الجزيرة:
2025-04-11@03:24:51 GMT

كاتب أميركي: إلى من يهمه الأمر أيا كان الرئيس

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

كاتب أميركي: إلى من يهمه الأمر أيا كان الرئيس

قدّم كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، بريت ستيفنز، بعض النصائح للرئيس الأميركي الجديد، وذلك قبيل إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت أمس الثلاثاء.

وقال في مستهلّ رسالته تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر" دون كتابة أي اسم في صدرها، إن بعض النصائح ستخدم الرئيس المقبل سواء أكان دونالد ترامب أو كامالا هاريس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيبان لـ300 ألف نسمة.. آخر مستشفى بشمال غزة يحتضرlist 2 of 2نيوزويك: ترامب حقق أعظم عودة في تاريخ السياسة الأميركيةend of list

وخاطب الرئيس المنتخب قائلا إن النصيحة الأولى التي يسديها له هي أنه مدين بفوزه لخصمه بالقدر نفسه، إن لم يكن أكثر، مما يدين به لنفسه.

وأضاف "إذا وقع الاختيار على كامالا هاريس، فعليها أن تكون ممتنة لأنها لم تضطر إلى مواجهة نيكي هيلي -التي انسحبت في اللحظات الأخيرة من أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري- أو أي جمهوري آخر".

أما إذا فاز ترامب، فعليه أن يشعر بالامتنان لأنه واجه هاريس التي لم تكن تتمتع بحظوظ كبيرة لاختيارها مرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية بعد جو بايدن.

ووجه الكاتب حديثه إلى المرشح الجمهوري قائلا "بصراحة، وبعيدا عن أنصارك المتشددين، فإن معظم الأميركيين، إن لم يكن جلّهم، لا يحبونك أو لا يثقون بك ولن يمنحوك بسهولة فائدة الشك".

والنصيحة الثانية التي يسديها إلى ترامب في حال فوزه هي "أنك لا تملك تفويضا لإحداث تغيير شامل؛ حتى لو كان فوزك أكبر مما توقعته استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، أو فزت بالأغلبية في الكونغرس، أو حتى لو أشاد بك أصدقاؤك المحللون والمفكرون واعتبروك منقذ الديمقراطية…".

وتابع نصيحته متسائلا: "ماذا يحدث للرؤساء الذين يظنون أن لديهم تفويضا في حين أنهم لا يملكونه؟ انظر إلى جو بايدن الذي وعد الأميركيين بأنه سيكون رئيسا انتقاليا ثم أراد أن يكون نسخة أخرى من الرئيس فرانكلين روزفلت (1933-1945)، إلا أنه لم يحظ بتأييد إيجابي منذ سبتمبر/أيلول 2021. أو انظر إلى جورج دبليو بوش الابن بعد إعادة انتخابه عام 2004، إذ وعد بإجراء إصلاحات شاملة على مسألة الهجرة والبرامج الاجتماعية الأخرى، لكنه لم يحقق أيًّا منها، في حين غرق في مستنقع العراق والأزمة المالية عام 2008″.

ونصيحته الثالثة لهاريس هي أن المتشككين "يخشون أن تكوني خاوية فكريا ومتطرفة ثقافيا، وغير مستعدة للتصدي لتحديات المنصب الرفيع، لا سيما ما يتعلق منه بالسياسة الخارجية".

بنظر ترامب، الخوف "ليس فقط من أن تكون فاشيا في قرارة نفسك، ولكن أن تحكم مثل طاغية".

وبنظر ترامب، فالخوف "ليس فقط من أن تكون فاشيا في قرارة نفسك، ولكن أن تحكم مثل طاغية"، مضيفا أن هاريس يمكنها تخفيف هذه المخاوف من خلال زيادة ميزانية الدفاع بشكل كبير، واختيار وزير أمن داخلي يتمتع بسمعة طيبة في التفكير الأمني. وربما يمكن لترامب تعيين جمهوري في هذا المنصب مثل السيناتور جيم لانكفورد من أوكلاهوما، وإصلاح العدالة الجنائية.

ورابع النصائح أن يعمل الرئيس القادم على إنشاء مكتب لإصلاح الحس السليم، يعمل مباشرة من البيت الأبيض، مع حد قانوني لا يزيد على 30 موظفا للحيلولة دون تحوله إلى بيروقراطية أخرى دائمة ومتضخمة. وينصح أيضا بإسناد المهمة إما إلى فيليب ك. هاورد، مؤلف كتاب "موت الحس السليم"، أو كاس سنشتاين، الذي عمل على الإصلاح التنظيمي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وعندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية -وهي النصيحة الخامسة- فإن الحكمة تكمن في السعي إلى إبعاد الكوابيس أكثر من محاولة تحقيق الأحلام، وذلك بتنظيم الأولويات.

ومضى مخاطبا الرئيس المنتخب "سيرتفع أمن أميركا ومقامك كقائد للعالم الحر إذا باشرت التصدي للتهديدات المحدقة" المتمثلة في محاولة الصين الاستيلاء على تايوان، أو سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، أو منع روسيا من اجتياح أوكرانيا، "بدلا من أن تبدد طاقتك في محاولة عبثية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، أو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أميركا اللاتينية".

والنصيحة السادسة والأخيرة أن على الرئيس الجديد أن يعرف أن ما يريده الأميركيون من حكومتهم، رغم مطالبهم بالتغيير، ليس التحول الاجتماعي ولا اللحظات المفعمة بالإثارة، بل الكفاءة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب والأسواق وحسابات 401K.. قصة قلق أميركي متجدد

تُعد حسابات التقاعد المعروفة بـ401K واحدة من الركائز الأساسية لضمان الاستقرار المالي للمتقاعدين في الولايات المتحدة الأميركية. إذ يعتمد عليها حوالي 60 مليون أميركي في تأمين حياتهم بعد التقاعد.

وتصل القيمة الإجمالية لهذه الحسابات إلى نحو 7.3 تريليون دولار، وفقا لتقرير معهد الاستثمار الأميركي لعام 2024.

ويقوم هذا النظام على مساهمات الموظفين التي تُخصَّص من رواتبهم قبل فرض الضرائب، مع مساهمة أرباب العمل بنسب تختلف قيمتها باختلاف سياسات مؤسساتهم، الأمر الذي يزيد من قيمتها بمرور الوقت.

ويعتبر هذا النظام استثماريا بالدرجة الأولى، حيث تُستثمَر أمواله عادة في الأسهم والسندات والصناديق المشتركة، مما يربط مصير المدخرات المالية مباشرة بأداء الأسواق. 

تاريخيا، كانت هذه الحسابات مكملة لأنظمة التقاعد التقليدية التي تقدم معاشات شهرية مضمونة.

لكن مع مرور الوقت، قل الاعتماد على التقاعد التقليدي لتواضع مبلغه الذي لم يعد يغطي متطلبات الحياة المتزايدة، وأصبحت حسابات 401K  تشكل الجزء الأكبر من خطط التقاعد الفردية.

لكن هذا فرض تحديات كبيرة أمام ملايين الأميركيين، إذ أن مدخرات التقاعد باتت أكثر تعرضا لتقلبات الأسواق والظروف الاقتصادية والسياسية المتغيرة.

في تقرير لمجلة 401K Specialist عام 2024، تبين أن حوالي 46% من المتقاعدين الأميركيين قلقون من نفاد مدخراتهم التقاعدية، فيما قال 32% منهم إنهم بدؤوا ينفقون من مدخراتهم بشكل أسرع مما خططوا له، نتيجة ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الرعاية الصحية التي ارتفعت بنسبة 6.5% خلال العام نفسه وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأميركي.

هذا التحدي المالي أضيفت إليه صعوبات أخرى ناتجة عن التقلبات الحادة في الأسواق.

فخلال السنوات الأخيرة، شهدت الأسواق الأميركية تقلبات كبيرة، خصوصا في ظل النزاعات التجارية والتعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ما أدى إلى توترات تجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء التجاريين الآخرين.

وقد أدت هذه السياسات إلى تراجع حاد في الأسواق المالية وارتفاع مستوى عدم اليقين بين المستثمرين.

حسابات التقاعد 401K شهدت بالتالي تأثيرات كبيرة نتيجة للتقلبات الحادة في الأسواق المالية، والتي نجمت عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في في 2 أبريل 2025.

ففي الأيام الثلاثة التالية لهذا الإعلان، انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 10%، وهو ما انعكس سلبا على قيمة حسابات التقاعد المرتبطة بأداء السوق .​

بالإضافة إلى ذلك، في 9 أبريل 2025، أعلن الرئيس ترامب عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوما للتعريفات على معظم الدول، مما أدى إلى انتعاش كبير في الأسواق المالية حيث شهد مؤشر S&P 500 ارتفاعا بنسبة 5.6% في ذلك اليوم، وهو أحد أكبر المكاسب اليومية منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، استمرت حالة عدم الاستقرار التي بدت واضحة في تراجع مؤشرات الأسواق الأميركية عند افتتاحها اليوم الموالي، خاصة مع استمرار النزاعات التجارية مع الصين، التي ردت بزيادة تعريفاتها على الواردات الأميركية، مما زاد من تقلبات الأسواق وأثر على مدخرات التقاعد.​

وفقًا لتقرير نشرته Investopedia، فإن هذه التقلبات أثرت بشكل خاص على حوالي 4.1 مليون أميركي ممن بلغوا سن 65 هذا العام أو يقتربون من التقاعد.

فالانخفاضات في الأسواق قد تؤدي إلى تقليل قيمة مدخراتهم التقاعدية، مما يضطر البعض إلى إعادة تقييم خططهم المالية وربما تأجيل التقاعد أو تعديل نفقاتهم .​ 

وقد برزت ضغوط شديدة من جانب الأميركيين، خاصة كبار السن، على المشرعين الجمهوريين الذين يدعمون عادة سياسات الرئيس ترامب التجارية.

فقد عبر كبار السن، الذين يشكلون قاعدة انتخابية مهمة للحزب الجمهوري، عن قلقهم المتزايد من استمرار التدهور في مدخراتهم، مطالبين المشرعين بالتدخل للحد من المخاطر التي تفرضها هذه السياسات الاقتصادية المتقلبة.

فتراجع قيمة حسابات التقاعد قد يؤثر على الدعم السياسي، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن غالبية الأميركيين، بمن فيهم عدد كبير من الجمهوريين، يرون أن سياسات ترامب الاقتصادية متقلبة للغاية، مما يزيد من الضغوط على المشرعين الجمهوريين للاستجابة لمخاوف ناخبيهم.

وفي محاولة لمعالجة هذه المخاوف، اقترح بعض أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم الجمهوري تشاك غراسلي والديمقراطية ماريا كانتويل، تشريعا يتطلب موافقة الكونغرس على أي تعريفات جديدة خلال 60 يوما من فرضها، بهدف إعادة سلطة فرض التعريفات إلى الكونغرس.

ومع ذلك، صرح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، جون ثون، بأن هذا التشريع يواجه صعوبات في التقدم بسبب احتمال استخدام الرئيس ترامب لحق النقض (الفيتو).​

في ظل هذه الظروف، غزت مواقع البحث بنصائح الخبراء الماليين المستفيدين من هذا النوع من التقاعد، والتي تتمحور بشكل أساسي حول تجنب اتخاذ قرارات متسرعة بناء على تقلبات السوق قصيرة الأجل كتلك التي تحدث الآن، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يخططون للتقاعد قريبا.

الكاتب المالي المعروف توني روبنز، أكد أن أحد الأسباب الرئيسية لخسائر مدخرات التقاعد يكمن في نقص المعرفة المالية لدى الأميركيين، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي المالي وتوفير التوجيه الاستثماري المهني لمساعدة المواطنين على إدارة حساباتهم التقاعدية بشكل أكثر استقرارا وأمانا.

وتشير بيانات حديثة إلى أن حوالي 62% من الأميركيين يملكون استثمارات مباشرة أو غير مباشرة في سوق الأسهم، ونحو 48% من الأصول المالية للأسر الأميركية مرتبطة بشكل مباشر بأداء البورصة، مما يعني أن أي تراجع حاد في الأسواق ينعكس مباشرة على مدخراتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها مصير حسابات التقاعد هذه وأهمية حمايتها وأصحابها من تقلبات الأسواق التي تخضع أحيانا لمزاجات سياسية متقلبة.

فقد بدأت منذ سنوات عديدة نقاشات تشريعية داخل الكونغرس لحماية هذه الحسابات.

وتم إقرار قوانين مثل SECURE Act عام 2019 وقانون SECURE 2.0 عام 2022، رفعت تدريجيا سن السحب الإلزامي من حسابات 401K إلى 73 عاما حاليا، وستصل إلى 75 عاما بحلول عام 2033، مما يمنح المتقاعدين فرصة أطول لتعويض أي خسائر ناتجة عن تقلبات السوق.

كما سهلت هذه القوانين دخول موظفي الشركات الصغيرة والعاملين بدوام جزئي إلى هذه الخطط، مما يعزز من الاستفادة من نظامي التقاعد التقليدي والخاص معا لضمان استقرار مالي أفضل للأميركيين عند بلوغهم سن التقاعد ما بين 62 و67 عاما.

مقالات مشابهة

  • ترامب والأسواق وحسابات 401K.. قصة قلق أميركي متجدد
  • تنبيه هام لمن يهمه الأمر.. وائل فرج يحذر من استغلال اسمه في أعمال نصب
  • «التربية» تتيح شهادة «لمن يهمه الأمر» لدارسي التعليم المستمر
  • في العراق.. مدير عام الأمن العام التي رئيس الحكومة العراقي وهذا ما تم بحثه
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • كاتب في FT: ترامب يتعامل مع الأسواق العالمية بطريقة زعيم المافيا
  • كاتب أميركي: هل تصمد روح سوريا الحرة أمام التقلبات؟
  • كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين
  • كاتب يهودي: ترامب يبيع اليهود كذبة خطيرة ولا يحميهم من معاداة السامية
  • كاتب صحفي: ترامب يود الوصول إلى صفقة جديدة قبل زيارته للشرق الأوسط