الفنارات البحرية على جزر البحر الأحمر.. دليل ملاحي وتاريخ سياحي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في قلب البحر الأحمر، تتوزع مجموعة من الفنارات التاريخية على جزر معروفة مثل الأخوين، أبو الكيزان، والأشرفي، لتؤدي دورها الأساسي في إرشاد السفن وتوجيه البحارة نحو مسارات الملاحة الآمنة بعيدًا عن الشعاب المرجانية والمناطق الضحلة.
ومع تطور سياحة الغوص بالمنطقة، باتت هذه الفنارات وجهة سياحية تجذب رحلات السفاري البحرية ومحبي استكشاف الجزر النائية، حيث يمكن للزوار التعرف على معالمها والتقاط الصور التذكارية، وهو ما أضاف بعدًا سياحيًا مميزًا لها.
وأوضح حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحرى السابق، أن بناء هذه الفنارات يعود إلى فترة افتتاح قناة السويس، حيث كانت تهدف لتوفير إرشاد آمن للسفن العابرة في المجرى الملاحي، ويعتبر فنارا "الأخوين" و"أبو الكيزان" من أبرز الفنارات التاريخية التي تجذب اليوم العديد من الغواصين، لما لهما من طابع أصيل يمتد عبر الزمن، ويحتفظان بوظيفة إرشاد السفن نحو الممرات البحرية الآمنة.
ويشيرالطيب إلى أن الزوار يمكنهم أحيانًا صعود برج فنار الأخوين، الذي يبلغ ارتفاعه 31 مترًا ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر، حيث تم بناؤه على يد البريطانيين في عام 1883 وتم تجديده في 1993 من قبل هيئة السلامة البحرية، ويعمل هذا الفنار بعدسة "فرينل" المصنعة بواسطة شركة "تشانس برازرز"، التي تضيء بومضات بيضاء كل خمس ثوان ويصل مدى إضاءتها حتى 20 ميلًا بحريًا.
ولا تزال منارة فنار الأخوين تحتفظ بآليتها الأصلية، حيث يتعين على العاملين تدويرها يدويًا كل أربع ساعات، مما يعكس تفانيهم في الحفاظ على هذا المعلم الأثري الذي يجمع بين التاريخ والملاحة، ويشكل مقصدًا لاكتشاف جمال وروح التراث البحري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السويس المجرى الملاحي الانقاذ البحري جمعية الإنقاذ البحري افتتاح قناة السويس
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم على مركز إيواء للمهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
وذكرت اللجنة الدولية في بيان لها إن الهجوم الدامي على مركز احتجاز في مدينة صعدة أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، كثير منهم من المهاجرين، مشيرة إلى أنها سارعت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى موقع الحادث منذ الساعات الأولى عقب الهجوم، للاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيدة "كريستين شيبولا": "ليس معقولاً أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز وليس ثمة سبيل أمامهم للهروب".
وأضافت: "يسلط هذا الهجوم الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن يومًا بعد يوم؛ من موت وإصابات شديدة وصدمات نفسية جارفة".
وأشار بيان اللجنة، إلى أن مندوبيها أجروا على مدى السنوات القليلة الماضية، زيارات منتظمة للمحتجزين في هذا المركز، في إطار عملها المتواصل لكفالة حصول نزلائه على معاملة إنسانية لائقة وتحسين ظروف احتجازهم.
وكررت اللجنة دعوتها للأطراف كافة لاحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم الأشخاص المحرومون من حريتهم، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشددة على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة تجنبًا لإحداث خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وبحسب البيان، فقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر اليمني، بدعم من اللجنة الدولية، في إجلاء الجرحى وعاونت في جهود إدارة جثامين الموتى بطريقة تحفظ كرامتهم. في الوقت الذي تعمل اللجنة الدولية على توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات القريبة التي تتولى علاج المصابين من جراء الهجوم.
ولفتت اللجنة الدولية لاتزامها بتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد تضررًا من الأحداث الجارية، ويشمل ذلك ما تقدمه من دعم لجمعية الهلال الأحمر اليمني.