زرياب عوض الكريم

[ديالكتيك الجلابي المستهبل , تفكيك خطاب تعبئة الهويات الاثنية واجتثاتها لمصلحة السلطة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى 1972]

تعيد أحداث مقاطعة بدويت الجنوب southern badawiet county او مديرية النيل الازرق سابقاً - ولاية الجزيرة حالياً ، التي انتهت بانسلاخ ابوعاقلة كيكل من تواثقه السياسي مع قوة الدعم السريع نتاج حملة ضغط إجتماعي ومنازعة إجتماعية ذات طابع عرقي وثقافي متكتل Identification مورست على الرجل للاستحواذ على ولاءه الزبوني من قبل رموز السلطة في إثنيته للتكتل الاثني الى جانب دولة 1956بخصوصيتها الإقطاعية (المركزية الإقطاعية للقومية الشمالية) أو الإنحياز ضد الاثنية السياسية للرزيقات الشمالية ، أعادت الى الذهن ماتسمى جدلية - الجلابي المُستهبل- (المثقف الشمالي المُتناقض والمُخاتِل والمُتقلب ذهنياً منذ الثلاثينات 1930) أو مجموعة من الاحداث والتوجهات المتخاتلة والمتناقضة لتوظيف القوميّة الشمالية خطاب الاثنية ومعاداته في نفس الوقت لخدمة مصالحها واجندة هيمنتها خلال قرنين من تأسيسها التاريخي كمؤسسة حرب كمبرادورية social order of war أو إتحاد نفعي زبوني وطفيلي - عسكري تجاري (1840) أو كقومية مدنية Civil nationalism (1899-1920).


تشبه هذه الأحداث ايضا محاولات التصويب الإجتماعي الموجه سياسيا من الجبهة الإسلامية والقوميين الشماليين المتطرفين في التسعينات ضد وجود السيد ياسر سعيد عرمان كمتضامن شمالي مناضل إلى جانب جون قرنق والقومية الجنوبية والإثنية السياسية لدينكا بور.

1.إنكار الاخر والاختلاف العرقي والتفاوت الثقافي

يمكن تسمية ذلك بالمنهج المعرفي للهيمنة (إبستمولوجيا الهيمنة) الذي إستخدمه مايسمى مؤتمر الخريجين 1938 (المثقفين الشماليين) أو (البرجوازيّة الشمالية) بتعبير جوزيف قرنق لمواجهة جغرافيا الإختلاف diversity geography أو القوميات الإقليمية في الجنوب [القوميّة الجنوبية] والمنطقتين [الإثنية السياسية في جبال النوبا ، في جنوب النيل الأزرق].

أستخدم هذا المنهج الفلسفي أو الإبستمولوجي الذي كان يقف خلف فكرته للمفارقة مجموعة من اليساريين الشماليين المتطرفين في ماركسيتهم وإلحادهم , وأعيد إنتاجه في الستينات على يد الجنرال الشمالي الدموي (إبرهيم عبود) في مواجهة واقع التعددية الثقافية والسعي بشتى السبل إلى تغييبه من خلال تبرير أسلمة Islamification وتعريب arabification تلك المناطق وإستيعابها قسرياً في الهوية الشمالية التي تشكلت بشكل طوعي في القرن السادس عشر 1505.

2.إزدراء الآخر أو تحجيم الإختلاف العرقي

المنهج النفسي أو السيكولوجي للهيمنة , أو أسلوب (أمننة الإختلاف) diversity securitization ، الذي أستخدم لمواجهة جغرافيا التماثل أو المطابقة (مشتركات الإقطاع الإسلامي والتجربة الموحّدة حياله في القرن 16) في الإقليمين الغربيين [كردفانيا] وkordofania [دارفور] darfur ، كمدخل تجريبي (إمبيريقي) للإستتباع والإستلحاق الإجتماعي أو (الإخضاع) subjegation.

بما في ذلك إنكار وجود هويات مغايرة من الأساس من خلال توظيف التحيز المعرفي والتاريخي (نموذج المثقف الوظيفيّ او الكمبرادوري) ، كما درج عليه اليسار الشمالي (سليمان بلدو وعشاري محمود خليل ومنصور خالد) بإنكار وجود قومية عربية أو أصول عربية في إقليمي دارفور وكردفانيا 1987 لخدمة مشروع جون قرنق وهيمنته المعكوسة ، حين أن قرنق نفسه إعترف بهذه الأصول العرقية لاحقاً في التسعينات وبداية الألفية.

اليمين الشمالي في خطابات المثقفين والمتعصبين (نموذج المثقف المضاد) counter intellectual أنكر وجود قومية إفريقية منذ العشرينيّات أو إستخدم خطابات متحايلة لعدم الإعتراف بها في الستينات والثمانينات (عبدالرحمن المهدي 1924، الصادق المهدي وحسن الترابي 1968 الخ).

3.قمع الهوية الإثنية وإجتثاث الآخر أو التوحيد القسري

المنهج الأمني أو القانوني للهيمنة (توظيف الخطاب الأمني قانونيا لفرض وترويج الهيمنة) ، أو توظيف نظرية الحتمية الثقافية (الأيديولوجيا الشاملة) essentialist doctrine. وغالباً ما أستخدم خطاب القوميّة الإسلامية أو الحتمية الإسلامية أو حتى الحتمية الوطنية , لمواجهة لإنشقاقات والثورات الإجتماعية أو الإختلاف العرقي والثقافي مواجهة (ناعمة).

4.تعبئة الكراهية العرقية أو رفض المساومة السياسية

المنهج الثقافي أو الأنثربولوجي للهيمنة ، بإستخدام البراغماتية الثقافية , الإبتزاز العاطفي و إبتزاز الذاكرة أو توظيف الكراهية العرقية لتفادي الإعتراف بالآخر ورفض المساومة السياسية. بما يؤدي إلى مفاصلة الهوية (مفاصلة جزئية في سياق التمايز grouping , مفاصلة نهائية في سياق الإنقسام partition) وتحضير الحياة أو بناء الأمة [راجع أبو القاسم قور 2008 ، البقاري والمونجانق].

5.تعبئة الإثنية وتحفيز التحدي الإثني أو التمرد المضاد

المنهج الإجتماعي أو السيسيولوجي للهيمنة ، وهي نظرية شد الأطراف peripheral doctrine.
وهذا المسار هو مسار مفاصلة هوياتية نهائية وقطيعة إجتماعية من خلال توظيف وتعبئة الكراهية العرقية المتجذرة أو تسييس الهوية و التناقضات الإجتماعية.

northernwindpasserby94@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ة الشمالیة القومی ة

إقرأ أيضاً:

متحدث التعليم يكشف تفاصيل جديدة عن نظام البكالوريا الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن نظام البكالوريا الجديد يحتوي على أربعة مسارات وهي: مسار طب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، ومسار الأعمال، ومسار الفنون والآداب، مشيرًا إلى أن كل مسار يحتوي على عدد من المواد المحددة من قبل وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، حتى تكون هذه المواد مؤهلة للدخول إلى الكلية المناسبة وسوق العمل.

وأضاف "زلطة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة شيماء الكومي، ببرنامج "حوار"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن نظام البكالوريا الجديد ينص على أن يكون الصف الأول الثانوي مرحلة تمهيدية، ثم المرحلة التأسيسية في الصفين الثاني والثالث الثانويين.

ولفت إلى أن الطالب بعد الانتهاء من الصف الثالث الثانوي يستطيع تغيير مساره من خلال دراسة عام إضافي لدراسة مسار آخر، ودراسة مواد هذا المسار، وبعد الانتهاء من دراسة هذا العام يستطيع دخول الكلية المناسبة.
 

مقالات مشابهة

  • ضبط 6 حاويات تهريب في ميناءي أم قصر الشمالي وأبو فلوس
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يقدم ندوة بعنوان “دور مجلس الشورى في التنمية الوطنية” بمنطقة الحدود الشمالية
  • طلاب الإعدادية بالبحيرة: أسئلة امتحاني الدراسات والهندسة سهلة وشاملة المنهج
  • “الخوف والكراهية لا تبني مجتمعات”.. رسالة البابا فرنسيس بشأن ترحيل 11 مليون مقيم غير شرعي
  • الشباب العربي والإعلام الجديد دور ملهم في توظيف منصات التواصل
  • متحدث التعليم يكشف تفاصيل جديدة عن نظام البكالوريا الجديد
  • نائب: الحفاظ الآثار المصرية يحمي الهوية.. ويطالب بتنشيط سياحة الترانزيت
  • النائب حازم الجندي يؤكد أهمية الحفاظ على الآثار المصرية لترسيخ الهوية
  • لماذا غاب العقل عن القوى السياسية؟
  • من القنانة إلى الإبادة العرقية: أزمة مشروع الجزيرة (وسط السودان)