القاهرة (زمان التركية)ــ أعلن رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا البروفيسور زار إيرول أوزفار خلال زيارته للقاهرة للقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أيمن عاشور، الاتفاق على تبادل الأكاديميين والباحثين، وتوفير تركيا المنح للطلاب المصريين.

وخلال اجتماع بين وفدي البلدين في العاصمة الإدارية الجديدة، تم مناقشة تبادل الأكاديميين والباحثين، مع إعطاء الأولوية في مجالات الصحة والهندسة، وكذلك مسألة تقديم تركيا منح دراسية لطلاب الجامعات المصرية في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، وإيفاد أساتذة من تركيا إلى ما يقرب من 20 جامعة تركية.

الإدارات في مصر.

كما تم خلال اللقاء مناقشة إنشاء قسم للمصريات في تركيا.

واتفق الطرفان من حيث المبدأ على التعاون التكنولوجي والصناعي والبحث العلمي والتكنولوجيا والأبحاث من خلال أخذ المساهمة التكنولوجية للشركات المصرية التركية في جميع مجالات التعاون هذه والمجالات الأخرى التي قد تكون ذات صلة، وقررا مواصلة عملهما.

ودعا رئيس مجلس التعليم العالي بالجمهورية التركية، خلال اللقاء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أحمد عاشور لزيارة تركيا.

وفي منشور على منصة X، أعلن أوزفار أيضًا أنهم سينظمون “منتدى الجامعات التركية المصرية” في إسطنبول والقاهرة، حيث سيجتمع عمداء الجامعات التركية والمصرية، وقال: “وهكذا ستتاح لجامعات البلدين فرصة التعرف على بعضهما البعض عن كثب ومناقشة قضايا التعاون بينهما”.

وبحسب المعلومات التي قدمها أوزفار، سيقوم الأكاديميون من البلدين بإعداد مشاريع بحثية مشتركة من أجل تعزيز ثقافة العمل المشترك والعلاقات الأكاديمية.

وسيتم توفير التنسيق اللازم بين مؤسسات التعليم العالي للتعاون في مجال التكنولوجيا وتبادل الخبرات في هذا المجال. وفي هذا السياق، تم تحديد خارطة طريق للتعاون وتبادل الخبرات، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية والتثقيف الصحي.

وذكر أنه خلال اجتماعه مع عاشور، أنه خططوا أيضًا “لإنشاء لجنة عمل مع أشخاص مفوضين من تركيا ومصر لتخطيط وتنسيق جميع أشكال التعاون في مجال التعليم العالي”، وقال أوزفار: “أعتقد من كل قلبي أن زيارتنا ستؤدي إلى إلى بداية حقبة جديدة ومثمرة في مجال التعليم العالي بين تركيا ومصر”.

الإعلان عن تأسيس الجامعة التركية في مصر

Tags: الجامعة التركية في مصرتبادل الباحثين بين مصر وتركيامصر وتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الجامعة التركية في مصر مصر وتركيا التعلیم العالی فی مجال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !

بقلم : حسين الذكر ..

تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .

يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تعظيم الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في المؤسسات البحثية
  • التعليم العالي: سياستنا في التوسع أثمرت عن خلق استراتيجيات جديدة تتسق مع خطة 2030
  • روسيا وأمريكا تتفقان على التعاون في حل صراعيّ أوكرانيا وفلسطين
  • التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
  • نجاح الملف المصري المقدم من هيئة الشراء الموحد وعقد الاجتماع الرابع لإدارة المشروع القومي للجينوم.. حصاد الأسبوعي لأنشطة التعليم العالي
  • 50 شركة إيطالية تبحث الاستثمار في مجال التعليم الفني بمصر
  • حائل تحتضن الاجتماع الـ27 لقيادات التعليم العالي في الخليج
  • ياسع يبحث مع رئيس الشركة التركية “رونيكور” تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة
  • تعاون سعودي-تركي مرتقب في التعليم.. ومذكرة تفاهم قيد الإعداد
  • انعقاد الاجتماع الـ27 لقيادات التعليم العالي في دول الخليج بحائل