بالصور.. طوابع بريدية تحمل صور شهداء سقطوا في ميدان الشرف
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تم إصدار 7 طوابع بريدية تكرس تضحيات أبطال الثورة التحريرية المجيدة تحت شعار “شهداء نوفمبر”، والتي تحمل صور لشهداء.
وأشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. كريم بيبي تريكي، على مراسم إصدار هذه الطوابع.
وقد تم الكشف عن هذه الطوابع خلال ندوة تاريخية نظمت بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وبالمناسبة، أوضح السيد بيبي تريكي أهمية الطابع البريدي في “الحفاظ على الذاكرة الوطنية. وفي توثيق تاريخ الجزائر، لاسيما ملاحم الثورة التحريرية”.
بدوره، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية “يشكل أولوية حيوية لنقل القيم. الأصيلة للأمة الجزائرية ومعاني حب الوطن للأجيال الصاعدة وترسيخ المثل العليا لثورة نوفمبر الخالدة”.
هؤلاء هم شهداء نوفمبرالشهيد بن عبد المالك رمضان: عضو مجموعة 22 الذي استشهد في رابع يوم من اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وولد الشهيد بن عبد المالك رمضان بقسنطينة في 1928، أين زاول دراسته الابتدائية والمتوسطة بها. إلتحق الشهيد بخلايا حركة انتصار الحريات الديمقراطية، في سنة 1948 ثم أصبح عضوا فاعلا في المنظمة الخاصة. وشارك الشهيد في اجتماع مجموعة ال 22 التاريخي في جوان 1954 الذي مهد للعمل الثوري المسلح. واندلاع الثورة التحريرية المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954، حيث عين مساعدا للشهيد “العربي بن مهيدي”. قائد المنطقة الخامسة التاريخية، الذي كلفه بالإشراف على تحضير أفواج المجاهدين بمنطقة مستغانم. وتدريبهم على السلاح والخطط والفنون القتالية. في الفاتح من نوفمبر 1954، قاد الشهيد هجومات مسلحة على مقر قيادة الدرك بمنطقة ” بكسانيي”. (سيدي علي حاليا) بولاية مستغانم، ومزارع الكولون في منطقة “بوسكي” (بن عبد المالك رمضان حاليا) وتخريب محول كهربائي كبير في “ويليس” . واستشهد البطل “بن عبد المالك رمضان” في 04 نوفمبر 1954 بالقرب من “سيدي علي”. خلال اشتباك مع قوات الاحتلال وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يستشهد في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.
الشهيد باجي مختار:ولد بتاريخ 17 أفريل 1919 بعنابة، ثم انتقل رفقة عائلته إلى ولاية سوق أهراس أين زاول دراسته الابتدائية والثانوية. لكن تعسف وعنصرية أساتذته الفرنسيين أجبرته على التخلي عن مقاعد الدراسة سنة 1936.
مع بداية الأربعينات انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية وأشرف على تكوين وتأطير أفواج الأطفال.
في سنة 1947 انضم الشهيد إلى صفوف الحركة الوطنية ليواصل نضاله ضمن صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وتم تعيينه مسؤولا لفرع المنظمة الخاصة بسوق أهراس واسندت إليه مهمة تكوين الأفواج الشبه عسكرية الأولى. استعدادا لانطلاق الثورة، إلى غاية سنة 1950، أين تم إلقاء القبض عليه بعد اكتشاف المنظمة الخاصة. حيث تمت محاكمته وإصدار حكم بالسجن لمدة 3 سنوات سجن قضاها في كل من معتقل الشلف ثم البليدة.
في جوان 1954، شارك الشهيد “باجي مختار” في اجتماع مجموعة ال 22 التاريخي بالجزائر العاصمة. واوكلت له مهمة قيادة قطاع سوق أهراس، والإشراف على تدريب الأفواج الأولى للمجاهدين. الذين نفذوا العمليات الأولى ليلة الفاتح من نوفمبر 1954.
قاد عديد العمليات العسكرية التي استهدفت عدة منشآت من بينها تخريب جسر “عين سنور”. قرب سوق أهراس، “منجم الناظور” وكمين خط السكة الحديدية.
استشهد “باجي مختار” رفقة ثلاثة من رفاقه يوم 18 نوفمبر1954، إثر المعركة. التي قادها ضد قوات العدو بمزرعة دالي بن شواف بولاية قالمة.
ولدت الشهيدة شايب دزاير في 06 فيفري 1938 بضواحي بوشقوف بولاية قالمة. أطلق عليها والدها اسم “دزاير” تعبيرا عن حبه وتمسكه بالوطن الأم الجزائر. ترعرعت وسط عائلة وطنية وكبرت على حب الوطن حيث كان والدها من النوفمبريين الأوائل. الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية المجيدة، حيث كان المنزل العائلي مركزا. لقيادة جيش التحرير الوطني بقيادة الشهيد الرمز “باجي مختار.”
مع اندلاع الثورة التحريرية، التحقت الشهيدة بصفوف الثورة التحريرية وعمرها لم يتجاوز السادسة عشر. حيث كلفت بمهمة الاتصال وتزويد المجاهدين بالمؤونة، وهي المهمة التي نفذتها بشجاعة وذكاء كبيرين.
في ليلة الثامن عشر من نوفمبر 1954، وأثناء إقامة الشهيد “باجي مختار” اجتماعا بمزرعة “دالي بن شواف” بقالمة. رفقة مجموعة من المجاهدين لتحضير العمليات العسكرية بالمنطقة وكانت “شايب دزاير” تسهر على راحتهم وتموينهم. تمت مباغتتهم ومحاصرتهم من طرف القوات الاستعمارية في المزرعة حيث رفضوا مغادرة المكان واختاروا خوض المعركة.
تكفلت الشهيدة بمهمة تمريض المصابين من بينهم القائد الرمز باجي مختار وبقيت صامدة. إلى غاية استشهادها رفقة القائد باجي مختار ليلة 18 نوفمبر 1954 لتكون أول امرأة شهيدة في الثورة التحريرية.
ولد الشهيد في 29 ماي 1927 بناحية “كيمل” بمنطقة الأوراس، حيث عرف منذ صغره بطابعه المتمرد. على الأوضاع ورفضه للواقع الذي يعيشه الشعب الجزائري تحت سيطرة الاستعمار. الأمر الذي جعله يتمرد و يحمل السلاح. ويعلن الثورة على المستعمر الفرنسي قبل اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر.
مع اندلاع الثورة التحريرية المجيدة انضم الشهيد إلى صفوف جيش التحرير الوطني. و قاد العديد من العمليات العسكرية الأمر الذي جعله محل مطاردة من طرف السلطات الاستعمارية.
استشهد البطل قرين بلقاسم في 29 نوفمبر 1954 بالقرب من أريس بولاية باتنة على إثر عملية تمشيط. وحصار عسكري للمنطقة التي كان معتصما بها بمرتفعات “شيليا” بالأوراس وقد استمرت هذه العملية. حوالي أسبوعين من 17 إلى 30 نوفمبر1954 والتي جند لها حوالي 5000 عسكري فرنسي.
ولد الشهيد سنة 1919 بالبيض ببلدية البسباس بولاية أولاد جلال حاليا. زاول تعليمه الابتدائي في زاوية أولاد الرملية وتعليمه الثانوي بزاوية المختار بأولاد جلال. حيث نال قسطا وافرا من العلوم الشرعية واللغة العربية.
في سنة 1945 انخرط في حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وكان مكلفا بالدعاية والأخبار بناحية أولاد جلال. مع بداية سنة 1954 عينه القائد مصطفي بن بولعيد مسؤولا على منطقة الصحراء. وكلفه بمهمة تجنيد الشباب وتدريبهم وتنظيم اللجان الشعبية. وخلايا المسبلين في المدن والقرى استعدادا لاندلاع الثورة. في الفاتح من نوفمبر 1954 اعتقل الشهيد زيان عاشور وأودع في سجن “الكدية” بقسنطينة. إلى غاية سنة 1955 أين توجه إلى منطقة بوسعادة والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني.
في مطلع 1956 انتقل إلى منطقة أولاد جلال ببسكرة ليربط اتصاله بالشهيد عمر إدريس بناحية الخرزة. وفي شهر مارس من نفس السنة أوكله الشهيد مصطفى بن بولعيد قيادة منطقة الصحراء. وقال عنه مقولته «جاء الرجل الذي نعتمد عليه في الصحراء”.
قاد الشهيد العديد من العمليات العسكرية الكبرى منها معركة “جبل مناعة”، معركة “جبل قعيقع”. الهجوم على مركز الجيش الاستعماري “بعين الريش”، وغيرها.
استشهد “عاشور زيان” يوم 07 من شهر نوفمبر 1956 بالمكان المسمى “خلفون”، بالقرب من “جبل ثامر”. إثر معركة دامت ثلاثة أيام.
ولد الشهيد سنة 1922 بقرية “تاغلاط” بضواحي بني مليكش، دائرة أقبو ولاية بجاية. انخرط سنة 1947 في صفوف الحركة الوطنية وكان عضوا في المنظمة الخاصة. وبعد اندلاع ثورة التحرير، قاد الشهيد العديد من العمليات العسكرية رفقة المجاهدين. بالمنطقة من بينها معركة “سيدي علي بوناب” في نوفمبر 1954.
في سنة 1955 عين الشهيد قائد منطقة بالولاية التاريخية الثالثة رفقة العقيد عميروش. حيث أوكلت له مهمة تأمين منطقة “الصومام” تحسبا لانعقاد المؤتمر في 20 أوت 1956.
بعد استشهاد العقيد عميروش في مارس 1959 أصبح قائدا للولاية الثالثة إلى غاية استشهاده. في معركة شلاطة بتاريخ 06 نوفمبر 1959.
الشهيد حسين رويبح:
ولد يوم 22 جوان 1922 بجيجل. التحق بصفوف الحركة الوطنية مبكرا، وفي سنة 1945 شغل منصب المسؤول الأول. في خلية الحزب بجيجل. تم توقيفه وسجنه بالثكنة العسكرية بجيجل لمدة ثلاثة أشهر. حول بعدها إلى معتقل المنصورة بقسنطينة وأطلق سراحه في شهر أوت من نفس السنة وعاد ليزاول مهنة التجارة.
في سنة 1946، التحق الشهيد بصفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية إلى جانب المناضل محمد بلوزداد. الذي كان في زيارة إلى جيجل في إطار تنظيم صفوف الحزب، وفي سنة 1947. أصبح عضوا في المنظمة الخاصة، ليعتقل بعدها ويطلق سراحه في سبتمبر من نفس السنة.
اعتقل الشهيد سنة 1950، وزج به في سجن عنابة لمدة ثلاثة أشهر. ليعود بعدها إلى مسقط رأسه بجيجل ويواصل عمله النضالي. وفي 04 نوفمبر 1954 اعتقل الشهيد ” رويبح حسين” وحكم عليه بالسجن و5000 خمسة آلاف فرك غرامة. ثم أطلق سراحه سنة 1955 حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني.
مع مطلع سنة 1956 عينه الشهيد “زيغود يوسف”، نائبا سياسيا إلى غاية انعقاد مؤتمر الصومام. أين تم تعيينه برتبة رائد محافظ سياسي للولاية. استشهد “حسين رويبح” مع رفاقه التسعة على إثر اشتباك مع القوات الاستعمارية. في 08 نوفمبر 1960بمنطقة “اللبنة” بالولاية التاريخية الثانية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جیش التحریر الوطنی العملیات العسکریة المنظمة الخاصة باجی مختار أولاد جلال إلى غایة فی سنة
إقرأ أيضاً:
400 لوحة في معرض بانوراما الفنّ التشكيلي الجزائري 1954-2024
الجزائر "العُمانية": يضمُّ معرض "بانوراما الفن التشكيلي الجزائري 1954-2024"، الذي يقام بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر، أكثر من 400 لوحة فنيّة تؤرّخ لفترة زمنيّة تمتدُّ إلى 70 سنة من الممارسة الفنيّة التشكيليّة في الجزائر.
ويجمعُ هذا المعرضُ، الذي يُنظّمُ بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، أعمال أكثر من 200 فنان تشكيلي، ومشاركة أكثر من مجموعة متحفيّة وفنيّة خاصّة تُجسّد تطوُّر الفنّ التشكيلي في الجزائر، عبر 70 سنة، إلى جانب حضور عدد كبير من الفنانين من مختلف الأطياف الفنيّة، وجمع غفير من عشّاق الفنون البصريّة في الجزائر بغية التركيز على المقاومة في الفنّ التشكيلي الجزائري التي أبداها الفنانون إبّان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وجمع معرض "بانوراما الفنّ التشكيليّ الجزائري 1954-2024"، الذي يُنظّم بمناسبة احتفالات الجزائر بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية، أعمالًا فنيّة متنوّعة، مثّلت مختلف المدارس التي عبّر من خلالها التشكيليُّون الجزائريُّون عن رفضهم للاستعمار ومقاومتهم له، وهم الذين مثّلوا جيل الثورة (1954/1962)، إضافة إلى أعمال فنانين آخرين مثّلوا فترة ما بعد الاستقلال (1962/2024).
ومع أنّ الكثير من أولئك التشكيليّين الجزائريين غادروا دار الفناء إلى دار البقاء إلّا أنّ أعمالهم الفنيّة ما زالت ماثلة أمام الأجيال تحكي بطولات الجزائريين في سبيل تحرير الأرض والإنسان من نير الاستعمار الفرنسي.
ومن أبرز الأعمال المعروضة لوحات تشكيليّة تعود لأشهر الفنانين الذين أثروا مدوّنة الفنّ التشكيلي الجزائري، على غرار عمر راسم، ومحمد تمام، وبشير يلس، ومحمد إيسياخم، ومحمد خدة، وسهيلة بلبحار، وباية محي الدين، ومصطفى بن دباغ، ومحمد بوزيد، وصالح حيون، وجهيدة هوادف، ونصرالدين دوادي، وطاهر ومان، وسيف الدين شرايطية، وأحمد بن سليمان، ومصطفى بوطاجين، وعبد الحكيم مولاي، وعائشة حداد، وعلي خوجة، وجميلة بنت محمد، وإبراهيم مردوخ، ومحمد أكسوح، وفارس بوخاتم، وعبد القادر بومانة، وعبد الحميد الهمش، ونورالدين شقران، وغيرهم.
ويؤكّد المنظّمون على أنّ هذه الفعالية الفنيّة، التي يُشارك فيها فنانون من مختلف ولايات الجزائر، ويجمعهم فضاء عرض واحد، تهدف إلى الوقوف على مختلف سمات تطوُّر الفنّ التشكيلي الجزائري، وهو ما تؤكّده شتّى اللّوحات المعروضة، والتي تمّ إنجازُها على امتداد 70 سنة من الفنّ الجزائري. كما تُشكّل فرصة تنظيم هذا المعرض سانحة أمام الجمهور للتعرُّف عن قرب على مختلف توجُّهات الفنانين الجزائريّين، من حيث الأساليب التقنيّة والمدارس الفنيّة، وأيضا الموضوعات التي جسّدوها عبر أعمالهم على مدى ما يُقارب القرن من الزمن.