ألقى الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرةً بعنوان "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية، وذلك ضمن فعاليات زيارته الرسمية لأذربيجان.

وحضر المحاضرة الدكتور عاقل شرينوف، رئيس المعهد، والدكتور إلكين عليمرادوف، مدير قسم اللغات والعلوم الاجتماعية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.

وتناول فضيلةُ المفتي في المحاضرة جوانبَ متعددةً حول مكانة الإنسان في الإسلام ودَوره في التشييد والبناء وعمارة الأرض.

في بداية المحاضرة، أوضح المفتي أهمية هذا الموضوع في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الإنسانية، مؤكدًا أن "الإسلام يمنح الإنسان مكانةً رفيعة، ويحرص على إعلاء قيمته ودَوره في هذا الكون كخليفة لله في الأرض."

وأضاف مفتي الجمهورية أن "الإنسان اختُصَّ في الإسلام بمزايا تميِّزه عن سائر المخلوقات، حيث وهبه الله العقلَ والقدرة على الاختيار، مما يلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه نفسه وتجاه الكون بأسره."

وأكَّد فضيلتُه أن الإسلام يُشجع على التشييد والبناء وعمارة الأرض كأحد أشكال العبادة، قائلًا: "الإسلام يحثُّ الإنسانَ على العمل والإنتاج، ويعتبر التشييد والتطوير واجبًا لتحقيق الازدهار والاستقرار."

كما تطرَّق فضيلتُه إلى مقاصد الشريعة الإسلامية وأهميتها في تنظيم حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن "الشريعة الإسلامية تهدُف إلى تحقيق مصالح الناس من خلال أنواع المقاصد الضرورية، والحاجية، والإحسانية، والتي تسعى لحماية الدين والنفس والعقل والمال والعرض.

واختتم مفتي الجمهورية محاضرته بتناول تنظيم العلاقات التي رسمها الإسلام بين الإنسان وأطراف متعددة، سواء في علاقته بالله، أو بنفسه، أو بالبشر، أو حتى بالكائنات الأخرى، مبينًا أن "الإسلام يؤسِّس لتنظيم شامل يحقق التوازن بين متطلبات الفرد وحقوق المجتمع والكون، بما يعزز التعايش والتعاون."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية معهد أذربيجان للعلوم الدينية مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

ختام قافلة قصور الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة ببورسعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات القافلة الثقافية الأولى لسكان حي الضواحي، ببورسعيد، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، ضمن المشروع الثقافي لوزارة الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة، بالتعاون مع مكتبات مصر العامة، وبمشاركة مشروع المكتبة المتنقلة بالمحافظة.

وشهد اليوم الختامي من القافلة عدة فعاليات، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، نفذت بمركز شباب القابوطي، بحضور د. چيهان حسن، مدير الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمشرف على المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، المهندسة أمل الألفي، مدير تطوير العشوائيات والتنمية الحضرية، د. محمد أبو زيد، مدير مركز الشباب، وطنيب عوض، رئيس مجلس الادارة، ولفيف من المثقفين.

استهل اليوم بتفقد نتاج الورش الفنية التي أقيمت خلال فترة تنفيذ الفعاليات منها: ورشة تصميم العرائس للفنان عمرو حمزة، ورشة تصميم فانوس رمضان بالخرز المربع تنفيذ منى عبد الوهاب،
بالإضافة إلى ورشة عمل فانوس وهلال بخيوط المكرمية تدريب رانيا شلتوت، وأخيرا ورشة تصميم حقائب بالشبك للمدربة سهام إسماعيل.

كما شملت الفعاليات محاضرة بعنوان "العنف الإلكتروني" ناقشت خلالها مدير عام ثقافة الطفل، خطورة هذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون، مشيرة إلى أهمية حماية الأبناء وتوعيتهم بعدم مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وتجنب قبول طلبات الصداقة من مصادر مجهولة.

أعقب ذلك محاضرة بعنوان "دور الأم فى الأسرة"، تناولت خلالها شيرين صالح، مدير وحدة إسكان بدائل العشوائيات بحي الضواحي، الدور المحوري للأم في مختلف جوانب الحياة، مؤكدة أنها الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع.

كما أوضحت أهمية ترسيخ مفاهيم التعايش الأسري الصحي، ومناهضة العنف والتمييز داخل الأسرة، بجانب تنمية سلوكيات الطفل منذ ولادته وحتى مرحلة الشباب، وتلبية احتياجاته، فضلا عن غرس القيم والمبادئ التي تسهم في تشكيل شخصيته المستقبلية.

وتواصلت الفعاليات مع محاضرة توعوية بالتعاون مع صندوق علاج ومكافحة الإدمان، ناقش خلالها د. محمد السيد، بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة، مثل الاعتقاد بأن المواد المخدرة تساعد على نسيان الهموم، وتعزز التركيز، أو تساهم في التغلب على الاكتئاب، مؤكدا أن هذه مجرد شائعات زائفة تستهدف جذب الشباب نحو التعاطي.

كما تحدث عن العلامات التي تدل على تعاطي المخدرات، مشيرا  إلى ضرورة التثقيف، الاحتواء، والتواصل الفعّال داخل الأسرة، من أجل الوقاية والاكتشاف المبكر، بالإضافة إلى طلب المساعدة من خلال التواصل مع خدمة الخط الساخن المقدمة بشكل مجاني وفى سرية تامة.

بدوره قدّم د. وائل كامل، محاضرة بعنوان "كيف تكون مبدعا" تناول خلالها مفهوم الإبداع، موضحا إنه يتمثل في القدرة على طرح أفكار جديدة وغير تقليدية، أو إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.
وأشار في حديثه إلى ضرورة التفكير المرن والخروج عن المألوف والسعي المستمر لاكتشاف طرق جديدة لحل المشكلات، والحرص على القراءة، لتقديم أفكار ملهمة.

واختتم اليوم بنصائح قدمها الشيخ محمد حبيب حول إدارة الوقت في شهر رمضان، مؤكدا أهمية وضع خطة وتحديد الأهداف، وتنظيم الوقت ما بين العبادة، وصلة الرحم والاستذكار، والتعامل مع السوشيال ميديا.

فعاليات القافلة الثقافية الأولى لسكان منطقة الضواحي، نفذها المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، ضمن أنشطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة بورسعيد، بإشراف وسام العزوني.

IMG-20250222-WA0120 IMG-20250222-WA0119 IMG-20250222-WA0117 IMG-20250222-WA0118

مقالات مشابهة

  • شعبة التوجيه المعنوي بالقوات البرية تواصل تنفيذ خطتها التدريبية
  • مفتي الجمهورية السابق يوضح الأعمال المستحبة للصائم في رمضان
  • مفتي الجمهورية السابق يوضح مكروهات الصيام وأحكامها
  • مفتي الجمهورية يهنئ خادم الحرمين وولي العهد بذكرى تأسيس المملكة
  • مفتي الجمهورية يهنئ الملك سلمان وولي عهده والشعب السعودي بذكرى يوم التأسيس
  • «الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة».. محاضرة لمفتي الجمهورية بجامعة القاهرة
  • ختام قافلة قصور الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة ببورسعيد
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • هل من أفق للتنوير الإسلامي في ثقافتنا العربية الإسلامية؟ قراءة في كتاب
  • مفتي تنزانيا يشيد بجهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم