واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الثاني بمحافظة أسيوط نشاطها الدعوي بالمساجد، حيث حاضر الدكتور حسن يحيى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، والشيخ يوسف منسي والدكتور مصطفى الطحان، عضوا أمانة اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وذلك بعد صلاة المغرب بمسجد «حراء» بحي الوالدية.

الإسلام جاء يحمل منهجًا متكاملًا للحياة

وأكد الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام جاء يحمل منهجًا متكاملًا للحياة، ووضع لها الإطار والمعالم التي تضبط مسارها، كما وضع منهجًا يرتكز على العقيدة السليمة والعبادات الخالصة والأخلاق الحسنة والأدب الذي يجمل الحياة، لافتًا إلى أن من الشباب من ينحرف فكره عن المنهج القويم نظرًا لكثرة الفتن وانغماسه في اللهو، وعلى الرغم من ذلك نراه في الصفوف الأولى بالمسجد في كل صلاة، وهذا التباين مؤشر خطير، وعلى الشباب أن يتمسك بمنهج الإسلام كليًا، وليعلم أن الإسلام لم يترك شيئًا إلا ورصده وقومه، فأي خلل في التدين وضع الدين له الحل الدواء.

العبادات الزمانية والمكانية والمالية

وأضاف أن حياة الشباب في الإسلام لها ضوابط ومكونات، وأول مكون يطهر العبد من الشهوات والانحراف عن الطريق، هي حفظ الله، ووضع الله نصب أعيننا أينما كنا، ثم تتوالى بعد ذلك العبادات الزمانية والمكانية والمالية، وغيرها من العبادات التي تعد علاجا شافيا للأمراض القلبية  والمطهرة للنفوس.

ولفت أن من المكونات أيضًا شريعة تقيم العدل، شريطة ألا نتلمس العدل في غير منهج الإسلام، بأن نطلبه من العادات وأفعال الآباء والأجداد، ومن المكونات أيضا الأدب الذي يزين ويجمل الحياة، ثم تقويم السلوك بأسلوب حسن كما جاء في رد النبي صلى الله عليه وسلم على ممن طلب إذنه في الزنا، فجاء رد الرسول جميلًا حتى اطمأن الرجل.

تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامية»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسبوع الدعوة الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف البحوث الإسلامية العلیا للدعوة منهج ا

إقرأ أيضاً:

ما دور المسلمين الجدد بالغرب في نشر الإسلام؟

واستضافت الحلقة عضو مجلس الفتوى في بريطانيا الدكتور محمد علي بلاعو، الذي قال إنه لا توجد إحصاءات رسمية لعدد من يدخلون الإسلام في دول الغرب، واصفا الأمر بالمتعمد من جانب الحكومات.

ويوجد في أوروبا عدد كبير من المسلمين الجدد لكن العدد الأكبر من هؤلاء يوجد في أميركا اللاتينية التي يمتلك سكانها إيمانا قويا بالمسيحية على عكس أوروبا التي ينتشر فيها الإلحاد، كما يقول بلاعو.

ومع ذلك، لا يمكن الإمساك بإحصاءات دقيقة لعدد من يدخلون الإسلام "لكن هذه الأعداد تزيد بسبب الأحداث الحاصلة حاليا في فلسطين وأيضا بسبب عمل مراكز الدعوة".

وتكمن العبرة في نقل الإسلام بالكيف وليس بالكم، وعلى معرفة أن الإسلام دين سماحة وسعة صدر ولا مساحات رمادية فيه ولا أمورا محظورة مناقشتها، كما يقول بلاعو.

تزايد المسلمين رغم حملات التشويه

وفي حين تتزايد حملات تشويه الإسلام في الغرب إلا أن الإقبال عليه في تزايد أيضا وذلك بسبب الفراغ الروحي الذي تعانيه هذه المجتمعات، حسب بلاعو.

وتلعب أخلاق المسلمين في الغرب دورا مهما في نشر الإسلام أيضا لأنها تتعارض مع ما يتم بثه من مزاعم تحاول النيل من هذا الدين، فضلا عن المبادرات التي تحاول تعريف غير المسلمين بالدين.

إعلان

كما لعبت الأحداث التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين تحولا كبيرا في العالم الغربي ودفعت كثيرين لاعتناق الإسلام بعدما شاهدوا ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتنكيل، وما رأوه منهم من صبر وأخلاق وفق بلاعو.

وتطرق الضيف لقصة رجل كان أقرب للإلحاد لكنه أسلم لما رأى الشيخ الشهيد خالد النبهان وهو يقبل حفيدته الشهيدة (روح الروح) في صبر وجلد قبل دفنها.

وفي بريطانيا، قالت سيدة إنها ذهلت لما رأت واحدة من الأمهات في قطاع غزة وهي تودع ابنها الشهيد وتقول "يا رب لك الحمد، يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى"، مضيفة أن هذا الأمر دفعها للبحث في الإسلام وأنها عندما فتحت المصحف لأول مرة وقعت عينها على قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" فكانت سببا في إسلامها.

الدعوة إلى الله بعزة


ويرى بلاعو أن على الدعاة والمراكز أن تدعو لدين الله بعزة لا أن تتوسل الناس التعرف عليه، قائلا إن الإسلام عزيز ويدعو للعزة حتى وأنت تدعو غير المسلمين إليه.

وإلى جانب العزة، فعلى الداعي أن يبث روح الإيمان فيمن يدعوهم لدين الله، فقد بعث النبي صلى الله عليه مصعب بن عمير رضي الله عنه، وكان شابا غنيا منعما، للمدينة فحولها إلى بيئة تتنفس الإسلام، يضيف بلاعو.

ورغم موته رضي الله عنه مبكرا، فقد كان ممن شاركوا من الأنصار في غزوة الخندق ومن أتوا في عام الوفود ومن شاركوا في فتح مكة كلهم ممن أسلموا على يديه، وفق المتحدث.

وعلى الدعاة أيضا أن يراعو فقه الأولويات -كما يقول بلاعو- لا أن يمسكوا في هوامش الأمور وكأنها هي أصل الإسلام. ومن ذلك مسألة الحجاب مثلا التي لا يجب وضعها كحاجز أمام إسلام المرأة وإنما تعريفها بكونها فرضا من فروض الدين لا يحول خلعه دون دخولها فيه.

ويجب على المسلمين ألا يستهينوا بالدور المهم لوسائل التواصل الجديدة والتي أسلم كثيرون بسببها، وفق بلاعو، الذي قال إن طاولات التعريف بالإسلام في الجامعات والمطارات والأسواق لعبت أيضا دورا في نشر الإسلام داخل بريطانيا.

إعلان

فقد بدأت الطالبات في بريطانيا مثلا تنظيم يوم أسبوعي للحجاب في الجامعات لتعريف غير المسلمات به وتعريفهن عليه، وقال بلاعو إن النساء تلعب حاليا دورا مهما في الدعوة إلى الله بدول الغرب.

وختم بلاعو بالتأكيد على أن الدعوة مسؤولية كل مسلم ومسلمة وليست مسؤولية الدعاة فقط، وقال إن على كل مسلم أن يدعو إلى الله بما توفر له من وسائل وأسباب وألا يحتقر في هذا الشأن أمرا.

13/3/2025

مقالات مشابهة

  • ما دور المسلمين الجدد بالغرب في نشر الإسلام؟
  • البحوث الإسلامية: أسبوع الدعوة يستهدف تحصين عقول الشباب وتعزيز الفكر الوسطي
  • دستور سوريا الجديد: الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس الدراسات العليا الشهري "أون لاين"
  • بين دفتين كتاب المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاة..
  • اللجنة العليا للأمن الداخلي تستعرض مؤشرات الأداء وتعزيز الجاهزية
  • لقاء رمضاني للجنة العليا للأخوة الإنسانية
  • الاجتماع الأول للجنة العليا لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة».. صور
  • هشام عبد العزيز: الإسلام يضع منهجًا متكاملًا للأخلاق والمعاملات بين الناس
  • اللجنة العليا لاستبدال العملة: إطلاق خدمة الدفع بالموبايل