لبنان – لا تزال عملية إنزال البترون التي نفذها الجيش الإسرائيلي وخطف خلالها المواطن اللبناني عماد أمهز، في صدارة الاهتمام الأمني والسياسي والشعبي.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان كما ناقش عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الملف ذاته، حيث أطلعهما على نتائج التحقيق الأولي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.

ووفقا لمصادر مطلعة، حمَل قائد الجيش معه إلى السراي الحكومي وعين التينة نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة وقد تبين أن القوة البحرية لم ترصد أي خرق بحري على طول الشاطىء.

كما لم تتبلغ السلطات اللبنانية من القوات الألمانية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” بوجود أي تحرك مريب قبل وأثناء عملية الإنزال والاختطاف.

وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول أسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش إلى أن التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبر عن شعوره بالاستياء من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير.

واعتبر جوزيف عون أن التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم أهداف إسرائيل التي تريد غرس الفتنة في لبنان.

رواية الجيش عن الإنزال

ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف أفراد الكومندوس البحري، وأشار إلى وجود 10 رادارات بحرية في لبنان وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها.

وأكد الجيش أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضا.

كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة إلا أن سرعة الموج وارتفاعه يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.

التشويش على الرادار؟

وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة “شيطيت 13” وصلت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة مثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديدا من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال.

وأشارت صحيفة “الديار” إلى أنه تم التشويش على الرادار ما عطل عمله.

المصدر: “الديار اللبنانية” + وكالة الأنباء اللبنانية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قائد الجیش

إقرأ أيضاً:

مصدر لبناني: فرقة الكوماندوز التي اختطفت أمهز لم يرصدها الرادار

قال جورج حرب، المستشار الإعلامي لرئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، إن فرقة الكوماندوز الإسرائيلية التي وصلت إلى الشاطئ في منطقة البترون لم يستطع الرادار رصدها، وقامت من ثم باختطاف عماد أمهز، الذي نسبت إسرائيل انتماءه إلى حزب الله .

وأضاف حرب، في تصريحات لتلفزيون "الجديد" اللبناني، أن "فرقة كوماندوز العدو دخلت الشقة من دون عملية (خلع)، وعملية خطف عماد أمهز استغرقت نحو 3 دقائق ونصف فقط"، مؤكدا على أن عملية التحقيق لا تزال جارية في لبنان.

وكشف أن السلطات اللبنانية عثرت في موقع الاختطاف على شرائح تليفون وجوازي سفر أجنبيين وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، في حين أخذ الإسرائيليون هاتفه الخاص.

وقال حرب إن القصة غامضة وحصلت بشكل سريع، وكل الأجهزة المختصة في لبنان تحقق في الموضوع.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عملية الاختطاف التي نفذها كوماندوز إسرائيلي في البترون، شمالي لبنان، لعماد أمهز، كان مخططا لها منذ فترة طويلة.

وأوضح المصدر ذاته أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية اختطاف عماد أمهز، ولو لم يكشفها الإعلام لظلت سرية.

وكشفت الإذاعة أن محققين من القوات الخاصة أجروا تحقيقا أوليا مع المعتقل في موقع العملية، ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن اعتقال شخصية بارزة في المجال البحري لحزب الله مكسب له قيمة استخبارية عالية.

قبطان مدني

وفي حين ادعت إسرائيل أن المختطف مسؤول عسكري في حزب الله وضابط بحري بالجيش اللبناني، لم يصدر عن الحزب تأكيد أو نفي حتى الآن.

غير أن لبنان نفى رسميا صحة ادعاءات إسرائيل، مؤكدا أن المختطف قبطان بحري مدني.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي طلب من وزير خارجيته عبد الله بو حبيب، أمس السبت، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل مواطنا لبنانيا.

وقال بيان لمكتب ميقاتي إن رئيس الحكومة تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون، وشدد على ضرورة الإسراع في التحقيقات، وأجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.

ونقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي أن قوات إسرائيلية اعتقلت مسؤولا بحزب الله في عمق لبنان، موضحة أن وحدة كوماندوز البحرية الإسرائيلية وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المداهمة نفذتها قوة قوامها 25 جنديا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

مقالات مشابهة

  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • تسلل بحري لـحزب الله سبق إنزال البترون.. حرب الماء بدأت قبل سنوات!
  • استياء من الحملة على الجيش.. وعون يكشف لبري وميقاتي معطياتانزال البترون
  • حادثة البترون.. هل أبلغت اليونيفيل الجيش بدخول زوارق بحرية إلى لبنان؟
  • عن إنزال البترون.. تقريرٌ جديد لصحيفة إسرائيلية!
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الجيش اللبناني يسعى إلى تنفيذ قرار 1701
  • إنزال البترون: اسرائيل تقدم نموذجاً عن طلبها حرية الحركة
  • أين الجيش اللبناني؟ مغردون يتساءلون بعد اختطاف القبطان أمهز
  • مصدر لبناني: فرقة الكوماندوز التي اختطفت أمهز لم يرصدها الرادار