التصعيد وارد جدا.. قراءة أكاديمية حول فوز ترامب وتحديات السنة الأولى في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية احمد إبراهيم، اليوم الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، قراءة حول تداعيات فوز دونالد ترامب ووصوله الى البيت الأبيض الامريكي، مرجحا انه سيكون اكثر جرأة في السنة الاولى من ادارته للبيت الأبيض في استخدام القوة دون الرجوع للقيود الدستورية.
وقال إبراهيم في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية هي قضية وقت في ظل البيانات المتسارعة للنتائج"، مبينا أنه "سنكون امام حقيقة بان ترامب سيكون موجودا في البيت الأبيض للسنوات القادمة".
وأضاف انه " وفق التحليل السياسي ترامب كانت له سوابق مع الفصائل العراقية من خلال الاغتيالات وخاصة جريمة المطار ما يعني بان إمكانية التصعيد من قبله بعد فوزه واردة جدا رغم رسائله المتكررة بانه سيوقف الحرب في الشرق الأوسط لكنه بذات الوقت اعطى وعود بحماية امن إسرائيل مهما كلف من ثمن اي اننا امام مواقف متعددة ولكن الأقرب هو تل ابيب".
وأشار الى أن" الحزب الديمقراطي هو من وضع سياسية الحرب على العراق في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي لكن من نفذها هو الحزب الجمهوري اي اننا امام إدارة لديها ذات الأهداف والاجندة لكن تختلف في وسائل التنفيذ سواء عسكريا او من خلال الدبلوماسية والتهديد والعقوبات".
وبين انه " في حال فوز ترامب رسميا سيكون اكثر جرأة في السنة الاولى من ادارته للبيت الأبيض في استخدام القوة دون الرجوع للقيود الدستورية مع دعم جهوري واضح في مجلس الشيوخ اي ان الأشهر المقبلة ستكون محملة بالمفاجئات".
وكانت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أعلنت في وقت سابق، اليوم الأربعاء، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وجاء ذلك بحسب إحصاء للمحطة الامريكية، والتي اشارت إلى فوز ترامب بالولايات المتأرجحة، مما حسم فوزه.
وفاز ترامب بولايتين من الولايات المتأرجحة وهي كارولينا الشمالية وجورجيا، التي تحدّد مصير الانتخابات الرئاسية، خلال سباق البيت الأبيض، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وفاز ترامب بكارولاينا الشمالية، أولى الولايات السبع المتأرجحة، موجّها بذلك ضربة إلى منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
ولاحقا، فاز المرشح الجمهوري بولاية جورجيا إحدى الولايات التي تشهد منافسة شديدة في السباق إلى البيت الأبيض وفق محطتي "إن بي سي" و "سي إن إن".
وفي أولى النتائج المعلنة، فاز ترامب حتى الآن بهذه الولايات: إنديانا وكنتاكي وفرجينيا الغربية وأوكلاهوما وفلوريدا وألاباما ومسيسيبي وتينيسي وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وأركنساس ونبراسكا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ووايومنغ ولويزيانا وأوهايو وتكساس وميسوري ومونتانا ويوتا وكانساس وآيوا وإيداهو.
في المقابل، حسمت هاريس فوزها بولايات كاليفورنيا وواشنطن وفيرمونت وماريلند وكونيتيكت وماساتشوستس ورود آيلاند ونيوجيرسي وديلاوير وإلينوي ونيويورك وكولورادو وديلاوير ونيو مكسيكو وأوريغون وفيرجينيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البیت الأبیض فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".