"مصر تستعد مع روسيا لانتصار جديد يوم 6 أكتوبر".. خبير يكشف لـRT تفاصيل الحدث
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تستعد مصر لأحداث غير مسبوقة في تاريخها مع روسيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي أبرزها تركيب قلب المفاعل النووي الأول في محطة الضبعة النووية يوم 6 أكتوبر المقبل.
وقال نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق في مصر علي عبد النبي، إن أعمال الإنشاءات الخرسانية في مشروع الضبعة النووي لم تتوقف لحظة واحدة، فهي تتم طبقا للجدول الزمني.
وتابع عبد النبي في تصريحات لـRT: "لا يوجد تأخير في تنفيذ أعمال المشروع، فقد تم الانتهاء من وضع الصبة الخرسانية الأولى لثلاث وحدات نووية، ومن المنتظر أن يتم وضع الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة خلال شهر نوفمبر القادم. ومن المقرر أن يتم تركيب مصيدة قلب المفاعل في مكانها أسفل وعاء ضغط المفاعل، للوحدة النووية الأولى في مشروع الضبعة النووي، خلال احتفالات شهر أكتوبر القادم".
وأوضح عبد النبي عدة نقاط حول عمل وعاء احتواء المفاعل النووي كالتالي:
يعمل كحاجز أمان نهائي لمنع تسرب نواتج الانشطار في البيئة. وتستخدم مصيدة قلب المفاعل كنظام أمان سلبي في محطات الطاقة النووية من الجيل الجديد.على الرغم من أن احتمال وقوع حادث انصهار قلب مفاعل في محطة طاقة نووية منخفض للغاية، إلا أنه قد يشكل تهديدا كبيرا. بعد كارثة فوكوشيما في عام 2011، كان هناك قلق بشأن تطوير ومراجعة بعض إجراءات الأمان النووي، لإدارة الحوادث الخطيرة في محطات الطاقة النووية.في حالة وقوع حادث "فقدان مياه تبريد الوقود النووي" LOCA وهو حادث خطير في محطات الطاقة النووية، يمكن انصهار محتويات قلب المفاعل ويكون في هيئة "كوريوم منصهر"، والذى يمكنه أن يؤدى إلى خرق وعاء ضغط المفاعل PV. إذا خرق وعاء ضغط المفاعل، ينتقل الكوريوم المنصهر إلى التجويف الخرسانى الموجود في وعاء الاحتواء، أسفل وعاء ضغط المفاعل.بعد ذلك، قد يحدث تفاعل يسمى ظاهرة تفاعل الكوريوم المنصهر مع الخرسانة، وهذا التفاعل يتم بين الكوريوم المنصهر ودرجة حرارته عالية، وبين خرسانة التجويف الموجودة أسفل وعاء ضغط المفاعل. يمكن أن يتسبب ذلك في ارتفاع الضغط داخل وعاء احتواء المفاعل نتيجة انبعاث غازات غير قابلة للتكثيف لمدة طويلة، وفى ذوبان القاعدة الخرسانية لوعاء الاحتواء، وفى ذوبان الجدار الخرساني، وبذلك تقل قدرته كهيكل داعم لوعاء احتواء المفاعل.ينتج تفاعل الكوريوم المنصهر مع الخرسانة غازات مثل الهيدروجين H2 (قابل للاشتعال) والغازات الخاملة والنواتج الانشطارية التي تزيد من الضغط داخل وعاء الاحتواء وتؤثر على سلامته.نتيجة لذلك، إذا لم يتم تبريد الكوريوم المنصهر أو وضعه في مكان مناسب، فسوف يتلف وعاء الاحتواء وسوف تتسرب المواد المشع إلى البيئة.بسبب التسخين المباشر لوعاء الاحتواء نتيجة الكوريوم المنصهر، وانفجار البخار، وانفجار الهيدروجين، وضعف عزل وعاء الاحتواء، يمكن أن يضعف وعاء الاحتواء قبل أو بعد وقت قصير من خروج الكوريوم الساخن المنصهر من خلال خرق وعاء ضغط المفاعل. علاوة على ذلك، يمكن أن يصل الضغط داخل وعاء احتواء المفاعل إلى أكثر من 5 بار، ودرجة الحرارة إلى أكثر من 140 درجة مئوية، كما يمكن أن تصل كمية الهيدروجين المنتجة في وعاء احتواء المفاعل لأكثر من 1500 كجم.للتخفيف من آثار انصهار قلب المفاعل في ظل الحوادث الشديدة المختلفة، وفي سياق استراتيجية الاحتفاظ بالمواد المنصهرة، يتم خلق مساحة في وعاء الاحتواء أسفل وعاء ضغط المفاعل يوضع فيها مصيدة قلب المفاعل، بهدف وضع وتبريد الكوريوم المنصهر بداخلها.كما أوضح عبد النبي أن مصيدة قلب المفاعل، تعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظم الأمان "السلبي"، فهي أحد التكنولوجيات المتطورة، والمصممة خصيصا للتحكم في الحوادث التي تتجاوز أسس التصميم، وبذلك فهي أحد الأجزاء الرئيسية في المحطات النووية، وتعتبر سمة رئيسية من سمات المحطات النووية الروسية.
ونوه بأن مصيدة قلب المفاعل ضمن الجزيرة النووية تمتلك أعلى معايير الأمان النووي، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات "الأحمال الديناميكية"، فهي تعتبر جزء أصيل من وعاء احتواء الجزيرة النووية، والمصمم ليكون محكم الإغلاق لمنع تسرب المواد المشعة إلى البيئة المحيطة، وبذلك نجد أنها تحقق أعلى مستويات الأمان النووي، فهى تمنع انبعاث المواد المشعة السائلة والصلبة، مما يقلل من تأثير مواد الكوريوم المنصهر على وعاء الاحتواء إلى مستوى مقبول، ويمنع وقوع ضرر على أنظمة وهياكل وعاء الاحتواء.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google عبد النبی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لمصر أن تصبح مركزًا لصناعة البرمجيات في المنطقة؟.. خبير يكشف
أكد الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن صناعة البرمجيات في مصر قديمة ولها جذور تعود إلى الثمانينات، حيث بدأت مع ظهور التكنولوجيا، وظهور الشركات المصرية التي تقدم خدمات البرمجة.
وأضاف عزام خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية نهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن مصر تستهلك البرمجيات أكثر مما تصنعها، وهو ما يعوق تطور هذه الصناعة المحلية بشكل كامل.
وتابع: مصر تمتلك عقولًا مبدعة ومؤهلة في مجال البرمجة، لكن نقص الاستثمار في البحث والتطوير يقف عائقًا أمام تحويل هذه العقول إلى منتجات محلية تنافس على مستوى عالمي.
وقال محمد عزام، إن مصر تمتلك الكوادر البشرية المتميزة، ولكننا بحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في البحث والتطوير لتحقيق هذا التحول.
وأضاف محمد عزام أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تستثمر مبالغ ضخمة في هذا المجال، مثلما فعلت الحكومة الأمريكية بوضع ميزانية قدرها 500 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي.
وتابع عزام: "حتى نتمكن من تحقيق تقدم ملموس، يجب ربط البحث العلمي بالصناعة بشكل أكثر تكاملًا، بحيث يتم تحويل الأبحاث إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري، العملية قد تأخذ وقتًا، ولكن الفجوة بين البحث والتطبيق أصبحت أقل بشكل كبير في العصر الحالي، بفضل التطور التكنولوجي السريع.
ولفت عزام إلى أن الشركات الناشئة في مصر تمتلك إمكانيات هائلة، مشيرًا إلى إحدى الشركات المحلية فازت بالمركز الأول في مسابقة دولية شاركت فيها 3800 شركة بالولايات المتحدة، وهو ما يعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
واختتم عزام حديثه بالإشارة إلى أن المستقبل في صناعة البرمجيات يحتاج إلى استثمارات استراتيجية مدروسة، مردفًا: لن نتمكن من تحقيق النجاح المنشود في هذه الصناعة بدون استثمار جيد وموجه في مجال البحث والتطوير.