الجارديان: إقالة جالانت قد تسبب تغييرًا جذريًا في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رجح مراسل الشؤون العالمية في صحيفة الجارديان البريطانية، أندرو روث، أن تتسبب إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير دفاعه، يوآف جالانت، في تغيير جذري في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
وقال روث، في مقال تحليلي نشرته الصحيفة اليوم، إن قرار نتنياهو بإقالة جالانت، يزيل أحد أشد المنتقدين من حكومته ويمكن أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل من تولي مناصب رئيسية في حكومة نتنياهو.
ولكن رحيل جالانت يأتي أيضا في لحظة حاسمة: يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستحدد طبيعة الدعم الأمريكي المستمر لحروب إسرائيل في غزة ولبنان، فضلا عن التساهل تجاه السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية والتصعيد المحتمل مع إيران.
ويرى روث أنه من نواحٍ عديدة، تعد إقالة جالانت الخطوة الأولى لتمهيد الطريق أمام علاقة جديدة غير واضحة مع الولايات المتحدة - على الأرجح مع إدارة دونالد ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير والتي تعهدت بدعم إسرائيل "لإنهاء المهمة" على الرغم من العلاقة الشخصية المتوترة بين نتنياهو وترامب.
وبالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايتها، فإن إقالة جالانت تمحو أيضا واحدة من أقوى العلاقات بين إسرائيل وواشنطن مما يضمن بشكل أكبر أن البيت الأبيض سيكافح لكبح جماح نتنياهو أو تأمين وقف تاريخي للأعمال العدائية قبل تنصيب الرئيس الأمريكي في يناير المقبل.
وبحسب روث، فوجئ المسؤولون الأمريكيون بقرار نتنياهو إقالة جالانت، الذي كان أحد أهم قنوات التواصل مع الإدارة الأمريكية عبر وزير الدفاع لويد أوستن. ويقال إن الرجلين يتحدثان يوميا تقريبا، وقد ساعدا في إصلاح بعض الثقة في العلاقة بعد أن فاجأت إسرائيل الولايات المتحدة باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقال روث إنه من المفهوم على نطاق واسع أن السياسة الأمريكية مع إسرائيل وصلت إلى "نقطة تحول"، إذ ليس من الواضح بالنسبة لأي من الجانبين ما إذا كانت رئاسة ترامب ستستمر في أي من السياسات التي تم فرضها في عهد بايدن ووزارة خارجيته.
وفي 13 من الشهر الماضي، أرسل أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة إلى إسرائيل طالباها فيها بتحسين الظروف الإنسانية داخل غزة في غضون 30 يوما أو المخاطرة بقطع بعض المساعدات العسكرية الأمريكية.
وكانت إدارة بايدن مترددة في اتخاذ أي خطوات حازمة فيما يتعلق بقطع المساعدات عن إسرائيل، لذا فإن الرسالة كانت بمثابة نقطة تحول محتملة فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية..لكن الموعد النهائي يأتي بعد انتخاب الرئيس الأمريكي القادم وإذا ما تأكد فوز ترامب، فسوف يتجاهل نتنياهو الإنذار ببساطة. وفي الوقت نفسه، لا تشير إقالة جالانت إلى أن نتنياهو يتطلع إلى تقديم تنازلات لإدارة بايدن التي ستكون في طريقها إلى الخروج قريبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العلاقات الإسرائيلية الأمريكية إقالة جالانت إقالة جالانت
إقرأ أيضاً:
المستشارة القضائية الإسرائيلية لنتنياهو: لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك
إسرائيل – أبلغت المستشارة القضائية للحكومة جالي بهراب-ميارا، امس الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه لا يملك صلاحية إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بطريقة تعسفية.
وأشارت إلى أن أي قرار من هذا النوع يجب أن يخضع لمراجعة قانونية مسبقة.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”، قالت المستشارة القضائية في رسالة رسمية لنتنياهو: “لا يمكنك القيام بذلك قبل استكمال مراجعة الأسس القانونية والوقائع التي تستند إليها قراراتك، وكذلك مدى صلاحيتك للتعامل مع هذا الموضوع في الوقت الحالي”.
وجاءت هذه الرسالة بعد قرار نتنياهو إقالة رئيس الشاباك، بعد اجتماعهما بشكل عاجل في مكتبه، حيث أبلغه بالقرار، دون استشارة المستشارة القضائية، كما يفترض، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأكدت بهراف-ميارا، أن “إقالة رئيس الشاباك تمثل سابقة خطيرة، وتنطوي على مخاطر قانونية، وقد تكون غير قانونية وتنطوي على تضارب في المصالح”.
وشددت على أن “رئيس الشاباك ليس موظفًا يخضع للثقة الشخصية لرئيس الوزراء”.
ـ تحذير قانوني ضد نتنياهو
وأكد نائب المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غيل ليمون، للصحيفة ذاتها، أن نتنياهو لا يستطيع إنهاء ولاية رئيس الشاباك قبل استيفاء الإجراءات القانونية المناسبة.
وشدد ليمون، على أن أي قرار من هذا النوع يجب أن يمر أولا بمراجعة قانونية حكومية قبل تقديمه إلى الحكومة للمصادقة عليه، وهو ما لم يحدث بعد.
وأشار إلى أن صلاحية إقالة رئيس الشاباك تعود إلى الحكومة بأكملها وليس إلى رئيس الوزراء وحده.
وشدد ليمون، على أن أي قرار إداري من هذا النوع يجب أن يكون مدعوما بأسباب موضوعية واضحة، تستند إلى حقائق راسخة، وخالية من أي دوافع سياسية أو شخصية.
وقوبل قرار نتنياهو بإقالة رونين بار، باستنكار شديد من قبل أحزاب المعارضة.
ووجه رئيس حزب “الديمقراطيون” يائير غولان، رسالة إلى المستشارة القانونية، مطالبا بوقف قرار إقالة رئيس الشاباك.
وأشار غولان، إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بالتحقيقات الجارية حول مكتب رئيس الوزراء، والمتعلقة بقضايا أمنية وتجسس.
وجاء في الرسالة: “رئيس الوزراء اختار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في وقت يخضع فيه عدد من المقربين منه للتحقيق في قضايا خطيرة تتعلق بتسريب معلومات أمنية”.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها “لا تجيب عن الأسئلة”.
والثلاثاء الماضي، أقر “الشاباك” بفشله في تقييم قدرات حركة الفصائل الفلسطينية قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث.
وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.
وأقر “الشاباك”، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقيم بشكل جيد قدرات الحركة قبل 7 أكتوبر أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث.
وفي ذلك اليوم هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة إكس، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”.
كما خلص “الشاباك” إلى أنه “كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخبارية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباري بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر”.
وقال إن “قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من هجوم 7 أكتوبر”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباريون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
الأناضول
Previous ويتكوف: موسكو وواشنطن تبحثان إمكانية الوصول إلى موانئ البحر الأسود Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results