شناص - الرؤية
نظمت مدرسة ذي قار للتعليم الأساسي بولاية شناص لقاء مجالس أولياء الأمور روئ وطموحات بحضور المشرف الإداري الأول الفاضل سعيد الجابري وإشراف المشرف الإداري جمعة بن علي الكعبي حيث هدف اللقاء إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مجالس أولياء الأمور.
وقد بدأ اللقاء الفاضل جمعة الكعبي بالافتتاح والترحيب بالحضور، وشمل اللقاء عرض عدد من تجارب مجالس أولياء الأمور حيث قدمت مديرة مدرسة ذي قار هدى الغيبر مبادرة مجلس أولياء أمور المدرسة ( الصحة النفسية أولويتنا )، وقدم الفاضل علي الكعبي مدير مدرسة سهيل بن عمرو والفاضل محمد عباس البلوشي مبادرة مجلس أولياء أمور مدرسة سهيل ،وتناول اللقاء عرض دور مجالس اولياء الامور في تعزيز المناخ المدرسي قدمها الدكتور خالد الجابري أخصائي اشراف اول بقسم اشراف الادارة المدرسية ، كما عرض الفاضل عبدالله العيسائي مدير مدرسة حصون العز نموذج الادارة الفاعلة لملتقى اولياء الامور ، وشمل البرنامج أيضا تقديم ورقة عمل حول مستقبل المسار المهني لأبنائنا الطلبة في ضوء رؤية عمان ٢٠٤٠ قدمها الفاضل سيف السعدي أخصائي دراسات ومتابعة اول، وشمل البرنامج تقديم حلقة نقاشية عن مجالس اولياء الامور التطلعات والتحديات قدمها الفاضل حمد الراشدي مساعد مدير مدرسة الربيع بن حبيب كما قدم الفاضل سعيد الجابري شرحا لاستمارة متابعة مجالس اولياء الامور بالمدارس واختتم اللقاء بتكريم المشاركين بأوراق العمل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية:
مجالس أولیاء الأمور
اولیاء الامور
إقرأ أيضاً:
عندما يقطر هاتفك دما؟!
الجميل الفاضل فيما كنت أغالب نفسي لإستكمال مطالعة مقطع يوثق لحظة ذبح شيخ كبير في قرية نائية، إصطبغ جلبابه الأبيض الناصع بدمه النافر من جسده، تحت حد سكين جري علي عنقه، كان قد إرتمي علي نافورة رقبته المتفجرة، وجانبا من صدره ثوب نسائي مشجر، وهو يرفع الشهادة لربه في اخر ثواني حياته، توهمت في تلك اللحظة أن دمه قد بات يقطر هو أيضا من هاتفي، لدرجة أني قد تحسسته علي يدي. أعادني هذا الحال الغريب، الي السؤال
الذي أطلقه الشاعر محمود درويش ذات حيرة كهذه، قائلا : “هل في وسعك أن
تكون طبيعيا في واقع غير طبيعي؟”. المهم فإني لن أقول لهؤلاء الجنود المجانين الذين يوثقون ويبثون مثل هذه المقاطع، أرجوكم لا تسلطوا كاميرات هواتفكم علي عوراتنا يوميا بهذه الطريقة الفجة الفاجرة. لكني أقول لكم: دعوا هواتفكم تنام غريرة الشاشات، ريثما يرتوي هذا الوحش الذي ينمو الآن بشكل مضطرد، داخل كل منا من دمنا. دمنا هذا الذي أضحي هو اليوم أرخص دم في البورصة. تصوروا مثلي، ان هواتفكم هذه يمكن أن تقطر دما، ينسال بين أصابعكم ليلطخ أيديكم بعيدا عن الواقع. فالحل في ظني هو ألا نكثر، من التهام مثل هذه الصور الإباحية
التي تعمل في النهاية لأن تبيح، وتطبع، وتشيع فاحشة نوع هذا القتل البشع بيننا. علي الأقل لكي لا نقتل ما تبقي فينا من مروة ونخوة بايدينا أو بأيدي سوانا. وبالتالي فإنه ينبغي ألا نلوث ادمغتنا وذواكر هواتفنا بمزيد من أصوات الأنين، وبصور من شأنها أن تنزع عنا إنسانيتنا رويدا رويدا، كلما تطبع لدينا بمرور الوقت مثل هذا القتل فاضحي أمره عاديا، مع تطاول أمد هذه الحرب التي لا نعرف لها نهاية. لكن للحقيقة فإن من يقطع “بلاعيم” البشر بهذه الشكل، قد بات هو يفسد علينا متعتنا وزهونا بالحياة، وفق تصوراتنا الكذوبة التي كانت ساذجة جدا، عن معني أن تكون إنسانا، أو أن تكون سودانيا علي الأقل. بما يوجب أن نضع اليوم صورا كثيرة كنا نعلقها علي حائط الذاكرة لخداع ذواتنا، أو لأغراض التباهي. وبالطبع فما أكثر الفقاقيع التي صنعناها بايدينا، ثم صدقنا أنها حقائق. لقد برع السودانيون الي حد بعيد، في صناعة مثل هذه الفقاقيع الكبيرة. فقد صدرنا لذواتنا وسوقنا للناس أوهاما ضخمة عنا، صدقناها في النهاية نحن أنفسنا بكل أسف، والي أن حدث هنا ما حدث. الوسومالجميل الفاضل