كاتب أميركي: إلى من يهمه الأمر أيا كان الرئيس
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قدّم كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، بريت ستيفنز، بعض النصائح للرئيس الأميركي الجديد، وذلك قبيل إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت أمس الثلاثاء.
وقال في مستهلّ رسالته تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر" دون كتابة أي اسم في صدرها، إن بعض النصائح ستخدم الرئيس المقبل سواء أكان دونالد ترامب أو كامالا هاريس.
وخاطب الرئيس المنتخب قائلا إن النصيحة الأولى التي يسديها له هي أنه مدين بفوزه لخصمه بالقدر نفسه، إن لم يكن أكثر، مما يدين به لنفسه.
وأضاف "إذا وقع الاختيار على كامالا هاريس، فعليها أن تكون ممتنة لأنها لم تضطر إلى مواجهة نيكي هيلي -التي انسحبت في اللحظات الأخيرة من أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري- أو أي جمهوري آخر".
أما إذا فاز ترامب، فعليه أن يشعر بالامتنان لأنه واجه هاريس التي لم تكن تتمتع بحظوظ كبيرة لاختيارها مرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية بعد جو بايدن.
ووجه الكاتب حديثه إلى المرشح الجمهوري قائلا "بصراحة، وبعيدا عن أنصارك المتشددين، فإن معظم الأميركيين، إن لم يكن جلّهم، لا يحبونك أو لا يثقون بك ولن يمنحوك بسهولة فائدة الشك".
والنصيحة الثانية التي يسديها إلى ترامب في حال فوزه هي "أنك لا تملك تفويضا لإحداث تغيير شامل؛ حتى لو كان فوزك أكبر مما توقعته استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، أو فزت بالأغلبية في الكونغرس، أو حتى لو أشاد بك أصدقاؤك المحللون والمفكرون واعتبروك منقذ الديمقراطية…".
وتابع نصيحته متسائلا: "ماذا يحدث للرؤساء الذين يظنون أن لديهم تفويضا في حين أنهم لا يملكونه؟ انظر إلى جو بايدن الذي وعد الأميركيين بأنه سيكون رئيسا انتقاليا ثم أراد أن يكون نسخة أخرى من الرئيس فرانكلين روزفلت (1933-1945)، إلا أنه لم يحظ بتأييد إيجابي منذ سبتمبر/أيلول 2021. أو انظر إلى جورج دبليو بوش الابن بعد إعادة انتخابه عام 2004، إذ وعد بإجراء إصلاحات شاملة على مسألة الهجرة والبرامج الاجتماعية الأخرى، لكنه لم يحقق أيًّا منها، في حين غرق في مستنقع العراق والأزمة المالية عام 2008″.
ونصيحته الثالثة لهاريس هي أن المتشككين "يخشون أن تكوني خاوية فكريا ومتطرفة ثقافيا، وغير مستعدة للتصدي لتحديات المنصب الرفيع، لا سيما ما يتعلق منه بالسياسة الخارجية".
بنظر ترامب، الخوف "ليس فقط من أن تكون فاشيا في قرارة نفسك، ولكن أن تحكم مثل طاغية".
وبنظر ترامب، فالخوف "ليس فقط من أن تكون فاشيا في قرارة نفسك، ولكن أن تحكم مثل طاغية"، مضيفا أن هاريس يمكنها تخفيف هذه المخاوف من خلال زيادة ميزانية الدفاع بشكل كبير، واختيار وزير أمن داخلي يتمتع بسمعة طيبة في التفكير الأمني. وربما يمكن لترامب تعيين جمهوري في هذا المنصب مثل السيناتور جيم لانكفورد من أوكلاهوما، وإصلاح العدالة الجنائية.
ورابع النصائح أن يعمل الرئيس القادم على إنشاء مكتب لإصلاح الحس السليم، يعمل مباشرة من البيت الأبيض، مع حد قانوني لا يزيد على 30 موظفا للحيلولة دون تحوله إلى بيروقراطية أخرى دائمة ومتضخمة. وينصح أيضا بإسناد المهمة إما إلى فيليب ك. هاورد، مؤلف كتاب "موت الحس السليم"، أو كاس سنشتاين، الذي عمل على الإصلاح التنظيمي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وعندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية -وهي النصيحة الخامسة- فإن الحكمة تكمن في السعي إلى إبعاد الكوابيس أكثر من محاولة تحقيق الأحلام، وذلك بتنظيم الأولويات.
ومضى مخاطبا الرئيس المنتخب "سيرتفع أمن أميركا ومقامك كقائد للعالم الحر إذا باشرت التصدي للتهديدات المحدقة" المتمثلة في محاولة الصين الاستيلاء على تايوان، أو سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، أو منع روسيا من اجتياح أوكرانيا، "بدلا من أن تبدد طاقتك في محاولة عبثية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، أو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أميركا اللاتينية".
والنصيحة السادسة والأخيرة أن على الرئيس الجديد أن يعرف أن ما يريده الأميركيون من حكومتهم، رغم مطالبهم بالتغيير، ليس التحول الاجتماعي ولا اللحظات المفعمة بالإثارة، بل الكفاءة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تراجع أميركي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة "مؤقتا"
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، أن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة يقضي بخروج الفلسطينيين من القطاع "مؤقتا"، حتى تجري إعادة إعماره.
وأثار ترامب بطرحه سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه بشكل دائم وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، استهجانا دوليا واسعا وصدمة عارمة.
وقال روبيو للصحفيين خلال زيارة إلى غواتيمالا، إن اقتراح ترامب "لم يكن معاديا. كان على ما أعتقد خطوة سخية جدا. كان عرضا لإعادة الإعمار وتولي الإشراف على إعادة الإعمار".
وأضاف أن ترامب عرض "استعدادا للتدخل، لإزالة الركام وتنظيف المكان من كل الدمار على الأرض، تنظيفه من كل الذخائر التي لم تنفجر".
وأضاف أنه "في هذه الأثناء، لن يكون بإمكان السكان العيش هناك فيما فرق تدخل وتزيل الحطام".
وأكد الوزير الأميركي أن ترامب يريد دعم "إعادة إعمار المنازل والمتاجر وما شابه، بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك".
وطرح ترامب خطة بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتعيد توطين سكانه الفلسطينيين خارجه بشكل دائم.
وجاء اقتراح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ابتسم عدة مرات بينما كان الرئيس الأمريكي يشرح خطة لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة "الملكية" لإعادة تطوير الأراضي التي مزقتها الحرب وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ترامب: "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل كبير هناك أيضا".
وأضاف ترامب: "سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"تسوية الموقع، والتخلص من المباني المدمرة، وتحقيق تنمية اقتصادية ستوفر عددا غير محدود من الوظائف".