ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، الثلاثاء، ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألفا، في حين تقدم السودان بشكوى ضد تشاد بعد اتهامها بتسليح "مليشيات متمردة".
وأشار المكتب إلى تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم بين النازحين، وآخرين مصابين بطلقات نارية متعددة واعتقالات تعسفية ومحتجزين في أجزاء من الجزيرة.
وكشف عن وقوع "عنف واعتداء جنسي" ضد الفتيات والمراهقات، أدى إلى انتحار بعضهن.
كما حرقت المحاصيل الغذائية ودمرت أنظمة الطاقة الشمسية التي تعمل على أنظمة إمدادات المياه.
ووثق ناشطون سودانيون، عبر مقاطع مصورة، توافد نازحين من 120 قرية في ولاية الجزيرة إلى مدينة "الفاو" بولاية القضارف (شرق السودان) بعد فرارهم من مجازر قوات الدعم السريع.
من جانبها، قالت منصة "نداء الوسط-ولاية الجزيرة" إن قوات الدعم السريع ما زالت تحاصر 10 آلاف مواطن بمدينة الهلالية لليوم 12 على التوالي.
وبينت أن أعداد الوفيات في المدينة في تزايد، مع وجود مصابين كثر لم يتلقوا العلاج أو الإسعافات اللازمة، فضلا عن حالات التسمم نتيجة تناول مواد غذائية فاسدة وزعت عليهم، وتدهور الحالة الصحية للمرضى وكبار السن والأطفال، وتم تأكيد 40 حالة وفاة حتى اللحظة.
بدورها، كشفت "شبكة أطباء السودان" عن تلقيها تقارير وصفتها "بالمؤلمة" من ناجين؛ تفيد بتصفية قوات الدعم السريع 11 مواطنا عند محاولتهم الخروج من مدينة سنجة بولاية سنار (جنوب شرق السودان)، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع منعت الأهالي من الخروج من المدينة وأجبرت الشباب والأطفال على القتال في صفوفها، بينما يعيش المواطنون في ظروف مأساوية.
توسع المقابروفي سياق متصل، كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، وذلك يؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين.
وأكد المختبر أن هذا التوسع مع الأدلة المتاحة يعزز التقارير التي تُفيد بارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية واسعة النطاق ضد المدنيين ومجتمعاتهم في ولاية الجزيرة.
وشدد التقرير على أن قوات الدعم السريع نهبت وأتلفت الأسواق والمرافق الطبية في تمبول والشرفة، بالإضافة إلى إحراق الحقول الزراعية عمدا.
وأوضح أن تحليل صور الأقمار الصناعية لمقبرتين في رفاعة يُظهر زيادة سريعة في الاضطرابات الأرضية، بما يتوافق مع تلال الدفن مقارنة بالصور الأرشيفية.
وأشار إلى أن المقبرة الأولى تُظهر زيادة بنحو 80 تلة بين 5 يوليو/تموز و31 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بينما زادت المساحة الإجمالية للمقبرة الثانية من نحو 660 مترا مربعا إلى حوالي ألف متر مربع بين 29 سبتمبر/أيلول و31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتتحدث تقارير حقوقية عن أن ضحايا هجمات الدعم السريع في مناطق شرق الجزيرة يزيد عددهم على ألف قتيل، بينما ينشر الأهالي صورا لأفراد مفقودين من أسرهم.
وشدد على أن هذه النتائج تتوافق مع تقارير تحدثت عن هجوم قوات الدعم السريع على السريحة في 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، الذي أسفر عن مقتل 124 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف (رويترز) – قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة، وأضاف تورك في بيان أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.