميزة الرد الذكي العديد من الإجابات السريعة يمكنك الاختيار من بينها، ومن ثم ستقوم بإنشاء رد كامل يمكنك إرساله على الفور.

وعلى سبيل المثال، قد تتلقى رسالة من صديقك يسألك الذهاب إلى مكان ما، أو يسألك ما إذا كنت تقود سيارتك أم تستقل سيارة أجرة؟

وهنا ستتيح لك لوحة الرد الذكي العديد من الخيارات التي تُماشي السؤال ويمكنك اختيار أحدها ثم تشكيل الرسالة وإرسال الرد.

وتقول القاعدة من آبل إنه كلما كانت الرسالة الأصلية أكثر تعقيدا، كانت ميزة الرد الذكي أكثر فائدة وتوفيرا للوقت.

وتشرح آبل عن استخدم خاصية الرد الذكي في تطبيق البريد الإلكتروني الذي سيسمح لك بكتابة رد سريع مع ذكر جميع التفاصيل التي تحتاجها. إذ يمكن لذكاء آبل التعرف على الأسئلة المطروحة في البريد الإلكتروني وتقديم خيارات ذات صلة لتضمينها في ردك، بحسب موقع "ذا صن".

يمكنك العثور على ميزة الرد الذكي داخل تطبيق الرسائل وتطبيق "ميل". (شترستوك) متطلبات ميزة الرد الذكي في آيفون؟

لتستخدم ميزة الرد الذكي من "آبل إنتلجنس" ستحتاج أولا إلى جهاز آيفون يدعم آخر إصدار من نظام "آي أو إس 18".

ومن جهة أخرى ستحتاج إلى معالج قوي لتشغيل "آبل إنتلجنس" وهذا يعني أنه سيعمل على أجهزة "آيفون 15 برو" والأحدث (لن يعمل على هاتف آيفون 15) بالإضافة إلى جميع إصدارات "آيفون 16".

ولا تنس أنه في حال كان هاتفك مضبوطا على اللغة الإنجليزية الأميركية فإن ميزة الرد الذكي ستصل في تحديث "آي أو إس 18.1" بينما إذا كان مضبوطا على اللغة الإنجليزية البريطانية فلن تصل هذه الميزة حتى إصدار "آي أو إس 18.2" والذي سيصدر في ديسمبر/كانون الأول القادم بحسب التوقعات.

وأحد الخيارات البسيطة التي يمكنك فعلها هي ضبط جهازك ولغة "سيري" على اللغة الإنجليزية الأميركية للحصول على ميزة الرد الذكي مع نظام "آي أو إس 18.1".

كيف تستخدم ميزة الرد الذكي على آيفون؟

إذا كان هاتفك يفي بمتطلبات تشغيل ميزة الرد الذكي، فيمكنك استخدام الميزة من خلال الانتقال إلى تطبيق الرسائل ثم اختيار الرد على رسالة وسيظهر الرد الذكي مكان ظهور الاقتراحات العادية. وسيكون لها توهج مثل "سيري"، مما يشير إلى أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي من آبل.

وهنا يمكنك ببساطة النقر على الرد الذي تراه مناسبا ليقوم بإنشاء الرد. وإذا كانت هناك أي أسئلة تحتاج إلى إجابة، فسيُطلب منك الرد من خلال النقر على الخيارات، وبعدها يمكنك إرسال ردك الذكي على الفور.

وتقول آبل إن الرد الذكي في البريد الإلكتروني والرسائل يحدد الأسئلة ويقترح الإجابات لجعل عملية صياغة الرد أسرع.

وفي النهاية فإن الشخص الذي يتلقى الرد الذكي لن يعلم بأنه كُتب بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی آی أو إس 18

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية

اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية

 

 

في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.


مقالات مشابهة

  • تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. الصحة تستعرض تقنية فحص الأنسجة والخلايا والتشخيص «عن بُعد»
  • تطوير كاتب سيناريو آلي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • طلاب روس يطورن تقنية جديدة لكاتب سيناريو آلي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • نسب احتيال تصل 60%.. الذكاء الاصطناعي يهدد الأمن الرقمي
  • أمازون تستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص ما تشاهده
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
  • "هيئة الاستشعار" تكشف أبرز المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاجية باستخدام "الذكاء الاصطناعي"
  • جوجل تقترب من توسيع ميزة المشاركة السريعة لتشمل آيفون وماك