تهاني زعماء العالم تتقاطر على ترامب عقب إعلانه الفوز بالانتخابات
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سارع زعماء حول العالم إلى تقديم التهاني لدونالد ترامب، عقب إعلان المرشح الجمهوري، الأربعاء، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على حساب منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
ومن لندن، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن تطلعه للعمل مع ترامب في السنوات المقبلة، مؤكدا أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي.
وكتب ستارمر على إكس "أتطلع للعمل معكم في السنوات المقبلة. أعلم أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي لسنوات قادمة".
من جهته، هنأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ترامب، الأربعاء، على "فوزه المبهر".
وقال على منصة إكس: "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج 'تحقيق السلام باستخدام القوة' في الشؤون العالمية. هذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية".
ومن باريس، أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداده للعمل مع ترامب "كما تمكنا من فعله لمدة أربع سنوات"، داعيا إلى لعمل "بقناعاتنا وباحترام وطموح من أجل المزيد من السلام والازدهار".
من جهته، وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهانيه لترامب.
ووصف أردوغان، في رسالة نشرها عبر منصة إكس، ترامب بـ"الصديق"، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيزاً للعلاقات التركية الأميركية.
وأعرب الرئيس التركي عن تطلعه لإنهاء الأزمات والحروب الإقليمية والعالمية، لا سيما القضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا ثقته في بذل المزيد من الجهود من أجل عالم أكثر عدلا.
واختتم أردوغان رسالته بالتعبير عن أمله في أن تكون نتائج الانتخابات مفيدة للشعب الأميركي "الصديق والحليف" وللإنسانية جمعاء.
كما انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى المهنئين، مؤكدة أهمية العلاقات الأوروبية الأميركية.
بدوره، هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ترامب، مؤكدا أن قيادته ستكون مفتاحاً للحفاظ على قوة التحالف العسكري، معرباً عن تطلعه للعمل معه لتعزيز السلام من خلال قوة الحلف.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عودة ترامب إلى البيت الأبيض بـ"التاريخية"، مشيرا إلى أنها تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وهنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ترامب بعد إعلانه فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأعرب الشيخ تميم، في رسالة نشرها عبر منصة إكس، عن تمنياته للرئيس ترامب بالتوفيق والنجاح في فترة ولايته القادمة، مشيرا إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والشراكة بين البلدين.
وأكد أمير قطر في رسالته على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهته، هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، دونالد ترامب عقب إعلانه النصر.
وقال السيسي في منشور على موقع إكس "أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأمريكي، ونتطلع لأن نصل سويا لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين".
من جانبه، وجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، صباح الأربعاء، تهانيه لدونالد ترامب، وقال إنه على استعداد للعمل معه.
وكتب سانشيرز في منشور على إكس: "تهانينا دونالد ترامب على فوزك وانتخابك رئيسا للولايات المتحدة الـ47. سنعمل على تعزيز علاقاتنا الثنائية الاستراتيجية وعلى شراكة قوية عبر الأطلسي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: والولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
العالم يتنفس الصعداء بعد تراجع ترامب عن تهديد الفدرالي وصندوق النقد
تنفس صناع السياسات الاقتصادية العالمية الصعداء هذا الأسبوع خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وسط مؤشرات على أن النظام الاقتصادي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ 80 عاما لم يتهاوى بعد، رغم توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانعزالية.
ورغم أن المباحثات تركزت بشكل كبير على التوترات التجارية، فإن تصريحات واشنطن التي أظهرت توجها نحو تهدئة العلاقات مع الصين أضفت أجواء من الارتياح الحذر بين محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية المشاركين.
ارتياح حذر في الأوساط الدوليةوكشفت محادثات مع عشرات المسؤولين الدوليين عن ارتياح عام لتراجع ترامب عن تهديداته السابقة بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، الذي كان قد وصفه سابقا بأنه "خاسر كبير". ويرى كثيرون أن بقاء باول -حارس مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية- يمثل ضمانة لاستقرار المنظومة المالية الدولية.
كما وجد بعض المسؤولين جانبا إيجابيا في دعوة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى إعادة تشكيل صندوق النقد والبنك الدوليين بما يتماشى مع أولويات إدارة ترامب، معتبرين أن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من المؤسسات التي ساهمت في تأسيسها خلال مؤتمر بريتون وودز عام 1944.
إعلانوقال روبرت هولزمان، محافظ البنك المركزي النمساوي إن "هذا الأسبوع كان بمنزلة تنفس حذر للصعداء… هناك تغيير في موقف الإدارة الأميركية، لكني لا أزال أتحفظ وأتوقع مزيدا من التقلبات".
ورغم التحفظات، فإن صناع السياسات يدركون أن العالم لا يملك بديلا جاهزا يحل محل الولايات المتحدة بوصفها قوة مالية مهيمنة.
ورغم المكاسب التي يحققها اليورو، الذي يمثل ثاني أكبر عملة احتياطية عالمية، فإن المسؤولين أكدوا لرويترز أن العملة الأوروبية الموحدة لا تزال بعيدة عن منافسة الدولار. فباستثناء ألمانيا، تفتقر دول منطقة اليورو إلى الحجم والتصنيف الائتماني المطلوبين لجذب الاستثمارات الآمنة، كما أن الأزمات السياسية والمالية المتكررة، خاصة في فرنسا مؤخرا، تثير شكوكا حول استدامة المشروع الأوروبي.
أما بالنسبة إلى اليابان، فاقتصادها أصغر من أن يلعب هذا الدور، في حين لا تزال العملة الصينية "اليوان" تخضع لإدارة مركزية صارمة، مما يضعف قدرتها على أن تكون بديلا عالميا.
أمام تحديات البقاء
ويحذر المسؤولون من أن صندوق النقد والبنك الدوليين لن يتمكنا من الاستمرار بدون دعم الولايات المتحدة، وهي المساهم الأكبر فيهما. وقال وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي إن "الولايات المتحدة ضرورية للغاية لبقاء المؤسسات المتعددة الأطراف… ونحن سعداء بأنها لم تنسحب".
لكن رغم هذا الارتياح المؤقت، فإن المشاركين يدركون أن العودة إلى الوضع السابق لم تعد واردة، خاصة مع استمرار الاعتماد المفرط على الشركات الأميركية في مجالات حيوية، مثل أنظمة الدفع عبر البطاقات وخدمات الأقمار الصناعية.
ويرى بعض المحللين أن الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية، التي شهدت تراجعا حادا في قيمة السندات والأسهم والدولار، ربما ساهمت في دفع إدارة ترامب إلى تغيير نهجها.
إعلانوقال ناثان شيتس، كبير الاقتصاديين العالميين لدى سيتي غروب: "عندما تحدث ترامب عن إقالة باول، كان رد فعل الأسواق عنيفا بما يكفي لتذكير الإدارة بأن تجاوز هذا الخط ستترتب عليه تداعيات خطيرة للغاية".