زعماء العالم يشيدون بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ تسابق زعماء العالم للإشادة بالرئيس دونالد ترامب بعد أن أعلن فوزه المذهل في الانتخابات الأمريكية على كامالا هاريس، بينما ارتفعت الأسواق المالية أيضًا.
وفيما يلي ردود الفعل الأولية، في حين لم يتم تأكيد نتيجة الانتخابات الرئاسية بعد:
الصين
وبعد أن بدأت النتائج تميل لصالح ترامب، قالت الصين إنها تأمل في “التعايش السلمي” مع الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية “سنواصل التعامل مع العلاقات الصينية الأمريكية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين”.
“نحن نحترم اختيار الشعب الأمريكي.”
فرنسا
هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الرئيس دونالد ترامب”، قائلا إنه مستعد للعمل معه “باحترام وطموح” كما “تمكنا من القيام بذلك لمدة أربع سنوات”.
وقال ماكرون في منشور على موقع “إكس” إن العلاقة مع ترامب، الذي يتصدر الانتخابات الرئاسية الأميركية، “ستأخذ في الاعتبار قناعاتك وقناعاتي”، مضيفا: “من أجل المزيد من السلام والازدهار”.
أوكرانيا
هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “فوزه المثير للإعجاب” وقال إنه يأمل أن تؤدي رئاسته إلى “تحقيق السلام العادل في أوكرانيا”.
وقال زيلينسكي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج “السلام من خلال القوة” في الشؤون العالمية. هذا هو المبدأ الذي يمكن أن يؤدي عمليًا إلى تحقيق السلام العادل في أوكرانيا”.
حلف شمال الأطلسي
هنأ رئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته ترامب وقال إن عودته إلى السلطة ستساعد في إبقاء الحلف “قويا”.
وقال روته في بيان “ستكون زعامته مرة أخرى مفتاحا للحفاظ على قوة تحالفنا. أتطلع إلى العمل معه مرة أخرى لتعزيز السلام من خلال القوة من خلال حلف شمال الأطلسي”.
الهند
أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ”فوز ترامب في الانتخابات”.
وكتب مودي على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “أطيب التهاني لصديقي @realDonaldTrump على فوزك التاريخي في الانتخابات. وبينما تبني على نجاحات ولايتك السابقة، أتطلع إلى تجديد تعاوننا”.
المملكة المتحدة
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترامب على “فوزه التاريخي في الانتخابات”، مضيفًا أن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة “ستستمر في الازدهار”.
وقال “باعتبارنا أقرب الحلفاء، فإننا نقف جنبًا إلى جنب في الدفاع عن قيمنا المشتركة المتمثلة في الحرية والديمقراطية والمبادرة. ومن النمو والأمن إلى الابتكار والتكنولوجيا، أعلم أن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي الأطلسي لسنوات قادمة”.
الاتحاد الأوروبي
أعربت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين عن أملها في أن تعمل واشنطن وبروكسل معًا على “أجندة عبر الأطلسي قوية”.
“أهنئ دونالد ترامب بحرارة. إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكثر من مجرد حليفين. فنحن مرتبطان بشراكة حقيقية بين شعبينا، توحد بين 800 مليون مواطن.
وكتبت فون دير لاين على موقع X: “دعونا نعمل معًا على أجندة عبر الأطلسي قوية قادرة على الاستمرار في تحقيق الأهداف التي تهمهم”.
إسرائيل
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه العودة تاريخية للزعيم الأميركي السابق وبداية جديدة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: “تهانينا على أعظم عودة في التاريخ! إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأمريكا والتزامًا قويًا بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا. هذا انتصار كبير!”.
Tags: ترامبفوز ترامبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ترامب فوز ترامب فی الانتخابات دونالد ترامب الانتخابات ا
إقرأ أيضاً:
كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟
في خطاب ألقاه مؤخراً، وعد دونالد ترامب قائلاً: "سأمنع الحرب العالمية الثالثة"، ويصر نائب المرشح الجمهوري السيناتور جيه دي فانس على أن ترامب هو "مرشح السلام".
يبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل
وفي حملة مليئة بالمزاعم الغريبة، قد يكون من السهل رفض كل هذا باعتباره كلاماً طناناً لا معنى له. لكن هذا سيكون خطأ بحسب الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمانـ فخلف الشعارات والإهانات، تختلف وجهات نظر معسكري ترامب وكامالا هاريس اختلافاً جوهرياً حول كيفية منع العالم من الانزلاق إلى الصراع. أصبحوا حزب التدخلوتعود وجهة نظر ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل شعاره "أميركا أولاً"، إلى رؤية ما قبل سنة 1941 لدور البلاد في العالم.
ومثل الجماعات التي عارضت تورط الولايات المتحدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، غريزة ترامب هي البقاء بعيداً من الصراعات الأجنبية، وهو يشك في ما سماه الرئيس الثالث لأمريكا توماس جيفرسون بـ"التحالفات المتشابكة".
Trump, Harris and peace in our time via #FTEdit https://t.co/ShQ2Vtlvdg pic.twitter.com/ch0lSktCQL
— john milbank (@johnmilbank3) November 5, 2024ويزعم الجمهوريون أن الديمقراطيين أصبحوا حزب التدخل العسكري في الخارج، ويشيرون إلى حقيقة مفادها أن كامالا هاريس خاضت الحملة جنباً إلى جنب مع الجمهورية المناهضة لترامب ليز تشيني.
وفي الأسبوع الماضي، ندد ترامب بتشيني واصفاً إياها بأنها "صقر حرب".
وهاجم فانس معارضي ترامب لرغبتهم في "إشراك أمريكا في الكثير من الصراعات العسكرية السخيفة".
معسكر هاريسوعلى النقيض من ذلك، يتمسك معسكر هاريس بإجماع واشنطن بعد سنة 1945 حول الأمن القومي.
وهذا يؤكد أن الدرس المستفاد من الحربين العالميتين الأولى والثانية هو أن أمريكا ستنجر في نهاية المطاف إلى حرب أوروبية، لذلك فإن أفضل طريقة للولايات المتحدة للحفاظ على السلام هي عبر سلسلة من التحالفات العسكرية العالمية مثل الناتو والتي تردع المعتدين المحتملين وتحتويهم.
ويستمر الديمقراطيون في الاعتقاد بأن على أمريكا أن تتصرف كنوع من ضابط شرطة عالمي، باستخدام القوة بحكمة للحفاظ على السلام والنظام العالمي الحالي.
Trump, Harris and peace in our time https://t.co/QWXmFJLecW
— FT World News (@ftworldnews) November 4, 2024وظهر هذا التباين في الرؤى لفترة وجيزة خلال المناظرة التلفزيونية الفوضوية بين ترامب وبايدن في يونيو (حزيران). في مرحلة ما، اقترح ترامب أن الحرب في أوكرانيا ليست حقاً من شأن أمريكا بسبب البعد الجغرافي.
بيان كلاسيكيوكان رد جو بايدن عبارة عن بيان كلاسيكي لوجهة نظر المؤسسة بعد سنة 1945، إذ أصر الرئيس على أن "ما من حرب كبرى في أوروبا ظلت محتواة في أوروبا فقط، مشيراً إلى أن التخلي عن أوكرانيا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى صراع أكبر وأكثر خطورة.
بالرغم من أن هذا التبادل للآراء كان وجيزاً، تطرق بايدن وترامب إلى نقاش حاسم.
ويشير الكاتب إلى مرور نحو 80 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لذلك ينبغي ألا يكون مستغرباً تحدي عقائد السياسة الخارجية التي أورثتها تلك الحرب بشكل متزايد، كما أدت حروب أمريكا المكلفة والخاسرة في العراق وأفغانستان إلى استياء الكثير من الجمهور بشأن التدخلات العسكرية في الخارج.
فهل يمكن أن يصمد الإجماع القديم؟
يجب الكاتب أن فرص إجراء نقاش جاد معرضة للخطر بسبب التناقضات الداخلية في آراء ترامب، فالرئيس السابق وأنصاره يهاجمون هاريس في الوقت نفسه لكونها من دعاة السلام ولأنها ضعيفة في مواجهة أعداء أمريكا.
فريق ترامب... خلف الأبواب المغلقةوحاول فانس إيجاد حل وسط من خلال الإيحاء بأن سياسة ترامب هي سياسة "السلام من خلال القوة"، ولكن هناك توتر حقيقي بين الصقور في معسكر ترامب الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة تبني سياسة خارجية أكثر قوة، ودعاة ضبط النفس الذين يريدون خفض الالتزامات العسكرية الأمريكية في الخارج.
ويبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل، إذ ينتقد العديد من أعضاء فريق ترامب إدارة بايدن لمحاولتها كبح الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران.
وخلف الأبواب المغلقة، يزعم بعض كبار مستشاري ترامب أن لدى إسرائيل الآن فرصة فريدة لتدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وهي مهمة عسكرية ستحتاج حتماً إلى دعم الولايات المتحدة.
من يحل التوتر؟الشخص الوحيد الذي يمكنه حل هذا التوتر بين الصقور ودعاة ضبط النفس هو ترامب نفسه، ويزعم دان كالدويل، وهو من المحاربين القدماء ويعمل في مؤسسة ديفنس برايوريتيز، أن ترامب سينحاز في نهاية المطاف إلى دعاة ضبط النفس لأن "غريزته كانت دائما تجنب حرب كبرى".
ويضيف الكاتب "لكن ترامب يعين أشخاصاً في المناصب العليا على أساس الولاء الشخصي أو ما إذا كانوا يبدون مناسبين لذلك. من هنا، لا أحد يعرف كيف سيوازن الصقور ودعاة ضبط النفس بعضهم البعض في إدارة ترامب الثانية".
ويعتقد الديمقراطيون وهاريس أن المعسكرين الجمهوريين يمكن أن يورطا أمريكا في حرب أخرى، ويزعمون أن الهجوم الكامل على إيران من شأنه أن يؤدي حتماً إلى تورط الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط.
مخاطر خاصةويتابع الكاتب أن سياسة ضبط النفس، كما ينفذها ترامب، تحمل مخاطرها الخاصة، إذ يرتبط حذر ترامب من التورط الأجنبي ارتباطاً وثيقاً بشكوكه العميقة في العديد من حلفاء الولايات المتحدة والذين قال في كثير من الأحيان إنهم ينهبون الأمريكيين، فيما يرى الديمقراطيون أن سياسة "السلام من خلال القوة" يجب أن تستند إلى شبكة أمريكا من الحلفاء العالميين.
ويختم بقوله إن "الحجج التي تستخدم في الحملات الانتخابية لا تشكل إلا دليلاً غير كامل على ما يحدث في العالم الحقيقي وفق الكاتب، ففي الانتخابات الرئاسية لسنة 1916، خاض وودرو ويلسون حملته الانتخابية بصفته مرشحاً للسلام. وبعد عام واحد، قاد أمريكا إلى الحرب العالمية الأولى".