أول طلب من حماس لترامب بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن موقفها من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.
جاء ذلك في ضوء النتائج التي تظهر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وقالت الحركة في بيان لها " إنه لمن المؤسف الإشارة إلى أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948م، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي، ولقد سلكت الإدارة الأمريكية السابقة مساراً منحازاً للاحتلال والعدوان، عبر منح مجرمي الحرب الصهاينة غطاءً سياسياً وعسكرياً، للمضيّ في أبشع حروب الإبادة التي عرفها التاريخ الحديث، ما ثبّت دورها كشريكٍ كامل في قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ.
وأضافت : إننا نطالب بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال الصهيوني، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية، ووقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق، ووقف تقديم الدعم العسكري والغطاء السياسي للكيان الصهيوني، والاعتراف بحقوق شعبنا المشروعة.
وتابعت : الرئيس الأمريكي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأمريكي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، رفضاً للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضاً على الدعم والانحياز للكيان الصهيوني.
وختمت حماس قائلة : إن على الإدارة الأمريكية الجديدة، أن تَعِي أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، وأنه لن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يهنئ ترامب على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية أردوغان: أهنئ صديقي ترامب لفوزه بالانتخابات الأمريكية للمرة الثانية بعد معركة كبيرةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس الانتخابات الأمريكية الادارة الامريكية انتخابات الرئاسة الامريكية الإدارة الأمريكية الجديدة ترامب
إقرأ أيضاً:
شكوى إسرائيلية من زيادة العداء للاحتلال حول العالم.. ورواج الرواية الفلسطينية
منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة قبل قرابة خمسة عشر شهرا، تتزايد التقارير التي ترسلها سفارات الاحتلال حول العالم لوزارة الخارجية، وتتضمن إحصائيات متزايدة حول حوادث الاعتداء على الاسرائيليين بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها جنودهم ضد الشعب الفلسطيني، ولا يفعل الاحتلال شيئاً سوى الاختباء وراء معاداة السامية، ولعل ما شهدته هولندا مؤخرا ضد مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في مباراة كرة القدم سوى دليل صارخ على ذلك.
وأكد ديفيد بن باست الرئيس التنفيذي لإذاعة MF100، ورئيس عضو جمعية الاتصالات الإذاعية الإسرائيلية، أن "موجة معاداة الاحتلال التي اجتاحت العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة، أدت لتفاقم المشكلة، وأصبحت الآن أكثر انتشارا، حيث تزايدت أعمال العنف ضد الاسرائيليين واليهود في أوروبا منذ بدء الحرب على غزة، كما تعرض أحد مشجعي فريق مكابي برلين اليهودي المحلي لهجوم مؤخرًا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "معاداة الاحتلال الاسرائيلي حول العالم يتزامن مع صعود حركات اجتماعية تندد بالظلم وعدم المساواة ورفض العنصرية والتمييز وحقوق الأقليات، وربط ذلك كله بالسلوك الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهو ما رأينا شواهده في مظاهرات اطلاب في جامعات النخبة الأمريكية مع بدء الحرب، وطرد العلماء والمديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الفائقة بسبب تأييدهم لإسرائيل، ووصف مسلحي حماس الذين هاجموا مستوطنات غلاف غزة بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"".
وأشار بن باست إلى أن "ما منح هذه الظاهرة مزيدا من التأييد أن دعوات تدمير اسرائيل بات يتبناها المحاضرون والمفكرون الإسرائيليون، بوعي أو بغير وعي، ويدعون لمقاطعة اقتصادية وأكاديمية للدولة، حتى في الكنيست، هناك من يزعم أن إسرائيل دولة فصل عنصري، وينبغي فرض عقوبات عليها، مما يزيد من رواج الروايات المعادية لها وللصهيونية، بالتزامن مع زيادة الاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مما ينزع الشرعية عنها، ويخلق أيضاً بيئة معادية لليهود في الشتات".
كما كشف أن "هناك حالات طرد فيها الاسرائيليين واليهود من وظائفهم، وإجبارهم على الاستقالة من مناصب عامة بسبب تصريحات متوافقة مع الاحتلال، مما زاد من نفوذ حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS، وهو لا يضر بالدولة اقتصاديًا فحسب، بل يخلق أيضًا بيئة معادية لليهود حول العالم، خاصة في الجامعات والمجتمعات التقدمية، وكل ذلك يخلق تحديات كبيرة لهم، ويؤدي لتعزيز الانتقادات الدولية لإسرائيل، ويؤدي لزيادة مظاهر معاداتها في الجامعات والمؤسسات العالمية، خاصة في أميركا الشمالية".
وختم بن باست بالقول أن "الدعاية الرائجة حول العالم عن إسرائيل تتمثل في الدبابة التي يستقلها جنودها، وأمامها الفلسطيني المسكين الذي لا يملك إلا المقلاع، ولا يستطيع في أقصى تقدير أن يرمي حجراً، وصور من هذا النوع ترسل على الفور رسالة مفادها أن الاسرائيليين هم الأشرار".
وفي سياق متصل، يزعم الاحتلال أن معاداته في ألمانيا في أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، وينصح قائد شرطتها اليهود بعدم دخول أحياء معينة، ولا يخشى بعض المسلمين إظهار عدائهم تجاه الاحتلال.
وذكر بارت ويب مراسل موقع زمن إسرائيل، أنه "في أواخر أيام 2024، قدمت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في برلين دفعة أخرى لأرقام معاداة السامية السنوية في ألمانيا، محطّمة بسهولة الرقم القياسي للعام السابق لعدد الحوادث المناهضة لليهود، وفقا لما أظهرتها الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في النصف الأول من 2024 وحده، سجلت برلين عددا أكبر من الحوادث المعادية للسامية مقارنة بـ2023 بأكمله، وتم تسجيل ما لا يقل عن 25 اعتداءً جسديًا ضد اليهود في النصف الأول، وكانت النصب التذكارية للهولوكوست هدفًا لـ21 حالة تخريب".
ونقل عن "منظمة RIAS وهي هيئة رقابية فيدرالية ألمانية معادية للسامية، فإن كل عشر حوادث معادية للسامية مرتبطة بإسرائيل، فيما نصحت رئيسة شرطة برلين اليهود، خاصة من يرتدون الكيباه، باليقظة والحذر عند المرور عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية العربية، لأنها تتعاطف مع منظمات المقاومة، ويتم التعبير عن معاداة الإسرائيليين بشكل علني للغاية، حيث يعيش هناك بين 10-20 ألف منهم".
وأوضح ان "المناطق ذات التركيزات الكبيرة من مهاجري الشرق الأوسط تشهد المظاهرات المعادية للاحتلال، خاصة أماكن نيوكلين أو كروزبيرغ، وعند السير في شوارعهما تبرز رسومات الغرافيتي على جدران المباني، ومنها "تحرير فلسطين" مصحوبًا بالأعلام الفلسطينية، و"أوقفوا الاحتلال" و"أنهوا الإبادة الجماعية"، فيما يتخذ الشباب الألمان مواقف معادية لإسرائيل بشكل أكثر صراحة، فيما تنتشر متاجر تحمل أسماء مثل "القدس" وصالونات الحلاقة الشرق أوسطية".
وأوضح أن "جزءً كبيرا من الفلسطينيين يعيشون في برلين، يقدر عددهم بـ30-40 ألفًا، وتنتشر أعلامهم في كل مكان في واجهات المحلات التجارية، والهدايا التذكارية، وتزايد كتابات الجدران المعادية لإسرائيل بشكل كبير، وبات الإسرائيليون يخشون النظر لرسائل الهواتف في الشارع علناً خوفاً أن يراهم الناس يتحدثون اللغة العبرية، وعدم رغبتهم بجذب الانتباه".