عاجل أمير قطر: أهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن تهانيه الحارة للرئيس المنتخب دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها الأمير تميم إلى الرئيس المنتخب، معبرًا فيها عن أمنياته بالنجاح في قيادة الولايات المتحدة نحو مستقبل مزدهر.
كما أكد أمير قطر على تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب، واستمرار التعاون المثمر في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين.
كان أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. جاء هذا بعد فوزه في ولاية ويسكونسن التي أضافت 10 أصوات إلى مجموع صوته الانتخابي الذي بلغ 270 صوتًا، بعد أن فاز في عدة ولايات حاسمة.
تمكن ترامب من حسم السباق بفوزه في 7 ولايات متأرجحة، مما عزز من فرصه في الفوز أمام منافسته هاريس التي حصلت على 234 صوتًا فقط، بعد فوزها في ولاية مينيسوتا (10 أصوات). فوز ترامب في ولايات مثل ألاسكا (3 أصوات) وبنسلفانيا (19 صوتًا) منحته 22 صوتًا إضافيًا، ليصبح مجموع ما حققه 270 صوتًا في المجمع الانتخابي.
ترامب حصل على تقدم كبير في السباق بعد فوزه في 6 من أصل 10 ولايات متأرجحة، قبيل فوزه الأخير في ولاية ويسكونسن، مما ساعده في تحقيق الريادة في كل من المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي.
بعد فوزه في ولايات يوتا (6 أصوات)، جورجيا (16 صوتًا)، وأيداهو (4 أصوات)، بلغ إجمالي أصوات ترامب في المجمع الانتخابي 248 صوتًا. في المقابل، حصلت منافسته كامالا هاريس على 201 صوت، بعدما فازت في ولايات كاليفورنيا (54 صوتًا)، واشنطن (12 صوتًا)، وأوريجن (8 أصوات).
ترامب كان قد حصد 222 صوتًا بعد فوزه في ولايات نورث كارولينا (16 صوتًا)، يوتا (6 أصوات)، أوهايو (17 صوتًا)، كانساس (6 أصوات)، ومونتانا (4 أصوات)، بينما حصلت هاريس على 105 أصوات فقط.
وقد تمكن ترامب من تحقيق فوز حاسم في العديد من الولايات، بما في ذلك تكساس (40 صوتًا)، نيفادا (5 أصوات)، ولويزيانا (8 أصوات)، إضافة إلى فوزه في ولايات ميسوري (10 أصوات) وألاباما (9 أصوات)، مما عزز موقفه بشكل كبير في المجمع الانتخابي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تميم بن حمد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الولايات المتحدة الامريكية قطر ترامب فوز ترامب المجمع الانتخابی بعد فوزه فی فی ولایات
إقرأ أيضاً:
ذا ناشيونال إنترست: «زيلينسكى».. عّراف ميونخ.. الرئيس الأوكرانى يطالب أوروبا بجيش موحد ويعلن نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من يصدق أن ممثلاً كوميدياً سابقاً سيصبح العقل الاستراتيجى الأكثر إثارة للجدل فى القارة العجوز؟ فى حدثٍ استثنائى بمؤتمر ميونيخ للأمن، أطلق الرئيس الأوكرانى تحذيراً صاعقاً: حان الوقت لأوروبا أن تبنى جيشاً موحداً خاصاً بها، معلناً نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية الذى دام ٨٠ عاماً.
وفى مقال نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست" تحت عنوان "فلاديمير زيلينسكي.. عراف ميونخ"، يحلل أندريو كوشينز دور الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، مؤكدًا أن المؤتمر كشف عن ضرورة تبنى أوروبا لاستراتيجية مستقلة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. هذه الدعوة لم تأت من فراغ، بل تشكل صفعة لواقع تتهاوى فيه الركائز الأمنية للقارة، بينما تتسارع التغيرات الجيوسياسية العالمية.
كلمات تغير مسار التاريخ
ويعتبر المحلل أن كلمات زيلينسكى قد تكون الأهم فى المؤتمر، ويشبه خطاب زيلينسكى بخطاب فلاديمير بوتين الشهير فى المؤتمر ذاته عام ٢٠٠٧، الذى هاجم فيه الهيمنة الأمريكية الأحادية، لتبدأ بعدها روسيا حروبها التوسعية فى جورجيا وأوكرانيا.
واليوم يعيد التاريخ نفسه مع تحولات أكثر خطورة: انسحاب أمريكى متصاعد من الملف الأوروبي، ومفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو تدار بعيدا عن بروكسل، رغم الدعم الأوروبى غير المسبوق لأوكرانيا منذ الغزو الروسى عام ٢٠٢٢.
ترامب يعيد رسم التحالفات.. والأوروبيين خارج الطاولة
كشف الجنرال الأمريكى المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لإدارة ترامب، عن مفاوضات ثنائية مع الروس فى السعودية، ملقيا باللوم على إدارة أوباما لفشل اتفاقيات مينسك السابقة، ومُلمحاً إلى أن دور الأوروبيين المستقبلى سيكون محدوداً فى أى تسوية، حتى كـ"قوات حفظ سلام".هذه الرؤية تتعارض مع تصريحات زيلينسكى التى تطالب أوروبا بالتحرر من التبعية الأمنية لواشنطن.
ولم يكن خطاب نائب الرئيس الأمريكى "جيه.دي. فانس" فى المؤتمر مجرد انتقاد لسياسات الهجرة الأوروبية أو الرقابة، بل شكل إشارةً مبطنةً لدعم التيارات اليمينية الصاعدة.
كما أن اجتماعه السرى مع أليس فايدل، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف، ينظر إليه كدعم ضمنى لتحالفات تهدد الوحدة الأوروبية، مع صعود ميلونى فى إيطاليا، ومارين لوبان فى فرنسا، وتقدم حزب "AfD" فى استطلاعات ألمانيا، يبدو أن اليمين المتطرف يعيد تشكيل خريطة القارة.
ترامب وأوروبا
تكشف سياسات ترامب عن رؤية جديدة: محاولة السيطرة على جرينلاند، ضم كندا، والهيمنة على قناة بنما، كلها إشارات لعودة النزعة الإمبريالية التى تعتبر "المجتمع الدولي" وهمًا.
وفق هذه الرؤية فإن القوة وحدها هى التى تحكم، ما يضع أوروبا فى مواجهة خيار مصيري: إما التكتل كقوة عظمى مستقلة، أو التحول إلى ساحة صراع بين القوى العظمى.
يواجه المشروع الأوروبى أخطر تحدٍ منذ الحرب الباردة، وتحذيرات زيلينسكى لم تأت فقط كنداء لمواجهة التهديد الروسي، بل كجرس إنذار لخلق هوية أمنية واقتصادية مستقلة.
التحرك الأوروبى نحو تعزيز القدرات العسكرية قد يعيد إحياء روح التكامل التى شهدتها تسعينيات القرن الماضي، ويجعل من أوروبا شريكاً متكافئاً مع واشنطن، بدلاً من تابعٍ هش.
إذا كانت أوروبا قد تعلمت درسا من تاريخها، فهو أن الأزمات وحدها تدفع نحو التغيير صعود اليمين، التهديد الروسي، والانسحاب الأمريكي، كلها عوامل قد تجبر القارة على خوض تحولٍ جذري.
ربما يكون زيلينسكى – بخطابه الاستثنائى – قد رسم خريطة الطريق، لكن القرار النهائى يبقى بين يدى القادة الأوروبيين: إما أن يصغوا لـ"عراف ميونيخ"، أو يواجهوا مصيراً يعيدهم إلى حقبة ما قبل الوحدة.