ترامب يعلن فوزه في الانتخابات الأميركية ويعد بعصر ذهبي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شهدت الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 منافسة محتدمة بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، حيث امتدت التوترات طوال الليلة الانتخابية مع إعلان ترامب فوزه في خطاب نصر تاريخي.
وفي هذا السياق، أطل الرئيس الأمريكي المنتخب على أنصاره ليعلن أن أميركا ستدخل "عصرًا ذهبيًا"، مُؤكدًا على تحقيقه للنصر في الولايات المتأرجحة والسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، في خطوة من شأنها أن تساهم في إعادة تشكيل السياسة الأميركية في السنوات القادمة.
تفاصيل الخطاب
في خطاب نصر ألقاه من مقر حملته الانتخابية في ولاية فلوريدا، أعلن ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مشيرًا إلى أن "أميركا ستدخل عصرًا ذهبيًا".
وأضاف ترامب بحماسة: "حققنا نصرا سيسمح بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، مُشددًا على فوزه في الولايات المتأرجحة حيث حقق نتائج قوية أمنت له 315 صوتًا في المجمع الانتخابي.
وأشار ترامب إلى أن هذا الانتصار لم يقتصر على الفوز في التصويت الشعبي بل امتد إلى السيطرة على الولايات التي كانت تُعد حاسمة في تحديد الفائز بالانتخابات.
كما أكد على تفوقه في المعركة السياسية داخل مجلس الشيوخ، مؤكدًا: "سيطرنا على مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة، وسنحتفل بالسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب".
التعهدات المستقبلية
وفي خطوة لافتة، كرر ترامب تأكيداته بشأن سياسة الحدود، حيث قال: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية".
وأوضح أنه سيعمل على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، في إشارة إلى أحد أبرز الوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية.
التفاعل مع أنصاره
وفي سياق متصل، عبر ترامب عن امتنانه لأنصاره الذين دعموا حملته، مؤكدًا أن هذا الفوز هو نتيجة لجهودهم المستمرة.
وتوجه بالشكر إلى نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، مُعربًا عن تفاؤله بتحقيق إنجازات عظيمة لأميركا تحت قيادته.
التنافس مع هاريس
أما بالنسبة للمنافسة مع كامالا هاريس، فقد كانت التوترات عالية طوال فترة الانتخابات، حيث شهدت الولايات المتأرجحة تنافسًا شديدًا بين المرشحين.
وفي خطوة لافتة، أعلنت حملة هاريس أنها لن تقدم كلمة خلال ليلة الانتخابات، في حين كان ترامب قد توجه إلى فلوريدا لإلقاء خطاب النصر وسط حشود من أنصاره.
الجدير بالذكر أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 يعد علامة فارقة في السياسة الأميركية، حيث يمثل تحولًا نحو مستقبل يراه ترامب أكثر ازدهارًا وأمانًا لأميركا، وبينما يواصل ترامب تأكيده على ضرورة إغلاق الحدود ومعالجة قضايا الهجرة، يبقى التحدي الأكبر أمامه هو إدارة التوقعات الكبرى التي يتطلع إليها أنصاره في ولايات أميركية متأرجحة، بالإضافة إلى استكمال الأجندة السياسية التي تركز على تعزيز الأمن الداخلي وتحقيق نجاحات دبلوماسية عالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اعلان ترامب استمرار الأمريكي الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التصويت الشعبي
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. العرب في الولايات المتأرجحة هم المفتاح
من المتوقع أن يكون للعرب الأمريكيين، الذين يهتم الكثير منهم في المقام الأول بالسياسة الخارجية والحروب الإسرائيلية المستمرة في غزة ولبنان، تأثير رئيسي في الانتخابات الأمريكية، التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
هناك العديد من الولايات المتأرجحة، بما في ذلك جورجيا وميشيجان وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا.
وستقرر سبع ولايات متأرجحة من سيتم تنصيبه كرئيس قادم للولايات المتحدة، مع متوسطات استطلاعات الرأي الخاصة بها ضمن هامش خطأ، مما يجعل كل ساحة معركة حيوية، ما يضع أهمية كبيرة على بعض الولايات المتأرجحة التي تضم أغلبية من الأمريكيين العرب.
وفي هذا السياق، قال المعهد العربي الأمريكي، إنه بالنسبة للأمريكيين العرب، تلوح حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة في الأفق وستلعب دورًا مهمًا في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف في تقرير نشره قبل حوالي شهر، إن هذه واحدة من الملاحظات الرئيسية التي ظهرت من استطلاع رأي وطني أجري في منتصف سبتمبر على 500 ناخب أمريكي عربي مسجل أجرته شركة جون زغبي ستراتيجيز لصالح المعهد العربي الأمريكي.
وقال التقرير إنه منذ بدأ استطلاع آراء الأمريكيين العرب لأول مرة قبل 30 عامًا، كان المجتمع يفضل الحزب الديمقراطي باستمرار، مع ثبات هامش هذا الدعم عند حوالي اثنين إلى واحد على مدى العقد ونصف العقد الماضيين ومع ذلك، أدى تعامل إدارة بايدن مع الأزمة في غزة إلى تآكل هذا الدعم مما أدى إلى تقسيم الأمريكيين العرب بالتساوي بين الحزبين - 38٪ لكل منهما.
وشهد كل من الديمقراطيين والجمهوريين زيادة في تحديد الهوية على حساب المستقلين.
بالانتقال إلى السباق الرئاسي، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس متعادلان تقريبًا بنسبة 42% مقابل 41% مع الناخبين الأمريكيين العرب.
وإذا نظرنا عن كثب، فمع أولئك الذين أفادوا بأنهم من المرجح جدًا أن يصوتوا، يتقدم ترامب على هاريس بنسبة 46% مقابل 42%. ويدعم 79% فقط من الديمقراطيين هاريس، بينما يدعم 89% من الجمهوريين ترامب.
واستعادت كامالا هاريس الكثير من الدعم الذي فقده بايدن بعد 7 أكتوبر، لكن هاريس تظل أقل بنحو 18 نقطة من مستوى دعم بايدن لعام 2020 بين الناخبين الأمريكيين العرب.
في حين اقترحت بعض العناوين الرئيسية المستندة إلى عدد قليل من استطلاعات أعضاء المنظمة أن مرشحًا من طرف ثالث قد يحصل على أغلبية أصوات الأمريكيين العرب، فإن هذا الاستطلاع الوطني للناخبين يشير إلى خلاف ذلك. حيث يحصل جميع مرشحي الطرف الثالث مجتمعين على 12% فقط من أصوات الأمريكيين العرب. بدلاً من ذلك، فإن ترامب هو المستفيد من غضب المجتمع ويأسه إزاء فشل إدارة بايدن في منع الإبادة الجماعية في غزة.
تقليديًا، كان إقبال الناخبين العرب الأمريكيين على التصويت ثابتًا في نطاق 80٪ ولكن هذا العام، قال 63٪ فقط من المجتمع إنهم متحمسون للتصويت في الانتخابات الرئاسية، مما يؤثر على الأرجح على إقبال الناخبين.
بالنسبة لهؤلاء الناخبين، تظل غزة قضية رئيسية، حيث أن أكثر من 8 من كل 10 (81%) من الأمريكيين العرب يرون أن غزة مهمة في تحديد تصويتهم.
وقد صنف 26% من الأمريكيين العرب الأزمة في غزة باعتبارها واحدة من أهم القضايا بالنسبة لهم وجاءت الأزمة في المرتبة الثانية بعد الوظائف والاقتصاد، تليها مباشرة أعمال العنف المسلح وبالنسبة للديمقراطيين الأمريكيين العرب، فإن غزة هي القضية الأولى بشكل عام.