أعلنت شركة IBM ومؤسسة بيئة بلا حدود عن إطلاق منصة "جرين طاقة"، وهو نظام مبتكر مصمم لتوسيع نطاق وصول المجتمعات لموارد الطاقة النظيفة ومقدميها في جميع أنحاء مصر.

 تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع برنامج مسًرع الاستدامة من IBM، وتركز على تسهيل الوصول إلى الطاقة النظيفة، تتبع استهلاكها، وتوفير الدعم للمستخدمين.

وقد تم الإعلان أثناء ملتقى Tech Heritage الخاص بمجموعة شركاء أعمال IBM، بحضور معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، إلى جانب مجموعة من قيادات IBM العالميين والإقليميين، بما في ذلك جونا سميث، نائب الرئيس لاستراتيجية وبرامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في IBM،  وسعد توما، المدير العام لشركة  IBM في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومروة عباس، المدير العام لشركة IBM مصر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين التنفيذيين من المؤسسات والاطراف المعنية.

تم تطوير منصة جرين طاقة من خلال برنامج مسّرع الاستدامة الخاص بشركة IBM، الذي يركز على توسيع الحلول التي تتصدى للتحديات البيئية. وقد تم اختيار هذه المبادرة من بين أكثر من 100 متقدم عالمي للانضمام إلى مجموعة الطاقة النظيفة في البرناج، مما يعكس التزام  IBM القوي بتعزيز الاستدامة وضمان الوصول العادل إلى الطاقة.

بدأت المبادرة قبل عامين من خلال IBM Garage، وهو نموذج متكامل من IBM لتطبيق التفكير التصميمي والتقنيات المرنة لتسريع الابتكار الهادف وإحداث تغيير دائم في الثقافة. من خلال IBM Garage، تعاونت IBM مع مؤسسة بيئة بلا حدود لتطوير وإطلاق منصة "جرين طاقة"، والتي تتضمن ثلاثة تطبيقات للهواتف المحمولة بالإضافة إلى موقع على الإنترنت. تقوم تطبيقات "Resident" و"Provider" بربط السكان بمقدمي خدمات الطاقة؛ كما يوفر تطبيق Resident نصائح للسكان لفهم استهلاك الطاقة ودروساً تعليمية بالفيديو حول الطاقة الشمسية. وأخيراً، يتيح تطبيق "Admin" وموقع الإنترنت للقادة إمكانية تتبع استخدام النظام واتخاذ قرارات مبنية على البيانات، من خلال تحليل البيانات عبر التطبيقات وإعداد التقارير.

قالت مروة عباس، المدير العام لشركة  IBM مصر: "نؤمن في  IBMبأهمية استخدام التكنولوجيا لمعالجة بعض من أكبر التحديات البيئية التي يواجهها العالم. ونهدف من خلال برنامج مسّرع الاستدامة إلى تمكين المجتمعات عن طريق إتاحة حلول تتماشى مع التزاماتنا الأوسع في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية. شراكتنا مع مؤسسة بيئة بلا حدود تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الابتكار في تطوير الصناعات، وتحسين جودة الحياة، وبناء عالم أكثر استدامة وشمولية ".
أضاف د. عادل عبد الله سليمان، الرئيس التنفيذى لمؤسسة بيئة بلا حدود: "تعد منصة جرين طاقة خطوة هامة لضمان حصول المجتمعات النائية في مصر على طاقة مستدامة وبأسعار مناسبة. بفضل دعم وخبرات IBM، استطاعنا تطوير منصة تلبي الاحتياجات الحالية للطاقة، وتتمتع أيضًا بإمكانية التوسع في المستقبل لتشمل المزيد من المجتمعات، مما يعزز من تأثيرها الإيجابي. وتساهم هذه المبادرة أيضاً في ربط المجتمعات المعزولة بمصادر الطاقة الموثوقة، مما يدعم النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية."

وبعد إطلاق المنصة للمقيمين ومقدمي الخدمات في مصر، ستعمل مؤسسة بيئة بلا حدود على تنفيذ المرحلة الأولى التي تركز على مجتمعات وادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر، وقرية سيدنا الخضر بمحافظة الفيوم، وواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، بدعم من جمعية بادر للتنمية المستدامة. وسيحقق المستخدمون فوائد كبيرة من قدرة المنصة على تسهيل الوصول إلى الطاقة النظيفة.

تعكس المبادرة التزام شركة IBM لدعم الابتكار المسؤول، وتبرز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في مواجهة تحديات الاستدامة. ومن خلال هذه الشراكة، تسهم ومؤسسة بيئة بلا حدود في مساعدة المجتمعات على التحول إلى الطاقة النظيفة، مما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: مصر لديها استراتيجية تقوم على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والأمنة

أكد الدكتور محمود عصمت أن أهدافنا مشتركة لمجابهة التحديات وإيجاد الفرص التي تواجه المشهد العالمي للطاقة ، موضحا ان التغيرات العالمية التي نشهدها تؤكد أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل مع التحديات الجديدة، ويعد التكامل الإقليمي أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة على المدى الطويل.

 

 وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى كلمته امام الاجتماع الوزاري لمجموعة الطاقة الاندماجية العالمية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي انعقد اليوم بالعاصمة الإيطالية روما انه يجب علينا إعطاء الأولوية للتعاون الدولي حتى يمكن تطوير ونقل التكنولوجيا المتطورة والتي من بينها الاستخدام السلمي للطاقة النووية الاندماجية، كما يجب تشجيع الشراكات العالمية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة، حيث يمكن لتسريع جهود البحث والتطوير فى هذا المجال.

قال الدكتور محمود عصمت  أن هذا الاجتماع يأتى فى مرحلة هامة يشهد فيها العالم تحولاً فى الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، لأسباب عديدة منها تغير المناخ والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية، كما أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على الطاقة في النمو في السنوات القادمة، فضلاً عن التقدم التكنولوجي فى مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر ، وهنا يبرز دور الطاقة الاندماجية كبديل واعد للوقود الأحفوري لقدرتها الفائقة على توفير مصدر طاقة نظيف وآمن لا ينضب، مضيفاً انه من أبرز مزايا الطاقة الاندماجية هي كفاءتها العالية في إنتاج الطاقة حيث يمكن لمفاعل اندماجي أن ينتج أربعة أضعاف الطاقة لكل كيلوجرام مقارنةً بتكنولوجيا الانشطار النووي وأربعة مليون مرة أكثر من حرق الفحم أو البترول وهى طاقة صديقة للبيئة لا ينتج عنها انبعاثات كربونية ولا نفايات وتتميز  بمستوى عالٍ من الأمان.

اوضح الدكتور محمود عصمت ان تطوير التكنولوجيا الخاصة بالطاقة الاندماجية ما زال يتطلب استثمارات ضخمة ، مشيرا ان مصر أيقنت منذ البداية أهمية تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة  في إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة وتم تحديث استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور في تكنولوجيا تخزين الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة واستخدام الهيدروجين الأخضر ودخول اول محطة نووية، وتبلغ نسبة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة مايزيد على60 % عام 2040 بالإضافة إلي تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات و أن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر تأتي فى اطار استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) والأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة.

اشار الدكتور عصمت فى كلمته إلي الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً في مصر  في مجال الطاقة المتجددة، حيث قامت الحكومة بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص في مجال الطاقات المتجددة بدأت باتخاذ خطوات هامة لإصلاح البنية التشريعية لقطاع الكهرباء والتي من بينها إصدار قانون الكهرباء الذى يفتح المجال للتحرير الكامل  لسوق الكهرباء كما تم إصدار قانون لتحفيز الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة والمتضمن الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط وكذا تخصيص ما يقرب من 42000 كيلومتر مربع لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بقدرات متوقعة تبلغ 270 جيجاوات وتوقيع اتفاقيات شراء للطاقة طويلة الأجل 20 – 25 سنة ومنح الأرض لإقامة المشروع مقابل نسبة 2% من الكهرباء المنتجة سنوياً وتخفيض الجمارك على مكونات وقطع غيار نظم الطاقة المتجددة والعديد من الاجراءات لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في الطاقات المتجددة، وتقدم العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار في المشاريع ، ونجح قطاع الكهرباء في الحصول على عروض بسعر تنافسي بلغت 2 سنت دولار للكيلووات ساعة للطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية و2.4 سنت دولار للكيلووات ساعة للطاقة المنتجة من مزارع الرياح.

اضاف الدكتور محمود عصمت ان إمكانات الطاقة المتجددة الكبيرة وهذه المشاريع الضخمة مكنت مصر من الحصول على برامج للتصنيع المحلي لمكونات طاقة الرياح والطاقة الشمسية اعتمادًا على توافر المواد الخام والعمالة الماهرة ، مضيفا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير الهيدروجين في مصر، في مجالات السياسات والتشريعات وتنفيذ المشروعات حيث وافق المجلس الأعلى للطاقة على الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون والتي تعد وثيقة وطنية تعكس اهتمام مصر بالدخول بقوة في هذا المجال، وأنه بحلول عام 2040 ستكون مصر واحدة من الدول الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون ، وكذلك صدور قانون حوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لجذب المستثمرين ، موضحاً أهمية الربط الكهربائى وبفضل الموقع الجغرافي المتميز لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا ، ولضمان توفير المزيد من الطاقة المستدامة وخلق سوق مشتركة للكهرباء، فإن قطاع الكهرباء يضع ضمن استراتيجيته تعزيز وتقوية مشروعات الربط الكهربائى لاستغلال فرص تصدير الطاقة النظيفة، وان الربط أحد الوسائل الهامة لتأمين واستقرار المنظومة الكهربائية،و يعتبر أحد أركان التعاون الاساسية بين الدول بهدف الحد من التكاليف الرأسمالية والتكاليف التشغيلية لإنتاج الكهرباء ، 
مشيرا إلى الربط القائم حالياً مع دول المشرق العربي من خلال الأردن، والربط مع دول المغرب العربي من خلال ليبيا، والربط مع السودان، والربط الجاري تنفيذه مع السعودية ومن خلاله سيتم الربط الكهربائي مع دول الخليج وآسيا.

قال الدكتور محمود عصمت ان مصر تولى اهتماما كبيرا للربط مع أوروبا، وفى هذا الإطار نعمل حاليا على عدد من المحاور مثل الربط مع اليونان والربط  مع ايطاليا ، وبذلك سوف تصبح مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا ، مؤكدا أن بناء الوعي العام والثقة أمران أساسيان،  والتواصل الفعال حول فوائد وأمان الطاقة الاندماجية في تعزيز الدعم العام ، معربا في نهاية كلمته عن التقدير العميق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لتنظيم هذا الحدث العالمي الهام الذي سيناقش تكنولوجيا الإندماج النووي وأهميتها في التحول في الطاقة والتحديات التي تواجه هذا التحول.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي يكشف أسباب الإلحاد في المجتمعات
  • وزير الكهرباء: مصر لديها استراتيجية تقوم على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والأمنة
  • "الغرفة" تستعرض نشاط اللجان القطاعية لتعزيز بيئة الأعمال
  • مشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا يصل مرحلة حاسمة
  • قرار الاستثمار النهائي بأنبوب الغاز المغربي النيجيري سيتخذ خلال النصف الأول من 2025 
  • المركبات الكهربائية تتزعم تجارة التقنيات النظيفة عالميًا (تقرير)
  • «أدنوك» و«إيه آي كيو» تطلقان حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»
  • أدنوك و"إيه آي كيو" تطلقان حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"
  • إضافات الطاقة النظيفة في أميركا تبلغ مستوى قياسيًا رغم التحديات