النائب أيمن محسب: استضافة المنتدي الحضري العالمي يعكس الدور الريادي لمصر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، علي أهمية استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي باعتباره فرصة جيدة للدول الأعضاء والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في مناقشات بناءة حول التحضر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن 50% من سكان العالم يعيشون اليوم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، وهو ما سيكون له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وقال "محسب"، إن استضافة مصر لهذا الحدث خطوة مهمة كونه ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "cop"، وهو ما يعكس الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ويعد دلالة على التطور الاستثنائي الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من صورة مصر الحضرية كوجهة أساسية للسائحين ومقصد للرقي والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المنتدى فرصة جيد لاستعراض التحديات الحضرية التي تواجهها الدول النامية بشكل خاص، فضلا عن استعراض واحد من أهم إنجازات الدولة في هذا المجال وهي مدن الجيل الرابع التي تساهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من المصريين حيث ساهمت هذه المدن في تغيير النمط العمراني لمصر لمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، من خلال التوسع العمراني في الصحراء بعيدا عن التكدس على جانبي وادي النيل، كما تتوافر في هذه المدن شروط الاستدامة والمرونة والقدرة علي التعافي، مؤكدا أن مدن الجيل الرابع نقطة تحول مهمة في مجال العمران المصري حيث ساهمت في خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصاد، بالإضافة إلى إعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادى النيل، وإقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، بالإضافة إلى مد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.
وأشار "محسب"، إلى أن المنتدى يأتي في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة، وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحى الحياة فيها وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء، وهي الرؤية التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بافتتاح المنتدي العالمي، مؤكدا أنه يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض، مشيرا إلى حجم الخسائر التي تكبدتها جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.
وشدد النائب أيمن محسب ، على ضرورة وقف المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط والتي تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار والشروع في البناء والتنمية، مثمنا إعلان الرئيس إطلاق «الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية» و«الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر» الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة في مجالات التحضر استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب عضو مجلس النواب استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: نعمل على إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع لتلبية احتياجات المواطنين
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تعمل على إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع الذكية المستدامة، التي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين في جميع جوانب الحياة، من خلال التقدم التكنولوجي، وتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة، ومحفزة للتعلم والإبداع، مع التحول الرقمي التدريجي لأجيال المدن الجديدة السابقة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضرى العالمى، حيث قال: نتشرف اليوم بالإعلان عن التفاصيل الخاصة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية استجابة للتحديات المختلفة، حيث تستهدف تطوير الأجيال السابقة من المدن الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المدن الجديدة القائمة والمدن المستقبلية، فاليوم هو البداية لمزيد من الشراكات المستقبلية من أجل مدن حضرية مستدامة.
وأضاف وزير الإسكان، أن المدن الذكية المصرية هي مدن مخططة بعناية ذات شبكات متصلة وتشاركية، توفر لسكانها نوعية حياة أفضل من خلال تطبيق التنمية المستدامة وبناء المرونة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والاستفادة من المعرفة، الابتكار، الرقمنة والتقدم التكنولوجي في جميع الجوانب للحياة الحضرية، كما توفر نوعية حياة أفضل للجميع، وازدهارا اقتصاديا، وقدرة تنافسية لجذب الاستثمارات والمواهب، وتحقيق التوازن البيئي والاستدامة.
وأوضح وزير الإسكان ، أنه ومن هذا المنطلق تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية لتعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الحضرية السريعة، وتضع أسساً قوية للتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى المعيشة، ويجعل الدولة أكثر تنافسية في عالم متسارع يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مضيفاً أن الاستراتيجية القومية للمدن الذكية تعد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها الدول لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي الشامل، حيث تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير الخدمات الذكية في مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والنقل والطاقة، لضمان إدارة فعالة للموارد وتلبية احتياجات المواطنين بطرق حديثة ومستدامة.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن الاستراتيجية القومية للمدن الذكية تحقق، رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، حيث تشجع على الابتكار وريادة الأعمال في مجالات مثل التقنية والطاقة والخدمات اللوجستية، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة ويجذب الاستثمارات الأجنبية، بجانب مساهمتها فى تحسين جودة الحياة، حيث تتيح المدن الذكية للمواطنين خدمات أكثر كفاءة وراحة، مثل التعليم الذكي، والرعاية الصحية عن بعد، والتنقل السهل، مما يعزز من رفاهية الأفراد ويساهم في تطوير البنية المجتمعية.
الاستراتيجية القومية للمدن الذكية
وأضاف وزير الإسكان: تحقق الاستراتيجية القومية للمدن الذكية، أيضاً، الاستدامة البيئية، حيث تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وإدارة الموارد بفعالية، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وأنظمة النقل الذكية، مما يحافظ على البيئة ويقلل من التلوث، كما تعمل على تعزيز الحوكمة والشفافية، حيث توفر الاستراتيجية أنظمة إدارة رقمية تساعد على تعزيز الشفافية والكفاءة في العمل الحكومي، وتسهم في تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين وتحقيق سرعة الاستجابة للطلبات والشكاوى.