أحلام “الدبيبة” وفشل السيطرة على العاصمة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
قالت مصادر إعلامية إن الاشتباكات تجدد صباح اليوم الثلاثاء في الأربع شوارع السويحلي بمنطقة الخلة في طرابلس .
وأوضحت المصادر أن هناك تحشيد عسكري لمجموعة ما يسمى بـ القضائية في جزيرة الفرناج الآن .
واندلعت شرارة الاشتباكات حينما أقدمت ما تسمى بـ”الردع” باحتجاز محمود حمزة، آمر ما يسمى بـ”كتيبة 444 قتال”، أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة، في مطار معيتيقة، أثناء توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة .
وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف مدفعية على منازل المواطنين في طريق الشوك فجر اليوم، دون تسجيل أضرار بشرية حتى الآن .
وتعيد تلك الاشتباكات التي تجددت، الإثنين، بطرابلس، المخاوف من تبدد الأمل بالسلام والوصول لحل دائم يعيد الاستقرار إلى البلاد، عبر انتخابات ديمقراطية للحكومة والبرلمان.
وعلى إثرها دارت اشتباكات بينهما في عدة مناطق شملت طريق الشوك، والفرناج، والسبعة والداون في ترهونة وعين زارة، ومنطقة مول “الملكية” وطريق الشط، وجميعها مناطق سكنية مدنية في طرابلس.
وعلى إثرها دارت اشتباكات بينهما في عدة مناطق شملت طريق الشوك، والفرناج، والسبعة والداون في ترهونة وعين زارة، ومنطقة مول “الملكية” وطريق الشط، وجميعها مناطق سكنية مدنية في طرابلس.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: تضحيات الشعب لن تُنسى وليبيا تستحق السلام
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، “إنه وفي مثل هذا اليوم من عام 2019، بدأت واحدة من أحلك صفحات التاريخ الليبي المعاصر، حين أطلقت آلة الحرب عدوانها على العاصمة طرابلس، مقر الشرعية ومأوى مئات الآلاف من الليبيين، 14 شهرًا من القصف والتشريد والدمار، حملت معها ثمنًا إنسانيًا واقتصاديًا فادحًا لا تزال ليبيا تدفعه حتى اليوم“.
وأضاف: “لقد فقد بلدنا، خلال هذه الحرب الظالمة، أكثر من 4300 قتيل، بينهم مئات المدنيين من النساء والأطفال، وكذلك آلاف الجرحى والمصابين، من الأبطال المدافعين عن العاصمة ومن المدنيين العزّل، كما اضطر أكثر من 340 ألف مواطن إلى ترك منازلهم قسرًا، في واحدة من أكبر موجات النزوح التي شهدتها بلادنا”.
وقال الدبيبة: “لا تزال آثار الحرب الجسيمة ماثلة أمامنا، من مقابر جماعية كُشف عنها في مدينة ترهونة، وقد هزّت ضمير كل ليبي، إلى ألغام ومتفجرات مزروعة في منازل المدنيين ومزارعهم، وهي مازالت، حتى اليوم، تودي بحياة الأبرياء وتُهدد جهود العودة الآمنة للنازحين”.
وأصاف: “أما التكلفة الاقتصادية والمادية للحرب، فهي فادحة بكل المقاييس:
• تُقدّر الخسائر المباشرة في البنية التحتية خلال فترة الحرب على طرابلس بما يتراوح بين 30 و42 مليار دولار أمريكي، وفق تقديرات رسمية، وتشمل الأضرار التي لحقت بالمساكن، والمرافق العامة، والمؤسسات الخدمية، وشبكات الكهرباء والمياه، والطرقات، والمقار الحكومية.
• تدمير أو تضرر 227 مدرسة و30 مرفقًا صحيًا، مما حرم عشرات الآلاف من الأطفال من التعليم، وقيّد القدرة على الاستجابة الطبية للمدنيين.
• تعطيل مطار معيتيقة الدولي نتيجة القصف المتكرر، وهو ما عزل العاصمة عن العالم مددا طويلة، وعرقل حركة المدنيين والمرضى.
• خسارة ما يزيد عن 9 مليارات دولار من إيرادات النفط، خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2020، نتيجة الحصار المفروض على المواني والحقول، في وقت كانت البلاد بأمسّ الحاجة لهذه العائدات.
• انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 41% خلال عام 2020 وحده.
• ارتفاع الدين العام المحلي إلى أكثر من 100 مليار دينار ليبي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي لا تزال البلاد تتعافى منها إلى يومنا هذا”.
وتابع الدبيبة: “رغم كل ذلك، فإن الإرادة الوطنية لم تنهزم، لقد كان من أولوياتنا، منذ تسلّم المسؤولية، أن نُحوّل مسار الأزمة من صراعٍ مسلح إلى تنافس على البناء والإعمار، ومن لغة السلاح إلى منطق التنمية وخدمة المواطن”.
وأضاف: “تمكّنا، بفضل الله، ثم بجهود أبناء الوطن من فتح ورش العمل في كل مدينة، وتوجيه الطاقات نحو مشروعات الطرق والمطارات والكهرباء، وبناء المدارس والمستشفيات؛ لترتفع راية الأمل فوق ما خلّفته الحرب من دمار”.
وقال: “إننا لا نُذكّر بهذه الأرقام والحقائق إلا لنُجدد العهد لشعبنا بأن تضحياته لن تُنسى، وأن هذه الحرب لن تُكرر، فليبيا تستحق السلام، وأبناؤها يستحقون مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا، لا مكان فيه للدمار والانقسام”، و”الرحمة لشهدائنا، والشفاء لجرحانا، والنصر لوطننا في معركته من أجل البناء والاستقرار”.