سارع زعماء حول العالم إلى تقديم التهاني لدونالد ترامب، عقب إعلان المرشح الجمهوري، الأربعاء، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على حساب منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.

ومن لندن، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن تطلعه للعمل مع ترامب في السنوات المقبلة، مؤكدا أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي.

وكتب ستارمر على إكس “أتطلع للعمل معكم في السنوات المقبلة. أعلم أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي لسنوات قادمة”.

https://twitter.com/EmmanuelMacron/status/1854073283420754221

من جهته، هنأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ترامب، الأربعاء، على “فوزه المبهر”.

وقال على منصة إكس: “أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج ‘تحقيق السلام باستخدام القوة’ في الشؤون العالمية. هذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية”.

ومن باريس، أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداده للعمل مع ترامب “كما تمكنا من فعله لمدة أربع سنوات”، داعيا إلى لعمل “بقناعاتنا وباحترام وطموح من أجل المزيد من السلام والازدهار”.

من جهته، وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهانيه لترامب.

Congratulations to @realDonaldTrump on his impressive election victory!

I recall our great meeting with President Trump back in September, when we discussed in detail the Ukraine-U.S. strategic partnership, the Victory Plan, and ways to put an end to Russian aggression against…

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) November 6, 2024

ووصف أردوغان، في رسالة نشرها عبر منصة إكس، ترامب بـ”الصديق”، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيزاً للعلاقات التركية الأميركية.

وأعرب الرئيس التركي عن تطلعه لإنهاء الأزمات والحروب الإقليمية والعالمية، لا سيما القضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا ثقته في بذل المزيد من الجهود من أجل عالم أكثر عدلا.

كما انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى المهنئين، مؤكدة أهمية العلاقات الأوروبية الأميركية.

بدوره، هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ترامب، مؤكدا أن قيادته ستكون مفتاحاً للحفاظ على قوة التحالف العسكري، معرباً عن تطلعه للعمل معه لتعزيز السلام من خلال قوة الحلف.

وقدّمت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجا ميلوني في منشور على منصة إكس “أحر التهاني لترامب”، وقالت إن إيطاليا والولايات المتحدة يربطهما “تحالف لا يتزعزع”.

وأضافت “نتمتع برابطة استراتيجية، وأنا على يقين من أننا سنعززها الآن بشكل أكبر”.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عودة ترامب إلى البيت الأبيض بـ”التاريخية”، مشيرا إلى أنها تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وهنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ترامب بعد إعلانه فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأعرب الشيخ تميم، في رسالة نشرها عبر منصة إكس، عن تمنياته للرئيس ترامب بالتوفيق والنجاح في فترة ولايته القادمة، مشيرا إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والشراكة بين البلدين.

من جهته، هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، دونالد ترامب عقب إعلانه النصر.

وقال السيسي في منشور على موقع إكس “‏أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأمريكي، ونتطلع لأن نصل سويا لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين”.

من جانبه، وجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، صباح الأربعاء، تهانيه لدونالد ترامب، وقال إنه على استعداد للعمل معه.

وكتب سانشيرز في منشور على إكس: “تهانينا دونالد ترامب على فوزك وانتخابك رئيسا للولايات المتحدة الـ47. سنعمل على تعزيز علاقاتنا الثنائية الاستراتيجية وعلى شراكة قوية عبر الأطلسي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية فوز ترامب نتائج الانتخابات الامريكية والولایات المتحدة منصة إکس

إقرأ أيضاً:

ذا ديبلومات: سياسات ترامب تركز على تعزيز القدرات الأمريكية دون استهداف مباشر للصين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية أنه على الرغم من إصدار الرئيس الأمريكي لعشرات الأوامر التنفيذية وفاءً بوعوده الانتخابية إلا أن معظم هذه الأوامر لا تستهدف الصين صراحة.
وأشارت المجلة إلى أن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية وترسيخ ريادتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وهو ما سيلفت انتباه بكين.
ولفتت إلى أنه من بين الأوامر الأكثر إثارة للجدل، توجيهٌ بتنفيذ درع دفاع صاروخي جديد تحت اسم "القبة الحديدية لأمريكا"، يهدف إلى التصدي للصواريخ الباليستية، والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ كروز المتطورة، ويشمل القرار تأمين سلاسل الإمداد لمكونات هذا النظام، مشيرًا إلى أن التهديد الصاروخي لا يزال يشكّل خطرًا وجوديًا على الولايات المتحدة.
وفي مجال الذكاء الإصطناعي، ألغى ترامب أمرًا تنفيذيًا أصدره جو بايدن، كان يفرض قيودًا على تطوير ونشر تقنيات الذكاء الإصطناعي في القطاع الخاص، ووصف القرار الجديد هذه القيود بأنها "تخنق الإبتكار الأمريكي وتضعف ريادته التكنولوجية"، مؤكدًا على ضرورة تقليل تدخل الحكومة في تطوير الذكاء الإصطناعي.
وإتخذ ترامب خطوات أخرى سيكون لها أثر على العلاقات مع الصين، مثل إعادة تشكيل مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز الإبتكار الأمريكي، وإقرار سياسة تجارية تحت شعار "أمريكا أولًا"، بالإضافة إلى الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية وإعادة التفاوض على الاتفاقيات البيئية الدولية بما يخدم المصالح الأمريكية.
ورغم أن الصين لم تكن الهدف المباشر لهذه الإجراءات، فإنها لن تغيب عن حسابات الإدارة الجديدة، خاصةً مع تصريح وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، بأن "الصين تمثل التهديد الأكبر للولايات المتحدة"، وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، حذّر روبيو من أن استمرار النهج الحالي سيجعل الأمن والصحة في أمريكا "رهينة للإرادة الصينية".
وفي تصريحاته من البيت الأبيض في 30 يناير، وجّه ترامب انتقادات حادة إلى الصين بسبب تصديرها مادة الفنتانيل القاتلة، والتي تسببت في "مئات الآلاف من الوفيات" في الولايات المتحدة، وأضاف أن بلاده ستفرض "تعريفة جمركية على الصين" إذا لم تتخذ إجراءات لوقف تدفق هذه المادة إلى الأسواق الأمريكية.
ويرى الباحث في السياسة الخارجية والأمن بجامعة لندن، الدكتور أندرو باين، أن ملف الصين لم يكن محوريًا في الحملة الانتخابية بقدر ما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي تبنيا موقفًا مشتركًا يرى في الصين تهديدًا، دون وجود فروقات جوهرية بين موقفيهما، كما لفت إلى أن الموقف الشعبي من الصين لا يتبع انقسامًا حزبيًا، بل "جيلًا"، حيث يميل كبار السن إلى رؤية الصين من منظور الحرب الباردة، بينما ينظر إليها الشباب كجزء من واقعهم الاستهلاكي عبر منتجاتها وتطبيقاتها مثل تيك توك.
وشكّك الباحث في وجود "خطة من عشر نقاط" لدى ترامب للتعامل مع الصين، مشيرًا إلى أن سياساته غالبًا ما تكون "متغيرة بشكل مفاجئ"، وأنه رغم الإجماع الحزبي حول الصين، فإن هناك تنوعًا في وجهات النظر داخل الإدارة بشأن كيفية التعامل مع بكين.
فغالبًا ما يشير ترامب إلى أسلوبه في التعبير عن أفكاره بأنه "نسيج متشابك"، وخلال التجمعات الانتخابية، كان يبدأ بالحديث عن موضوع معين، ثم ينتقل إلى موضوع آخر، ويكرر هذه العملية عدة مرات قبل أن يعود إلى فكرته الأصلية، ما يشكل "نسيجًا مترابطًا" في خطابه.
ويبدو أن هذا النهج قد ينعكس أيضًا على سياسات ترامب، فعلى صعيد الصين، هناك العديد من النقاط التي قد تشكل بداية "نسيج أفكاره"، وأحد أبرز هذه القضايا هو مشكلة الفنتانيل، التي تحظى بالفعل باهتمام ترامب، لكن في النهاية، جميع السياسات التي يتبناها ترامب ستؤثر على علاقة الولايات المتحدة بالصين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

مقالات مشابهة

  • ذا ديبلومات: سياسات ترامب تركز على تعزيز القدرات الأمريكية دون استهداف مباشر للصين
  • شراكة استراتيجية.. أحمد موسى: مكالمة الرئيس السيسي وترامب كانت حوارا إيجابيا بينهما
  • السياسة الأمريكية الجديدة
  • تحقيق السلام والاستقرار .. تفاصيل مكالمة ترامب لـ الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي يدعو ترامب للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • كيف يعاني العالم من تجميد المساعدات الأمريكية في عهد ترامب؟
  • الرئيس اللبناني يعزي ترامب في ضحايا الطائرة الأمريكية
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • روسيا تستنكر خطة "حرب النجوم" الأمريكية
  • الرئيس المقاول