إعلان ترامب الفوز في الانتخابات يخفض النفط والذهب ويرفع بيتكوين إلى مستوى قياسي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سيطرت نتائج الانتخابات الأميركية التي تظهر تباعا على الأسواق خلال تعاملات اليوم بعد إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية وعودته إلى البيت الأبيض.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 1% مع تماسك الدولار بفعل رهانات السوق على فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، فضلًا عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 92 سنتًا بما يعادل 1.22%، مسجلة 74.61 دولارا للبرميل، في حين خسر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 83 سنتًا أو 1.15% مسجلا 71.17 دولارا للبرميل.
وقال المحلل في آي جي ماركتس، توني سيكامور، إن "المؤشرات الأولية تميل إلى الجمهوريين.. عائدات السندات الأميركية والدولار في ارتفاع.. هذا بدوره يؤثر سلبًا على أسعار الخام التي شهدت أداء جيدا في الجلسات القليلة الماضية".
الدولارارتفع الدولار في طريقه لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ مارس/آذار 2020 اليوم الأربعاء مقابل عملات رئيسة، في حين قفزت عملة بيتكوين الرقمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع انطلاق ما يسمى "تداولات ترامب"، إذ تتزايد رهانات المتعاملين على فوز ترامب في الانتخابات.
ويتقدم ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بحصوله على 267 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، وقد فاز ترامب في ولاية جورجيا الحاسمة وفقا لتوقعات إديسون ريسيرش، ويتطلب الأمر الحصول على 270 صوتا للفوز بالرئاسة.
ولا تزال ولايات حاسمة أخرى على المحك، ومنها بنسلفانيا ولها 19 صوتا في المجمع الانتخابي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسة من بينها اليورو والين 1.6% إلى 105.7، في وقت كتابة هذا التقرير. وسجل في وقت سابق من الجلسة 105.19 وهو أعلى مستوى في 4 أشهر، ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء يومي منذ مارس/آذار 2020.
وسجّلت عملة بتكوين المشفرة 75361 دولارًا وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق مع توقع أن يكون ترامب أكثر دعما للعملات المشفرة من هاريس، فسجلت ارتفاعا بنسبة 5.66% عند 72891 دولارا.
وتراجع اليورو 1.92% إلى 1.0719 دولار لأول مرة منذ 2 يوليو/تموز الماضي، وقد عوّض بعض مكاسبه في تعاملات اليوم مسجلا 1.0742 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني 1.31% إلى 1.2868 دولار.
وصعد الدولار 1.8% إلى 154.34 ينا في أعلى مستوى منذ 30 يوليو/تموز قبل أن يتراجع قليلا إلى 154 ينا.
بيتكوين ارتفعت إلى مستوى قياسي خلال تعاملات اليوم (شترستوك) الذهبانخفضت أسعار الذهب مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة بعد إلقاء ترامب خطاب النصر في الانتخابات، كما ينصبّ التركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.62% إلى 2726.73 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير. وكان الذهب قد بلغ قمة غير مسبوقة عند 2790.15 دولارا يوم الخميس الماضي.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.54% إلى 2743.90 دولارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
النفط.. مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة: الدولار الواحد خسارة للعراق بمليار سنويا
بغداد اليوم - بغداد
دق الخبير الاقتصادي علاء الفهد، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، ناقوس الخطر، محذراً من تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية على الموازنة العراقية، مؤكداً أن الانخفاض بمقدار دولار في سعر برميل النفط يُترجم إلى خسائر تُقدر بمليار دولار سنوياً، ما يُهدد تمويل الرواتب والمشاريع التنموية في البلاد.
مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة
أكد الفهد أن العراق لا يزال يعتمد بنسبة 85% على الإيرادات النفطية في تمويل موازنته العامة، ما يجعله عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تقلبات أسواق الطاقة، وأوضح أن انخفاض سعر البرميل الواحد بمقدار "دولار واحد" فقط سيؤدي إلى خسارة "مليار دولار سنويًّا" من إجمالي الإيرادات، وهو ما ينعكس مباشرة على تمويل المشاريع الحيوية ورواتب الموظفين، التي تُشكِّل عبئًا كبيرًا على الموازنة.
الغاز المصاحب.. استثمارات واعدة وتحديات زمنية
على الرغم من جهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل، مثل مشاريع استثمار الغاز المصاحب، أشار الفهد إلى أن العراق لن يتمكن من استغلال كامل طاقته في هذا القطاع قبل عام 2028، بسبب الحاجة إلى استثمارات ضخمة وبنى تحتية متطورة، وأضاف: "هذه المشاريع ضرورية لتقليل الاعتماد على النفط، لكنها تحتاج وقتًا وتمويلًا قد لا يتوفران في ظل الأزمات المالية الحالية".
سقف الـ80 دولارًا: خط أحمر للموازنة
بيَّن الفهد أن السعر الحالي لبرميل النفط (المُحدد في الموازنة العامة) يشكل "خطًّا أحمر" للحكومة، محذرًا من أن أي انخفاض عن سقف 80 دولارًا للبرميل سيُضعف قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، بدءًا من دفع الرواتب وحتى تنفيذ المشاريع التنموية. ولفت إلى أن استمرار الهبوط في الأسعار قد يُجبر العراق على خفض الإنفاق أو اللجوء إلى خيارات تمويلية مُكلفة، مثل الاقتراض.
مُبادرات التنويع: خطوات بطيئة ومخاوف من المستقبل
فيما أشاد الخبير بالجهود الحكومية لتنشيط الإيرادات غير النفطية، مثل تطوير القطاعات الزراعية والصناعية، أشار إلى أن هذه الإجراءات "لا تزال في مراحلها الأولية"، ولم تُنتج بعدُ عوائد ملموسة تُعوِّض النقص المحتمل في الإيرادات النفطية. وأكد أن تعزيز هذه المبادرات يتطلب إصلاحات تشريعية وجذب استثمارات أجنبية، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية والدولية.
لماذا الوضع أكثر خطورة الآن؟
تزامن انخفاض الأسعار مع الحاجة لتمويل إعادة إعمار المناطق المُدمرة، مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر يزيد من ضغوط الإنفاق الاجتماعي، إضافة الى المنافسة الإقليمية في قطاع الطاقة تَفرض تحديات إضافية على العراق.
تحذيرات الفهد تُسلط الضوء على إشكالية هيكلية في الاقتصاد العراقي، تُعيد إلى الأذهان أزمات سابقة عانى منها البلد بسبب تقلبات أسعار النفط. وفي الوقت الذي تُسرع فيه دول عربية مجاورة نحو تحولات اقتصادية جذرية، يبدو أن العراق يحتاج إلى خطوات استباقية أسرع لتفادي وقوع أزمات مالية قد تعيده إلى دوامة الديون وعدم الاستقرار.
التحذيرات ليست مجرد تنبيهات روتينية، بل صرخة لإعادة هندسة الاقتصاد العراقي قبل فوات الأوان. فالتقلبات النفطية ليست جديدة، لكن غياب البدائل الواقعية قد يُعيد البلاد إلى مربع العجز المالي، كما حدث في أعوام سابقة.
المصدر: وكالات + بغداد اليوم