رجال الأعمال المصريين: النشاط الزراعي أكبر مستهلك لمصادر المياه العذبة في مصر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، رئيس مجلس الإدارة، اجتماعاً للجنة الزراعة والري بالجمعية مع ممثلي وزارة الموارد المائية والري، وذلك لاستعراض جهود الوزارة لتطبيق أساليب الري الحديث، ومناقشة تأثير التغيرات المناخية وفرص الاستثمار ومجالات التعاون بين المستثمرين من القطاع الخاص والوزارة.
عقد الاجتماع برئاسة المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، وذلك بحضور الدكتورة شيرين عبد العزيز، مدير أعمال أول بالإدارة المركزية لشئون المياه، والمهندس مختار ربيع، ممثل الإدارة المركزية لمشروعات تطوير الري، وبمشاركة مجموعة من أعضاء الجمعية وأعضاء بعض منظمات الأعمال العاملين والمعنيين بقطاع الزراعة والري والقطاعات الإقتصادية الأخرى المرتبطة بها.
وقال رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن اللقاء يأتي في إطار خطة اللجنة لتعزيز التواصل مع وزارة الموارد المائية والري وقطاعاتها المختلفة بهدف رفع الوعي بأهمية مشروعات الدولة في قطاع المياه وتطوير نظم الري، حيث تشكل مستقبل الاستثمار الزراعي في مصر، فضلا عن الاستماع لتحديات المستثمرين ومقترحاتهم الخاصة بذلك لإيجاد الحلول والتسهيلات المطلوبة بهدف النهوض بالقطاع الزراعي واستدامته في ظل أكبر ترشيد ممكن للمياه.
وأكد "النجاري" أن ندرة المياه تشكل أكبر عائق أمام الاستثمار الزراعي، حيث إن المستثمرين الزراعيين قادرون على التعامل مع جميع التحديات إلا التحديات المتعلقة بالمياه، لافتاً إلى ضرورة لتشجيع الدولة وزيادة الوعي نحو استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة في الزراعة، حيث تعد التكنولوجيا مهمة في التنمية الزراعية في العصر الحديث مع توجه العالم نحو الزراعات الذكية.
ثم قامت الدكتورة شيرين عبد العزيز، مدير أعمال أول بالإدارة المركزية لشئون المياه، ببدء كلمتها بأن عرضت التحديات التي تواجه توزيع المياه في مصر، مشيرة إلى أن إجمالي المساحة الزراعية يقدر بنحو 9.5 مليون فدان، منها 8 ملايين فدان ري سطحي و1.5 مليون فدان يتم ريها بالمياه الجوفية.
وأوضحت أن تحديات توزيع المياه تتمثل في ندرة المياه والتي تمثل مشكلة عالمية، حيث يواجه العالم مشكلة ندرة المياه بالتوازي مع الزيادة السكانية والتغيرات المناخية وبناء السدود وتلوث المياه وفقد الشبكات وغياب الوعي ونقص الاستثمارات، مشيرة إلى أن نصيب الفرد أقل من 1000 متر مكعب وهو أقل من الحدود العالمية للفقر المائي.
النشاط الزراعي هو أكبر مستهلك لمصادر المياه العذبة في مصروقالت إن النشاط الزراعي هو أكبر مستهلك لمصادر المياه العذبة في مصر والتي يقدر إجماليها بنحو 59.6 مليار متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى الاستخدام المنزلي والصناعة، ويمثل نهر النيل أهم مصدر للمياه العذبة بنسبة 93.1% بواقع 55.5 مليار متر مكعب سنوياً ثم الأمطار والفيضانات وتمثل 1.3 مليار متر مكعب في العام ونسبتها 10% وتبلغ كمية مياه التحلية مليار متر مكعب بنسبة 6%، بينما المياه الجوفية 2.45 مليار متر مكعب سنوياً ونسبتها 4.1%.
وأضافت أن الدولة قامت بتنفيذ مشروعات لتحسين جودة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الزراعة، كما أنه من المخطط تنفيذ مشروعات لمعالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في العمليات الزراعية.
وأكد المهندس مختار ربيع، ممثل الإدارة المركزية لمشروعات تطوير الري، أنه من الضروري جداً معالجة تحديات توزيع المياه، وقد اهتمت الوزارة بالعديد من مشروعات المياه في خطة تطوير المحافظات مثل تأهيل الترع وتبطين المصارف، إلى جانب استراتيجية التحول إلى الري الحديث لإجمالي 1.7 مليون فدان سواء في بعض المناطق القديمة أو الأراضي الصحراوية.
وأوضح "مختار" أن نحو 870 ألف فدان استكملت منظومة الري الحديث فيما تبقى نحو 85 ألف فدان، بالإضافة إلى مشروعات تحويل زراعات القصب وبعض المحاصيل البستانية إلى الري الحديث "من الغمر إلى التنقيط" في زمام 325 ألف فدان بالصعيد، بالتزامن مع التحول للرى الحديث في زمام 750 ألف فدان من البساتين.
ولفت إلى إطلاق الوزارة حملة "على القد" لرفع وعي المزارعين بأهمية "نقطة المياه"، بجانب عرض قصص النجاح للمزارعين الذين تحولوا إلى الري بالتنقيط في زراعات قصب السكر، حيث زادت إنتاجية الفدان لبعض المزارعين بنسبة 25% عن الري بالغمر، مؤكداً أهمية الاستعانة بالاستخدامات التكنولوجية في العمليات الزراعية والتوجه نحو الزراعات الذكية والتي تعزز الاستخدام الرشيد للري وتكثيف الزراعات، واستخدام المسيرات (drones) لضمان ترشيد استهلاك المياه و الأسمدة لغرض الوصول لأعلى إنتاجية في وحدة المساحة.
وفي نهاية اللقاء، أكد جميع الحضور أهمية التواصل الدائم بين مجتمع الأعمال ممثلي القطاع الخاص ووزارة الموارد المائية والري لمتابعة جميع المستجدات الخاصة بقطاع المياه.
وأكد المهندس مصطفى النجاري أنه “سيتم عرض مقترحات وملاحظات الأعضاء على الإدارة المركزية لمشروعات تطوير الري وزارة الموارد المائية والري، والتي نأمل بأن تفيد في زيادة الإنتاج الزراعي من خلال التنسيق الدائم بين الجمعية والإدارة المركزية لمشروعات تطوير الري”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجال الأعمال المصريين فرص الاستثمار التغيرات المناخية وزارة الموارد المائية الري رجال الأعمال المصریین الموارد المائیة والری ملیار متر مکعب الزراعة والری الری الحدیث ألف فدان فی مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل - مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين: إنشاء مجتمع زراعي متكامل في الوادي الجديد
خلال زيارته لمحافظة الوادي الجديد، اليوم؛ حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على اللقاء مع وفد من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، وذلك فى حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وحنان مجدي، نائبة المحافظ.
وفي بداية اللقاء، الذي ضم ومحمد علاء الدين، أمين عام مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، ومجموعة من رجال الأعمال الصينيين ممثلين عن عدد من الشركات العاملة فى مصر فى العديد من القطاعات، رحب محافظ الوادي الجديد، بوفد رجال الأعمال المصري الصيني، مُؤكدًا حرص رئيس الوزراء على الالتقاء بهم من أجل دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك.
واستهل رئيس الوزراء، حديثه خلال اللقاء، بالإعراب عن سعادته بالاجتماع مع الوفد خلال زيارته الحالية لمحافظة الوادي الجديد، خاصةً أن مجالات عمل الشركات الممثلة فى الوفد، تتضمن قطاعات الزراعة والتصنيع الزراعي، وهو ما يمثل أهمية خاصة فى ضوء وجود مقومات كبيرة للزراعة بالمحافظة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن هناك مجالا للتعاون مع أعضاء الوفد من رجال الأعمال، خاصةً في عدد من الزراعات، وتحويل جريد النخيل إلى أخشاب، وكذا ما يتعلق بالصوب الزراعية التي يمكن من خلالها تصدير محاصيل زراعية متنوعة للخارج.
ونوه رئيس الوزراء، إلى أنه ستتم متابعة المشروعات المخطط تنفيذها، للتعرف على أى تحديات أو معوقات من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ والعمل إزالتها، مؤكدًا دعم الحكومة المصرية الكامل لمختلف المشروعات الصينية في مصر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه توجد مجالات تعاون وعلاقات وثيقة مع القيادتين السياسية المصرية والصينية، مُشيدًا بإشارة الرئيس الصيني في افتتاح منتدي التعاون الصيني الأفريقي إلى الحرص على دعم الاستثمار في إفريقيا.
ومن جانبه، قدم السيد/ محمد علاء الدين، أمين عام مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، الشكر لرئيس الوزراء على فرصة عقد هذا الاجتماع، والذي يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية ببحث فرص التعاون مع الجانب الصيني فيما يخص تحسين الإنتاجية الزراعية، والتعاون في مجالات البحث الزراعي والتصنيع الزراعي، وكذلك نفاذ المنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الصينية، منوها فى هذا الصدد إلى قيام المؤسسة بالتنسيق مع الجانب الصيني لبحث سبل التعاون، وتقديم مختلف الدعم والمعلومات لتشجيعهم على الاستثمار في مصر، وأيضًا تقديم الدعم المطلوب لعمل الدراسات الفنية ودراسات السوق لبدء تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية فى هذا القطاع الواعد.
وأكد السيد/ محمد علاء الدين، حرص المؤسسة على دعم الاستثمارات الصينية في مصر، خاصةً مع وجود نماذج ناجحة للاستثمار في الدولة المصرية مثل منطقة تيدا الصناعية، كما نقل إشادة الجانب الصيني بالتسهيلات والحوافز خاصة الضريبية التي تقدم للمستثمرين.
وأشار أمين عام مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، إلى أن هناك عدة مجالات للتعاون بين الجانبين سواء في المجال الزراعي أو الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى الزيارة التى قام بها وفد يضم عددا من كبار الشركات الصينية الزراعية لمصر مؤخرا، لاستكشاف السوق المصرية، وكذا الزيارة التى قام بها محافظ الوادي الجديد للمشاركة في مؤتمر الابتكار الزراعي ببكين الشهر الماضي، والتى شملت مقابلة عدد كبير من شركات القطاع الخاص من الجانب الصيني لبحث سبل التعاون.
وأضاف: نتيجة لهذه الزيارة شديدة النجاح قرر الجانب الصيني بدء العمل الفوري على تنظيم عمليات الاستثمار الزراعي داخل مصر عن طريق تكوين تحالف يضم عددا كبيرا من الشركات بهدف إنشاء مجتمع زراعي متكامل على مساحة مليون فدان بمحافظة الوادي الجديد ليضم زراعة المحاصيل الاستراتيجية للدولة المصرية بإنتاجية أعلى، وإستخدام محدود للمياه، وزراعة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل: النباتات العطرية والطبية، وإقامة مجمع صوب زراعية لزراعة الفواكه بهدف التصدير إلى أوروبا، وإنشاء مجمع للبحوث الزراعية المتقدمة، وإنشاء مجمع زراعي صناعي متكامل لتوطين عدد من الصناعات الزراعية بمصر، على أن تتم اقامة محطات لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة في اطار المشروع، موضحا أن هذه الفكرة جاءت على غرار المنطقة الصينية الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (تيدا) على أن يكون هذا المشروع بمثابة منطقة زراعية صينية شاملة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص المصري.
وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الوزراء تأكيده الحرص على دعم استثمارات المؤسسة في مصر، وكذا متابعتها خلال الفترة المقبلة.