خونة الأُمَّــة والانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
محمد الموشكي
مع حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تجد عند خونة الأُمَّــة غير الإصغاء والوجوه الشاخصة والمتوجّـهة نحو أمريكا والبيت الأبيض للترقب والانتظار والتأمل بشكل دقيق بمعطيات هذه الانتخابات ونتائجها التي ستعرفهم وتعلن لهم وتسمي لهم رَبَّهم ووليهم وهبلهم الجديد.
تجد عند هؤلاء الخونة الآن القرارات معطلة، والسياسات واقفة، والعبادات ممنوعة، وإعلان الولاءات محظورة، بل وحتى الحفلات والرحلات والحملات الدعائية والإعلامية، بل وحتى المشاركات والتغريدات والتصريحات السياسية محرَّمة شرعًا وقانونًا.
كل هذا وأعظم من الاحترازات والخنوع والخضوع المتخذة حتى لا يقعوا في خطأ عظيم يجعل ربَّهم وهُبَلَهم القادم يكون حمارًا أَو فيلًا يغضب ويسخط عليهم، وتصيبهم اللعنة التي تحل عليهم في كُـلّ مرة، كما حدث في أغلب الانتخابات السابقة، وآخرها الانتخابات الأخيرة التي وقفت فيها السعوديّة بالمال والإعلام مع أوباما ضد ترامب، فما كان من ترامب بعد فوزه إلا أنه قام بحلب هذه المملكة الحلوب.
كذلك في الانتخابات التالية، وقفت المملكة إعلاميًّا وماليًّا بشكل كبير جِـدًّا مع ترامب ضد بايدن؛ فما كان من بايدن إلا أنه جعل من الضرع الجاف المحلوب من ترامب يزيد في جفافه من خلال إلزام هذه البقرة بزيادة الإنتاج النفطي لصالح الاقتصاد الأمريكي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لجنة الانتخابات الأمريكية تكشف المبالغ التي جمعها ترامب وهاريس في حملتهما
كشفت لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، الأحد، عن المبالغ التي جمعتها حملات الانتخابية، لكل من: المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وبحسب بيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية فإن حملة هاريس، قد جمعت ما يقرب من مليار دولار، فيما تمكّن ترامب من جمع أقل من 400 مليون دولار.
وأوضحت بيانات اللجنة نفسها، أنه تم إنفاق معظم الأموال التي تم جمعها تقريبا حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ تبقّى لدى هاريس 118 مليون دولار، بينما تبقّى لدى ترامب 36.2 مليون دولار.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن المرشّحان قد أنفقا ما يزيد عن 1.2 مليار دولار في المجموع. مردفا أنه خلال المرحلة النهائية من السباق الانتخابي، تجاوزت هاريس ترامب من حيث التبرّعات، بحوالي خمسة أضعاف.
إثر ذلك، جمعت هاريس من التبرّعات، في بداية تشرين الأول/ أكتوبر 97.2 مليون دولار، وذلك مقارنة مع ترامب الذي جمع 16.2 مليون دولار.
أيضا، كشفت لجنة الانتخابات، أن هاريس قد تفوّقت على السياسيين الذين ترشحوا في الدورة الانتخابية السابقة من حيث سرعة جمع الأموال؛ فيما أشارت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن: "هاريس حقّقت رقما قياسيا في سرعة جمع التبرعات، حيث جمعت أكثر من مليار دولار في غضون ثلاثة أشهر".
وفي الدورة الانتخابية السابقة، فقد تمكّن كلا المرشحين الرئاسيين معا، من جمع 1.85 مليار دولار على النحو التالي: 785 مليون دولار جمعها ترامب، و1.06 مليار دولار جمعها جو بايدن.
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن: "انخفاض إنفاق ترامب قد يكون مرتبطا باستراتيجية يتم فيها تغطية رواتب الموظفين، وتكاليف استئجار أماكن التجمعات الانتخابية من قبل هيئات مرتبطة بالجمهوريين".
ومن أكبر المتبّرعين لترامب هم: الملياردير تيموثي ميلون، الذي قدم 150 مليون دولار، ورجل الأعمال إيلون ماسك الذي قدّم مبلغ 120 مليون دولار. أما فيما يتعلّق بهاريس، فقد دعمتها 76 شخصية أمريكية ثرية.
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، سوف يتم انتخاب الرئيس الأميركي، لولاية من 4 سنوات، عبر الاقتراع العام غير المباشر، إذ يصوت الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء من يختارون الرئيس، والمرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا يصبح هو الفائز. ويحق له تولي ولايتين فقط كحد أقصى، سواء متتاليتين أم مُتفرّقتين.