مشاركة خليجية وعربية كبيرة في المنتدى الأضخم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عمان - الوكالات
يشارك عدد كبير من دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية، والبحرين، الإمارات، وعُمان، والكويت، وقطر ضمن ما يزيد عن 3000 مشارك من 40 دولة، في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024) والذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" والذي يقام تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ومن المقرر أن يُعقد المنتدى في منطقة البحر الميت بالأردن خلال يومي 20 و21 نوفمبر 2024 ليشكل أبرز حدث في مجال التكنولوجيا والاتصالات لهذا العام بالأردن.
وتتضمن أجندة المنتدى لهذا العام سلسلة من الجلسات والمناقشات التي يشارك فيها 83 متحدثًا من نخبة الخبراء المحليين والدوليين، الذين سيتناولون قضايا جوهرية مثل التعاون الدولي في القطاع، والمنافسة العالمية، والابتكار، وحلول الأعمال، والخدمات الرقمية.
ومن بين المتحدثين الرئيسيين شخصيات بارزة على مستوى عالمي، منهم ماتس غرانريد المدير العام للرابطة العالمية للاتصالات المتنقلة (GSMA)، وديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي (DCO)، ويوسف الخالدي نائب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت (Microsoft)، وفيل وولفندن نائب الرئيس التنفيذي في سيسكو (Cisco)، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال وسيدات الأعمال في دول المنطقة الذين سيقدمون رؤى معمقة حول التطورات والمستقبل الواعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
ويشهد المنتدى مشاركة واسعة من 150 شركة عارضة، حيث تمثل أبرز الأسماء في مجال التكنولوجيا من مختلف دول المنطقة والعالم.
ومن المتوقع أن يعرض هؤلاء العارضون أحدث الحلول التقنية في مجالات البرمجة، التكنولوجيا المالية، والتعهيد، والتعليم التكنولوجي، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، مما يوفر منصة فريدة لتبادل الأفكار وبناء الشراكات بين الشركات المحلية والدولية.
وفي خطوة لدعم الشركات الناشئة، خصص المنتدى مساحة متميزة تحت اسم "القرية العربية للشركات الناشئة" (Startup Village Arabia)، والتي ستتيح لأكثر من 100 شركة ناشئة عرض منتجاتها وتقنياتها أمام المستثمرين وصناع القرار، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية (B2B) التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين، بما يساهم في دعم الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة.
كما يشهد المنتدى في هذه الدورة إطلاق جوائز الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأول مرة، والتي تتضمن أربع فئات رئيسية: جائزة الأثر للشركات التي تحقق تأثيرًا إيجابيًا ومستدامًا في المجتمع، وجائزة التكنولوجيا والابتكار التي تكرم الحلول التكنولوجية المتقدمة، وجائزة الصناعة للشركات التي تظهر تميزًا في تطبيق التكنولوجيا، بالإضافة إلى الجائزة الدولية التي تُمنح للشركات المبتكرة على المستوى العالمي، حيث تقدمت 90 شركة من دول المنطقة بطلبات للمنافسة على 17 فئة فرعية ضمن الفئات الرئيسية الأربعة.
ويسعى المنتدى في دورته الجديدة إلى استكمال سلسلة النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، حيث شهدت نسخة 2022 مشاركة واسعة، باستقطابها 2637 مشاركًا من 40 دولة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 1400 اجتماع B2B.
ويؤكد هذا النجاح أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العلاقات والشراكات بين الشركات والمستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أيا كان اسم الرئيس
أيا كان اسم الرئيس _ #ماهر_أبوطير
نقترب من موعد #الانتخابات_الأميركية، وكل دول الشرق الأوسط لها حساباتها هنا، ومن سيفوز من المرشحّين ستكون له تحالفاته في المنطقة وسيحتفل به البعض، وسيغضب البعض الآخر.
حسابات الأردن في الانتخابات الأميركية قائمة على 3 مستويات، الأول الذي تعنيه الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن وموقفها من الأردن بشكل محدد، ودوره، واحتمالات إدامة ذات العلاقة أو تغييرها وبأي شروط، والثاني الذي تعنيه الإدارة الأميركية الجديدة على مستوى تحالفاتها في المنطقة، ومن هي الدول التي ستشكل اللوبي الرئيسي لواشنطن وفقا لاسم الرئيس وتأثير ذلك على #الأردن إن كان في حزمة هذه الدول أو خارجها، وثالث المستويات ما يرتبط بهوية الإدارة الجديدة، وموقفها من إسرائيل وسقوف دعمها لتل أبيب، وتأثيرات الدعم على الأردن، من حيث الجغرافيا، وما قد يتم طلبه من الأردن، أو فرضه عليه عنوة.
علينا أن نشير أولا إلى أن عهد ترامب السابق شهد إدامة للعلاقة الأردنية الأميركية، وساهمت المؤسسات الأميركية الأمنية والعسكرية والكونغرس ومراكز الضغط في تخفيف الضغط عن الأردن لحسابات إستراتيجية، بما يفسر استمرار الدعم الأميركي مع علاقة باردة مع الرئيس الأميركي الذي أعلن عن صفقة القرن بما تعنيه، حيث مرت السنوات الأربع بشق الأنفس.
مقالات ذات صلة دبي الوصل…بلد صغير وريادة في حيوات عالمية كبيرة. 2024/11/04في هذه المرحلة شكل بايدن صداقة وثيقة مع الأردن، خفضت جزئيا من أخطار المشروع الإسرائيلي لكنها لم تلغ هذه الأخطار، وإن لطفت من حسابات الأردن في المشهد، وهي أيضا واصلت الدعم المالي والعسكري للأردن، وكانت العلاقة السياسية مع الإدارة في البيت الأبيض وثيقة جدا، ولم تمنع كل الحسابات مع الأردن أو غيره، من البدء بتطبيق صفقة القرن التي أطلقها ترامب سياسيا، من خلال “صفقة قرن عسكرية” في ظل الرئاسة الأميركية الحالية، وستؤدي إلى ذات النتيجة بالمحصلة، أيا كان الرئيس المقبل، أي التوطئة لصفقة قرن سياسية، تقوم على إعادة رسم الخرائط، وصناعة توصيف وظيفي جديد للدول، وربما فك وإعادة التركيب لدول المنطقة، وسط سيناريوهات كثيرة يجري تسريب أسرارها وأشكالها واحتمالاتها.
يترقب الأردن الانتخابات الأميركية، وربما يفضل الأردن أن تفوز كاملا هاريس، مرشحة الديمقراطيين، فهي أقل خطورة، وأكثر تلطفا بمصالح الأردن، لكن هذا التفضيل مجرد وهم، حيث إنها تلتقي مع ترامب بتنفيذ ذات مستهدفات المشروع الأميركي الجديد في المنطقة القائم على إخلاء المنطقة من كل القوى السياسية والعسكرية، لصالح إسرائيل.
توقيت ما بعد الانتخابات الأميركية سيؤدي في كل الأحوال إلى مرحلة حسم اعتبارا من بداية العام الجديد، وبعد أن يتولى الرئيس الجديد سلطاته، وفي كل الأحوال سيخضع الرئيس الجديد للمؤسسات الأمنية والعسكرية ومراكز اللوبي، والمراكز السرية التي تحكم الولايات المتحدة.
من السذاجة حقا أن نواصل توقع طبيعة المرحلة المقبلة بشأن الولايات المتحدة عبر قراءة هوية الرئيس الجديد فقط، حيث لا بد من إدخال عناصر جديدة في التحليل أبرزها توقيت الانتخابات الأميركية، في ظل حرب إسرائيلية في المنطقة على غزة ولبنان، وملف إيران، والصراع الروسي الأميركي، وملف الصين، وملف أوكرانيا، وهي عوامل تعيد صياغة المشهد الإقليمي والدولي بدرجة تختلف عن المراحل السابقة، بما يعني أن كل دول المنطقة أمام فواتير مختلفة، تجنبتها طوال المراحل الماضية، ولن يكون ممكنا جدولتها ولا تجنبها اليوم، من توصيفات وظيفية جديدة لدول المنطقة، وأدوارها على الخريطة، مرورا بالصراعات وكلفها، وصولا إلى الفصل بين القوى وتسوية الحسابات بما يعنيه ذلك أمنيا وعسكريا، وفرض سياسات جديدة على الدول.
السياسات الأميركية المقبلة نحو الأردن، أو اي دولة ثانية، لن تخضع لذات المحددات الثنائية المعتادة، بل ستخضع لحسابات إقليمية ودولية، بما فيها ملف إسرائيل، وستلتحق دول عربية بقافلة هذا الرئيس أو ذاك، وستتعامل الدول العربية مع الأردن أيضا اقترابا أو ابتعادا وفقا للمعسكر الذي تقف فيه، بما يعني أن قدرتنا على إدارة الموقف يجب أن ترتفع حساسيتها.
حتى اللحظة يركز الأردن على العلاقة مع المؤسسات الأكثر ثباتا في واشنطن، لكن المرحلة المقبلة سيتغير كل شي ولن تفيدنا تقييمات المؤسسات الأكثر ثباتا، لأننا أمام مشروع أميركي إسرائيلي له استحقاقات وشروط جديدة، وهي استحقاقات وشروط قد لا يمكن جدولتها.
نحن أمام وضع جديد أياً كان اسم الرئيس.
الغد