المفتي يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ألقى الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- محاضرةً بعنوان "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية، وذلك ضمن فعاليات زيارته الرسمية لأذربيجان. وحضر المحاضرة الدكتور عاقل شرينوف، رئيس المعهد، والدكتور إلكين عليمرادوف، مدير قسم اللغات والعلوم الاجتماعية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
تناول المفتي في المحاضرة جوانبَ متعددةً حول مكانة الإنسان في الإسلام ودَوره في التشييد والبناء وعمارة الأرض. في بداية المحاضرة، أوضح أهمية هذا الموضوع في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الإنسانية، مؤكدًا أن "الإسلام يمنح الإنسان مكانةً رفيعة، ويحرص على إعلاء قيمته ودَوره في هذا الكون كخليفة لله في الأرض."
وأضاف مفتي الجمهورية أن "الإنسان اختُصَّ في الإسلام بمزايا تميِّزه عن سائر المخلوقات، حيث وهبه الله العقلَ والقدرة على الاختيار، مما يلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه نفسه وتجاه الكون بأسره."
وأكَّد أن الإسلام يُشجع على التشييد والبناء وعمارة الأرض كأحد أشكال العبادة، قائلًا: "الإسلام يحثُّ الإنسانَ على العمل والإنتاج، ويعتبر التشييد والتطوير واجبًا لتحقيق الازدهار والاستقرار."
كما تطرَّق إلى مقاصد الشريعة الإسلامية وأهميتها في تنظيم حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن "الشريعة الإسلامية تهدُف إلى تحقيق مصالح الناس من خلال أنواع المقاصد الضرورية، والحاجية، والإحسانية، والتي تسعى لحماية الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
واختتم مفتي الجمهورية محاضرته بتناول تنظيم العلاقات التي رسمها الإسلام بين الإنسان وأطراف متعددة، سواء في علاقته بالله، أو بنفسه، أو بالبشر، أو حتى بالكائنات الأخرى، مبينًا أن "الإسلام يؤسِّس لتنظيم شامل يحقق التوازن بين متطلبات الفرد وحقوق المجتمع والكون، بما يعزز التعايش والتعاون."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإنسان أذربيجان
إقرأ أيضاً:
المفتي دريان إلى سوريا.. دار الفتوى: لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف
يتوجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى سوريا خلال اليومين المقبلين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي الإدارة السورية الجديدة، وسيلتقي على رأس وفد من المفتين قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وفق ما أكدت مصادر لـ "نداء الوطن". ودعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اللبنانيين جميعا إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف نواف سلام، "لأنه واجب وطني لتشكيل حكومة وطنية جامعة من أصحاب الاختصاص والكفاءات".كما دعا القوى السياسية إلى التعاون مع رئيس الدولة والرئيس المكلف "لإنقاذ البلد والنهوض بالوطن سياسيا واقتصاديا وحياتيا وإنمائيا لينعم لبنان بمستقبل زاهر وأمن يسوده السلام والاستقرار".
وثمن المجلس عالياً "ما ورد في كلام القاضي نواف سلام بعد تسميته وتكليفه تشكيل الحكومة من مواقف مسؤولة لامست قلوب المواطنين وهمومهم، وباللغة التي يفقهونها". ووجه الشكر والتقدير إلى مجلس النواب ورئيسه نبيه بري على انتخاب رئيس للجمهورية، "هذا الإنجاز الدستوري، التاريخي والوطني، الذي طال انتظاره، والذي لقي ترحيبا كبيرا وواسعا من الشعب اللبناني، والذي اعتبر بمثابة إيذان بفجر جديد يطل على لبنان، ويحمل معه الأمل والرجاء بطي صفحة الآلام والأحزان التي عاشها الشعب اللبناني، وفتح صفحة تبشر ببناء دولة قانون ومؤسسات، دولة ديموقراطية تقوم على مبادئ الحق والمساواة والعدالة، ويسودها الأمن والأمان والازدهار، والتي أراد رئيس الجمهورية المنتخب العماد جوزف عون أن يعلن للعالم بأسره عبر خطاب القسم، بكل ما يختزن به قلبه ووجدانه من حب للبنان وشعبه، وما ينبض به ضميره وصدقه من إخلاص للوطن وأهله، إنه في هذا اليوم بدأت مرحلة جديدة في تاريخ لبنان". وتقدم المجلس بالشكر والتقدير إلى الدول العربية الشقيقة "ولا سيما المملكة العربية السعودية واللجنة الخماسية، والدول الصديقة على الجهود الكبيرة التي بذلتها لإعادة السلام إلى لبنان، وإلى المساعدة في توفير الظروف المؤاتية لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، والمباشرة في إجراءات تشكيل الحكومة، وبدء عملية البناء والإعمار في لبنان كله".
وأكد المجلس على وجوب قيام الدول المعنية العمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بجميع مندرجاته حفاظا على الأمن والسلم الدولي، والحرص على منع ارتكاب إسرائيل الخروقات للقرار وللترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها من الجانبين في الجنوب اللبناني، وإلزام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة والتي احتلتها بعد إعلان وقف إطلاق النار، تحت رعاية دولية.