وزير الإسكان: نعمل على إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع الذكية المستدامة لتلبية احتياجات المواطنين في جميع جوانب الحياة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تعمل على إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع الذكية المستدامة، التي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين في جميع جوانب الحياة، من خلال التقدم التكنولوجي، وتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة، ومحفزة للتعلم والإبداع، مع التحول الرقمي التدريجي لأجيال المدن الجديدة السابقة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضرى العالمى، حيث قال: نتشرف اليوم بالإعلان عن التفاصيل الخاصة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية استجابة للتحديات المختلفة، حيث تستهدف تطوير الأجيال السابقة من المدن الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المدن الجديدة القائمة والمدن المستقبلية، فاليوم هو البداية لمزيد من الشراكات المستقبلية من أجل مدن حضرية مستدامة.
وأضاف وزير الإسكان، ان المدن الذكية المصرية هي مدن مخططة بعناية ذات شبكات متصلة وتشاركية، توفر لسكانها نوعية حياة أفضل من خلال تطبيق التنمية المستدامة وبناء المرونة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والاستفادة من المعرفة، الابتكار، الرقمنة والتقدم التكنولوجي في جميع الجوانب للحياة الحضرية، كما توفر نوعية حياة أفضل للجميع، وازدهارا اقتصاديا، وقدرة تنافسية لجذب الاستثمارات والمواهب، وتحقيق التوازن البيئي والاستدامة.
وأوضح الوزير، أنه ومن هذا المنطلق تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية لتعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الحضرية السريعة، وتضع أسسًا قوية للتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى المعيشة، ويجعل الدولة أكثر تنافسية في عالم متسارع يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مضيفًا أن الاستراتيجية القومية للمدن الذكية تعد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها الدول لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي الشامل، حيث تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير الخدمات الذكية في مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والنقل والطاقة، لضمان إدارة فعالة للموارد وتلبية احتياجات المواطنين بطرق حديثة ومستدامة.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن الاستراتيجية القومية للمدن الذكية تحقق، رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، حيث تشجع على الابتكار وريادة الأعمال في مجالات مثل التقنية والطاقة والخدمات اللوجستية، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة ويجذب الاستثمارات الأجنبية، بجانب مساهمتها فى تحسين جودة الحياة، حيث تتيح المدن الذكية للمواطنين خدمات أكثر كفاءة وراحة، مثل التعليم الذكي، والرعاية الصحية عن بعد، والتنقل السهل، مما يعزز من رفاهية الأفراد ويساهم في تطوير البنية المجتمعية.
وأضاف وزير الإسكان: تحقق الاستراتيجية القومية للمدن الذكية، أيضًا، الاستدامة البيئية، حيث تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وإدارة الموارد بفعالية، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وأنظمة النقل الذكية، مما يحافظ على البيئة ويقلل من التلوث، كما تعمل على تعزيز الحوكمة والشفافية، حيث توفر الاستراتيجية أنظمة إدارة رقمية تساعد على تعزيز الشفافية والكفاءة في العمل الحكومي، وتسهم في تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين وتحقيق سرعة الاستجابة للطلبات والشكاوى.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان الرئيس السيسي إطلاقها.. تعرف على "الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" ومعايير قياسها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال حفل افتتاح المنتدى الحضري العالمي، عن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية"، و"الاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر"، الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، في مجالات التحضر استنادًا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
وأكد "السيسي" أن مصر قامت بإنشاء جيلًا جديدًا من المدن يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمي على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة ضمن 22 مدينة أخرى تم بناؤها بشكل متزامن في مختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة، فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
مفهوم المدن الذكية
تم إطلاق مصطلح المدينة الذكية عام 1994م، وتحديدا في أوروبا، وانتشر هذا المصطلح في معظم مدن العالم، وتم تطبيقه في أجزاء متعددة من العالم، وأصبحت هناك مدن ذكية في أوروبا وأمريكا وآسيا وإستراليا، وكانت هناك نماذج لمدن ذكية عالمية مثل مدينة هلسنكي في فلندا.
تعريف المدينة الذكية بأنها: "المدينة التي تدار بأسلوب ومنهج ذكي لتحسين مستوى معيشة السكان، وتقوية الجوانب الإقتصادية، وحل المشاكل الاجتماعية، والحفاظ على البيئة ومواردها، وذلك من خلال استخدام أحدث وسائل التقنية المتقدمة".
وتعرف المدينة الذكية أيضًا بأنها المدينة التي تتقدم في الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية ومواجهة التحديات الحضرية المختلفة من الاحتباس الحراري، والنمو السكاني، وعدم الاستقرار السياسي من خلال تحسين مستدام؛ وذلك لإشراك المجتمع، وتقديم أساليب القيادة التعاونية، واستخدام تقنيات المعلومات الحديثة لتقديم خدمات ونوعية حياة أفضل لعامة الناس".
الهجرة من الريف للمدن
بحسب إحصاءات البنك الدولي فإن %54 من سكان العالم يعيشون الآن في المدن. وبحلول عام 2045 سترتفع هذه النسبة إلى %80
كما أن المدن التي يسكنها 10 ملايين نسمة أو أكثر، ارتفعت من 10 مدن عام 1990 إلى 28 عام 2014 وسترتفع سنة 2030 إلى 41 مدينة
وفي مصر كشفت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن الزواج كان أعلى نسبة بين أسباب الهجرة الداخلية فى مصر، وفقا لبيانات تعداد السكان الأخير لعام 2017، حيث بلغت 35.6% من إجمالى المهاجرين من الحضر إلى الريف، "49.2% للإناث مقابل 18.1% للذكور".
أما الهجرة بسبب العمل فإنها تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للمهاجرين من الريف إلى الحضر حيث سجلت 30.9% مقابل 21.5% للمهاجرين من الحضر إلى الريف، ويرجع ذلك إلى توافر فرص العمل فى الحضر عن الريف، وترتفع نسبة الهجرة بسبب العمل بشكل كبير بالنسبة للذكور حيث بلغت 53.9% مقابل 10.4% فقط للإناث وقد يرجع ذلك إلى زيادة عبء الإعالة خاصة فى المناطق الريفية.
19 قطاعًا يقيس المدن الذكية
وتقوم المنظمة الدولية للمعايير بتقسيم مؤشرات المدن الذكية إلى 19 قطاع:
الاتصالات، الصحة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة، الإسكان، النفايات الصلبة، السلامة، السكان والظروف الإجتماعية، الترفيه، التخطيط الحضري، الحوكمة، القطاع المالي، الزراعة، التعليم، والأمن الغذائي، النقل، مياه الصرف الصحي، الطاقة، البيئة والتغير المناخي، المياه.
الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية
وعن أبرز المعلومات عن "الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" التي أطلقتها مصر أمس:
- تستهدف الاستراتيجية إعداد خارطة طريق للتحول التدريجي للمدن الذكية من خلال استخدام التطبيقات التكنولوجية لحل مشاكل العمران فى مصر وخاصة في المدن الجديدة تماشيا مع خطة الدولة المصرية للتحول الرقمى.
- المدن الذكية هي مستقبل الحضر وتجسد التطور التقني والابتكار في حياتنا اليومية.
- تتوجه الدولة اليوم إلى تحسين جودة الحياة من خلال استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي واستخدامهم لتغيير المدن التقليدية وتحويلها إلى المدن الذكية.
- مناطق جغرافية حضرية حديثة تستخدم أنواعا مختلفة من الأدوات التقنية والأساليب الإلكترونية وأجهزة الاستشعار لجمع بيانات محددة.
- تستخدم المعلومات المكتسبة من تلك البيانات لإدارة الأصول والموارد والخدمات بكفاءة ضمن هذه المدينة كما يتم استخدام هذه البيانات لتحسين العمليات في جميع أنحاء المدن الأخرى ويتضمن ذلك.
- البيانات التي تم جمعها من المواطنين والأجهزة والمباني الأصول التي تتم معالجتها وتحليلها لمراقبة وإدارة أنظمة المرور والنقل ومحطات الطاقة والمرافق وشبكات إمدادات المياه والنفايات وكشف الجرائم وأنظمة المعلومات والمدارس والمكتبات المستشفيات والخدمات المجتمعية الأخرى.
- عندما نتطلع إلى التطور أو التحول إلى مدينة ذكية لا نحتاج فقط إلى معالجة التحديات الحالية التي تواجهها المدينة ولكن أيضا توسيع نطاقها إلى أقصى إمكاناتها.
- تتمتع المدن الذكية بالقدرة على إنشاء بيئات آمنة ومستدامة تتمحور حول رفاهية سكانها يمكنهم تحقيق ذلك بنجاح من خلال التركيز على إمكانية الوصول والنقل وتحسين الرعاية الصحية وتقليل النفايات لتحسين الجودة الاجتماعية والاقتصادية ومن أهم الخصائص التي تجعلنا نقول إن المدينة أصبحت ذكية هي:
- تستهدف تعزيز الاقتصاد المصري من خلال جذب الاستثمارات العالمية خاصة في القطاعات الرقمية والخضراء مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، كما أن التركيز على المدن الذكية يجعل مصر وجهة للاستثمارات المرتبطة بالتكنولوجيا والبنية التحتية الحديثة.
- تستهدف الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والتحضر الأخضر في مصر ايضا تحسين البيئة وتقليل استهلاك الطاقة والمياه وتحسين كفاءة الموارد الطبيعية مما يقلل من انبعاثات الكربون هذا يساهم بشكل مباشر في مواجهة التغيرات المناخية، ويعزز من جودة الهواء والصحة العامة كما تهتم برفع كفاءة الخدمات العامة والتوسع الحضري المدروس، حيث إن المدن الذكية تعتمد على الأنظمة التكنولوجية لتحسين الخدمات اليومية مثل المواصلات وإدارة النفايات والطاقة مما يجعل حياة السكان أسهل وأكثر كفاءة وسرعة.
أمثلة للمدن الذكية في مصر
كما ذكر الرئيس السيسي بالأمس عدة مدن كأمثلة للمدن الذكية في مصر ونستعرضها بالتفصيل:
1- العاصمة الإدارية الجديدة
تأتي العاصمة الإدارية الجديدة على رأس المدن الذكية التي تشيد في مصر وفقًا لمعايير مدن الجيل الرابع، حيث أنها صممت بمواصفات عالمية لتصبح من أكبر عواصم العالم، التى من المرجح أن تستقبل أربعين مليون نسمة بحلول عام 2050.
2- مدينة الجلالة
يعد مشروع تطوير هضبة الجلالة ثاني أهم المشاريع القومية بعد العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يضم المشروع كل من مدينة الجلالة، وجامعة الملك سلمان، ومنتجعًا سياحيًا يطل على خليج السويس، وطريق السخنة-الزعفرانة الذي يشق جبل الجلالة.
وعلى الرغم من طبيعة المدينة الجبلية، إلا أن المشروع صمم ببراعة ليصبح منطقة تصلح للسياحة طيلة العام.
كما تضم مدينة الجلالة جامعتي الملك سلمان، والجلالة للعلوم والتكنولوجيا. تقوم هاتان الجامعتان على أحدث النظم العلمية والوسائل الحديثة، ويوجد بهما كليات متطورة تهدف إلى تحقيق خطة الدولة نحو التحول الرقمي.
3- مدينة العلمين
صممت مدينة العلمين الجديدة وفقًا لمواصفات مدن الجيل الرابع، كما أنها تحتوي على نسبة هائلة من المشروعات والاستثمارات الأجنبية.
وتعتمد مدينة العلمين بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة في إدارة المرافق والبنية التحتية، كما يوجد كاميرات مراقبة بجميع الشوارع والميادين، وستحتوي المدينة أيضًا على مصنع لإعادة تدوير المخلفات ومنظومة تحت الأرض لإعادة تدوير المخلفات بطريقة تكنولوجية ذكية.
4- المنصورة الجديدة
تعد مدينة المنصورة الجديدة أول مدينة ذكية تنتمي لمدن الجيل الرابع في منطقة الدلتا، وتنفرد المدينة بطابع خاص حيث تضم تصميمات مميزة وبنية تحتية قوية، كما أنها سوف تضم خدمات سياحية وعلاجية، تخدم زوار المدينة.