نيوزويك: ترامب حقق أعظم عودة في تاريخ السياسة الأميركية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قالت مجلة نيوزويك إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أكمل أعظم عودة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد أن حصل على عدد كاف من الأصوات الانتخابية لهزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس والعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.
وأعلن الرئيس المنتخب النصر في خطاب من فلوريدا، قائلا إنه كان العقل المدبر "لأعظم حركة سياسية في كل العصور"، وتعهد بـ"مساعدة بلادنا على التعافي"، بعد أن تعهد خلال الحملة بفرض "الانتقام" على أعدائه السياسيين، ليكون ذلك خلاصة لعصر ترامب الذي بدأ برفضه الاعتراف بالهزيمة قبل 4 سنوات.
وقال ترامب في وقت سابق من هذا العام إن "الحكم الحقيقي سيكون من قبل الشعب في 5 نوفمبر/تشرين الثاني"، وقد جاء الحكم لصالحه -كما تقول المجلة- وقال لحشد من المؤيدين "لقد تغلبنا على عقبات لم يعتقد أحد أنها ممكنة"، وبعد شكر الناخبين قال أيضا إنه لن يرتاح حتى يحقق "العصر الذهبي" لأميركا.
وذكرت المجلة أنه لم يتم انتخاب رئيس أميركي لفترتين غير متتاليتين منذ غروفر كليفلاند عام 1892، لكن ترامب حقق هذا الإنجاز، ليس من خلال إستراتيجية حشد قاعدته ببساطة، بل من خلال توسيع الخريطة الانتخابية الجمهورية بالفعل.
وتجنبت حملة ترامب الصحافة السائدة في الأغلب، وركزت بدلا من ذلك على جذب الشباب والناخبين من الأقليات الساخطة وبدعم من المؤثرين الذين حلوا محل وسائل الإعلام التقليدية بين هؤلاء الناخبين.
وقال جون كينغ على شبكة "سي إن إن" إن "الرئيس السابق للولايات المتحدة الذي اعتبر منتهيا بعد 6 يناير/كانون الأول 2021 يعمل الآن بشكل أقوى مما كان عليه في الحملة الأخيرة"، مشيرا إلى أن ترامب كان يتقدم على أدائه لعام 2020 بـ3 نقاط على المستوى الوطني.
وقال عالم السياسة ستيف شير لـ"نيوزويك" إن "ترامب تحدى التاريخ وأنشأ ائتلافا جديدا ومتنوعا، وهو إنجاز غير عادي في تاريخ الرئاسة"، وسوف يتولى منصبه وقد استعاد الجمهوريون مجلس الشيوخ، مما يعني أن تعييناته الوزارية والقضائية من المرجح أن تواجه الحد الأدنى من المقاومة.
والآن، بدلا من إنهاء حياته المهنية على نغمة خاسرة -كما تقول المجلة- كرئيس تمت محاكمته مرتين وحكم فترة واحدة وكمجرم مدان ستكون لدى ترامب 4 سنوات أخرى لإعادة تشكيل الحكومة وفرصة لتعزيز إرثه باعتباره الرئيس الجمهوري الأكثر أهمية منذ رونالد ريغان.
أما بالنسبة لهاريس فستُكلف باعتبارها نائبة للرئيس بدور رئاسة تصديق الكونغرس على فوز ترامب في 6 يناير/كانون الثاني من العام المقبل، بعد 4 سنوات من أعمال الشغب في الكابيتول، والتي بدا في ذلك الوقت وكأنها سترسل خصمها إلى سلة المهملات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ردا على تحركات ترامب .. فرنسا تبحث عقد قمة بشأن أوكرانيا
قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، السبت، إن فرنسا تبحث مع حلفائها عقد قمة غير رسمية للزعماء الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا، في حين قال 4 دبلوماسيين أوروبيين إن من المرجح عقد القمة يوم الاثنين.
وأكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، خلال حديثه في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى عقد قمة للزعماء الأوروبيين في باريس، بحسب وكالة "رويترز".
وقال شيكورسكي، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع أسلوب عمل يطلق عليه الروس الاستطلاع من خلال المعركة، فأنت تضغط وتشاهد ما يحدث، ثم تغير موقفك، وهي تكتيكات مشروعة، يجب أن يكون لنا رد عليها" وفق تعبيره.
وفي أعقاب ضغوط من الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يتحول تركيز أوروبا إلى الدور الملموس، الذي يمكن أن تقوم به في توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بالإضافة إلى كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إلى إنشاء جيش أوروبي، قائلًا إن القارة لم تعد واثقة من توفير الولايات المتحدة الحماية لها.
وقال الدبلوماسيون الأربعة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن المناقشات مستمرة لتحديد من ستوجه إليه الدعوة لحضور مثل هذه القمة.
وقال اثنان منهم، إن بريطانيا وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي تلقت دعوة.
وذكرت وكالة الأنباء الهولندية أن رئيس الوزراء ديك شوف سيتوجه إلى باريس، يوم الاثنين، لحضور القمة.
ويأتى ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للنزاع الروسي الأوكراني.
وأكد ترامب أن اللقاء مع بوتين "سيشمل ولي العهد السعودي" الأمير محمد بن سلمان.
وأفاد موقع "بوليتيكو"، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس ترامب يعتزمون بدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في السعودية خلال الأيام المقبلة.