إقالة جالانت.. زعماء المعارضة الإسرائيلية يهاجمون نتنياهو
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أصدر زعماء المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد ورئيس معسكر الدولة بيني جانتس ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان ورئيس حزب العمل الصهيوني يائير جولان، بيانا مشتركا اليوم الأربعاء، أشاروا فيه إلى إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من قبل بنيامين نتنياهو.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في بيان زعماء أحزاب المعارضة: "تم إقالة جالانت لأسباب سياسية فقط، لأنه منع نتنياهو من تمرير قوانين التهرب من التجنيد لليهود المتشددين.
وأضاف: أعضاء الكنيست من حزب الليكود الجبناء الذين كانوا ذات يوم حزبًا وطنيًا، والآن يصمتون عندما يقيل نتنياهو وزير الأمن من أجل تمرير قوانين للتهرب من التجنيد".
وتابع: نتنياهو غير مؤهل. فهو لا يستطيع قيادة إسرائيل في وقت الحرب. لا يمكن لمحاربينا أن يثقوا به. لا يمكن لمواطني إسرائيل أن يثقوا به".
وسخر جانتس أيضا من نتنياهو وقال: إن إقالة وزير الدفاع على خلفية الحاجة السياسية لتمرير تشريع يعفي اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية يشكل ضربة خطيرة للأمن وروح الشعب، لكنه لن يكسرنا. ودون الخوض في التفاصيل، فإن توقيت القرار هو إهمال أمني مطلق."
وأضاف: أغلبية كبيرة من الناس تدعمنا، وأغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست من الليكود، ومن الصهيونية الدينية وكذلك من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، يدركون أنه لا ينبغي لنا أن نسمح لنتنياهو بإعادتنا إلى 6.10. إنهم يدركون أن الصفقة السياسية على ظهور جنود الجيش الإسرائيلي ستضر بأمننا".
ولمواطني إسرائيل أقول: سنناضل معاً ضد محاولة رئيس الوزراء الحكم من دون ، والمساس بحراس البوابات ورؤساء الأجهزة الأمنية. لن نسمح بوضع يتم فيه تقويض الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يخدم حوالي نصف السكان فقط في جيش الإسرائيلي ويدفعون ثمن حياتنا هنا، حتى تظل الحكومة مستقرة".
وقال رئيس حزب العمل الصهيوني يائير جولان في كلمته: لقد خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة 38 عامًا ولم أصدق أنني سأرى يومًا يقوم فيه رئيس وزراء إسرائيل بإيذاء الجيش الإسرائيلي عن علم وقصد. وأمن البلاد أثناء الحرب".
وأضاف: لم تكن هناك فجوة كبيرة كهذه بين الإسرائيليين المستعدين للتضحية بكل شيء من أجل البلاد وبين رئيس وزراء فاسد حتى النخاع مستعد للتضحية بحياتهم من أجل مصالحه السياسية والشخصية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت زعماء المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بيني جانتس افيجدور ليبرمان بنيامين نتنياهو إسرائيل
إقرأ أيضاً:
سقط الأسد واختفت فصائل المعارضة..سكان جنوب سوريا في مواجهة التوغل الإسرائيلي
في قرية بمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا، يواجه السكان قوات إسرائيلية استغلت التغيير السياسي والميداني في دمشق للتوغل في المنطقة العازلة ومواقع مجاورة، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة.
وفي شارع رئيسي في قرية جباتا الخشب، يتجول جنود إسرائيليون بعتادهم أمام السكان الذين يكتفون بالمراقبة من بعد، في مشهد لم يكن مألوفاً حتى الأمس القريب. وتتمركز دبابة على الأقل عند أطرافها.وتوجد القرية في القسم الشرقي من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وهي من قرى المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق فض الاشتباك.
انتشار قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة جباتا الخشب في محافظة القنيطرة السورية بعد ان قامت باجيتاحها. pic.twitter.com/gAkqDAP7OB
— Mouaed (@AboMaryamSY) December 21, 2024وتتكرّر المشاهد نفسها في مدينة البعث وسط القنيطرة التي توغلت فيها قوات وعربات إسرائيلية، في خطوات تزامنت مع شنّ إسرائيل غارات غير مسبوقة على عشرات المواقع العسكرية، ومخازن الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي ا للجيش السوري، عقب إطاحة فصائل مسلحة بنظام بشار الأسد وهروبه من البلاد.
ويقول الدكتور عرسان عرسان في مدينة البعث وسط القنيطرة: "الناس ممتعضة جداً من التوغل الإسرائيلي في المنطقة..نحن مع السلام لكن شرط أن تنسحب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى خط فض الاشتباك الذي يفصل الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان عن الأراضي السورية.
ومع توغل القوات الإسرائيلية، تقطعت أوصال مدينة البعث، بأعمدة حديد كبيرة وبقايا أغصان أشجار، وسواتر ترابية خلفتها الجرافات الإسرائيلية، وفق ما روى سكان. ويتابع عرسان "أنظر إلى الشوارع التي خربتها الجرافات الإسرائيلية واللافتات التي حطمتها، إنه عمل غير إنساني".
وسيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة ومواقع مجاورة في جبل الشيخ وريف دمشق.
שבת שלום! ???????? pic.twitter.com/Af0JgdMpnq
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) December 20, 2024وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه زار مع نتانياهو "لأول مرة قمة جبل الشيخ" منذ انتشار القوات الإسرائيلية فيها عقب الإطاحة بالأسد. وخلا الطريق الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة من أي وجود عسكري لفصائل المعارضة، وبدت كل الحواجز والمقرات الأمنية السابقة خالية.
وأخلت القوات الحكومية تباعاً كل مواقعها في جنوب سوريا، عشية تقدم الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق وإسقاط الأسد.
وانكفأ سكان بلدات القنيطرة داخل منازلهم واكتفى بعضهم بالوقوف على الأبواب مراقبين انتشار القوات الإسرائيلية بين أحيائهم وفي شوارعهم. ورفع جنود إسرائيليون العلم الإسرائيلي على عدد من التلال القريبة المشرفة على القنيطرة.
وعلى مشارف قرية الحميدية المجاورة لمدينة البعث، يقف ياسين العلي، وإلى جانبه أطفال يلعبون على دراجة هوائية.
ويقول ابن مدينة البعث: "نحن على بعد أقل من 400 متر من الدبابات الإسرائيلية...والأطفال هنا خائفون من التوغل الإسرائيلي".
ويتابع العلي "نناشد حكومة الإنقاذ والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا التوغل الذي حدث خلال أسبوع".
وأعرب أمينها العام أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع عن "قلقه البالغ" من "الانتهاكات الكبيرة" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ومنذ بداية النزاع في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني، الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وطالب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، مرهف أبو قصرة الثلاثاء المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الغارات والتوغل الإسرائيلي في "التراب السوري"، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده لن تكون منطلقاً لأي "عداء" ضد أي من دول الإقليم.
وندد قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق أحمد الشرع بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد. وقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة". وأكد في الوقت ذاته أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
في مدينة البعث، يبدي العلي تخوفه من "قضم" إسرائيل للمنطقة بكاملها، ويقول: "ما يجري يستحق وقفة من السوريين الذين يحتفلون في ساحة الأمويين. بأن يأتوا إلى هنا ويقفون بصدور عارية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".