ألماني مُصاب بالسرطان يقاضي أطباء ظنوّه سميناً لـ12 عاماً
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بعد 12 عاماً من المعاناة، وإصرار الأطباء على أنه يُعاني من السُمنة الزائدة، اكتشف رجل ألماني أن سبب انتفاخ بطنه يعود إلى كتلة سرطانية ضخمة فشل الأطباء في تشخصيها، فلجأ إلى القضاء طلباً للتعويض عن سنوات العذاب.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، رفع طبيب العيون الألماني توماس كروات (56 عاماً) دعوى ضد الأطباء الذين فشلوا في اكتشاف الورم لفترة طويلة، زاعماً أنه كان من الممكن علاج الورم بالكامل إذا تم اكتشافه مبكراً.
وقال: "أذهب إلى طبيب نفسي للعلاج كل أسبوعين. كما أزور طبيب الأورام مرتين في السنة لأنه لا يزال لدي أنسجة ورم بداخلي تنمو لكن لا يمكن إزالتها لأنها متصلة بعدة أعضاء".
لكن القضاء رفض الدعوى بداية، على اعتبار أن الورم من النوع النادر جداً لدرجة استحال على الأطباء تحديد طبيعته، ولا يمكن إلقاء اللوم عليهم.
وقدم محامي كروات اعتراضاً على رفض الدعوى آملاً أن تقبل الدعوى مجدداً.
معاناة طويلةتعود بداية القصة إلى عام 2012، حين شخّص أطباء نرويجيون زميلهم الألماني توماس بأنه يعاني من سُمنة مُفرطة تتجمّع في محيط خصره وبطنه وتتزايد مع الأيام، تسببت له بمرض السكري من الدرجة الثانية.
وخضع كراوت لنظام غذائي قاسٍ، لكن بطنه ازداد تضخماً حتى أنّه استخدام حقن أوزمبيك لعلاج السكري والسمنة معاً، لكن حجم البطن لم يتقلص.
تكميم معدة لخسارة وزنهوبعد سنوات من العجز عن خسارة الوزن، قرر طبيب نرويجي في العام 2019، ضرورة إخضاع توماس لعملية "تكميم معدة".
وسبقت هذه العملية تحضيرات استغرقت عدة سنوات، ومنها مضاعفات تناوله لحقن أوزمبيك التي تسببت له بسوء التغذية، بعدما أصبح وجهه وذراعيه شاحبين جداً، كما خضع لدورات تغذية ولياقة بدنية.
وفي العام 2023، قرّر الطبيب أن الوقت حان لإجراء العملية، لكنه عند الفحص السريري أدرك أن السطح الصلب لمعدة توماس لم يكن دهنياً مثل دهون السمنة المفرطة، فطلب خضوعه لفحص أشعة مقطعية التي كشفت الورم.
10 ساعات لإزالة الورماكتشف الطبيب أن توماس يعاني من ورم سرطاني خبيث عملاق ينمو داخل معدته، مما تسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها في كليتيه وجزء من أمعائه، لاسيما اليُمنى.
واستغرق الأطباء أسبوعين لتحديد نوعية الورم الدهني النادر الذي يعاني منه توماس، ويتكون من عدة طبقات سرطانية محاطة بالدهون.
وخضع توماس بتاريخ لعملية جراحية استمرت 10 ساعات لإزالة الورم الضخم الذي يبلغ وزنه 27 كلغ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
خبير ألماني: ترامب خطط مسبقا لإذلال زيلينسكي
يرى الخبير السياسي الألماني توماس ييجر، أن ما سماه فضيحة اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض "كانت عملا مخططا له من قبل ترامب".
وقال ييجر في تصريحات لمحطة "إن تي في" الألمانية التلفزيونية اليوم السبت "وقف نجم تلفزيون الواقع ترامب وفعل بالضبط ما يمكنه فعله: الإجهاز على شخص ما أمام الكاميرا. كانت هذه سمته المميزة لفترة طويلة، وقد خطط لها بالكامل".
ورأى ييجر، وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة كولونيا، أن زيلينسكي وقع في الفخ، قائلا عن الاجتماع في البيت الأبيض "هذه ليست مصادفة، وهذا ليس استفزازا، تم تنفيذ السيناريو هناك"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار الخبير السياسي الألماني إلى "الضغوط الروسية على ترامب" قائلا "في الأيام الأخيرة، أصبح من الواضح للغاية أن ترامب لا يحقق أي تقدم في محاولته لإنهاء هذه الحرب بطريقة أو بأخرى، وذلك لأن روسيا هي التي تملي الشروط".
وذهب ييجر بعيدا في تحليلاته هذه إلى حد اتهامه ترامب بأنه رجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البيت الأبيض، مستدركا "لكن علاقة بوتن مع ترامب لا تحظى بقبول جيد من قبل الشعب الأميركي، إذ أنهم لا يثقون ببوتين"، وفق قوله.
وأوضح ييجر أنه لهذا السبب خطط ترامب للإذلال، وقال: "عليه إذلال أوكرانيا، عليه إذلال زيلينسكي حتى يتمكن من إقناع الشعب الأميركي أنه يطرح اقتراحا لإنهاء هذه الحرب".
ولفت ييجر أن هذا المقترح "يعني في نهاية المطاف استسلام أوكرانيا" التي هي -نتيجة ذلك اللقاء- "لا تستحق ببساطة أن تدعمها الولايات المتحدة بعد الآن"، مضيفا أن ترامب لجأ إلى هذا السيناريو لأنه رأى أنه "لم يحقق" أي تقدم في مفاوضات السلام.
وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن أمس الجمعة مع ترامب وجيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو، قبل أن يوجه له ترامب اتهامات عدة من بينها المخاطرة باندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقد غادر زيلينسكي البيت الأبيض مبكرا بعد أن تحول اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
كما لم يُوقَّع الاتفاق بشأن "الاستغلال المشترك" للثروات المعدنية الأوكرانية الذي كان على رأس ملفات زيارة زيلينسكي لواشنطن.
وألغي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، غير أنّ ترامب قال على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال إن ضيفه "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام"، في حين قال زيلينسكي إنه لا يدين لترامب باعتذار، لافتا إلى أن "من الممكن إصلاح العلاقة".