رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولى لكلية الآداب حول الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الآداب تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والإجتماعية "، والذي يعقد علي مدار يومين ( 5,6 نوفمبرالجارى) بقاعة المؤتمرات بالكلية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب السابق، والدكتورة نجلاء رأفت عميد الكلية، وعدد من عمداء كليات الجامعة، ووكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أهمية موضوع المؤتمر الدولي لكلية الآداب والذي يتناول الذكاء الإصطناعي والذي يحظي بإهتمام كبير علي المستوى الدولي، ويأتي بالتزامن مع إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الإصطناعي التى تنطلق من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الإصطناعي التي أطلقتها وزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، مؤكدًا أهمية وضع السياسات والقواعد الموحدة للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلي محاور استراتيجية الجامعة للذكاء الإصطناعي والتي ترتكز على تطوير التعليم وانتاج المعرفة-مما يتطلب التطرق للدراسات البينية التي تتناول الذكاء الإصطناعي-وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي لكي يتعرف المجتمع علي الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته ومخاطره التي أصبحت تهدد العديد من المهن والوظائف، بالإضافة إلى تطوير القدرات الإدارية داخل الجامعة وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحول الرقمي لاسيما أن الذكاء الإصطناعي يتغذى بالأساس على قواعد البيانات.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن إدارة الجامعة وجهت بتشكيل لجنة عليا للعمل على تنفيذ محاور الاستراتيجية، وأن يتواجد داخل كل كلية ومعهد وحدة للذكاء الإصطناعي بها منسق للتنسيق والتواصل مع اللجنة العليا، موجهًا الشكر لإدارة كلية الآداب على الجهود المبذولة في مختلف المجالات التعليمية والبحثية والخدمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمود السعيد، إن إنعقاد المؤتمر الدولي لكلية الآداب يتواكب مع معطيات الفترة الحالية والتي تتسارع فيها وتيرة التطورات في مجالات الذكاء الإصطناعي لتفرض نفسها بقوة علي كافة المجالات ومن بينها مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى التقدم الكبير في تحليل النصوص وتفسير اللغات بإستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي مما يتيح للباحثين تفسير كميات ضخمة من المحتوي بدقه خلال فترة زمنية قصيرة، ولافتًا إلى الطفرة الكبري في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النمذجة والتنبؤ من خلال تطوير نماذج محاكاة للتفاعلات الاجتماعية بهدف التنبؤ بالاتجاهات السكانية والهجرة والتغيرات الديموغرافية والانماط الاجتماعية التي تنعكس علي السياسات العامة وتساهم في اتخاذ قرارت مبنية علي بيانات دقيقة.
وأكد الدكتور محمود السعيد، ضرورة أن ينتبه المجتمع الأكاديمي للتغيرات الجذرية في العديد من المفاهيم المرتبطة بالتعليم والبحث العلمي وخاصة مفهوم أخلاقيات البحث العلمي، لأن هذا التحول سوف يؤثر علي مبادئ حوكمة البحث العلمي فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة في إجراء البحوث العلمية، موضحًا ضرورة تطوير مواثيق أخلاقية حديثة للبحث العلمي تتماشى مع هذه التطورات ويتم خلالها التركيز علي ضمان النزاهة والموثوقية في النتائج المستخرجة بإستخدام الذكاء الإصطناعي .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة نجلاء رأفت، عميدة الكلية أن المؤتمر الدولي لكلية الآداب للذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والإجتماعية يُعظم الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، وتسخيره في خدمة مجالات الأدب والثقافة والمعرفة باعتباره جزءًا من العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة، بفضل الجهود البحثية والتطويرية التي أدت لإحداث نقلة نوعية في الاستخدامات المدعومة بقدراته في كافة مناحي الحياة، مؤكدًة أن المؤتمر يتيح الفرصة لتطويع البحث العلمي في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي، ويشارك الباحثون خلاله بأوراق بحثية ورؤي حول دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العلوم الإنسانية والاجتماعية.
جدير بالذكر، أن جلسات المؤتمر سوف تتطرق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغات والأداب"، والذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الإسبانية: التحديات والفرص في جامعة القاهرة"، وأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في الحفاظ على الأدب الحبشي"، و"الهيروغليفية المصرية القديمة: الذكاء الاصطناعي وسيناريو محتمل لمستقبل علم المصريات"، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتنمية الآمنة للإنسانية في أدب الخيال العلمي الروائي".
كما يتطرق المؤتمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبناء الإنسان في العلوم الإنسانية والاجتماعية"، واستخدام الشباب المصري لتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالحق في العمل: دراسة ميدانية، وجودة الحياة المدرسية في ظل الذكاء الاصطناعي"، وجلسة أخرى بعنوان سألت الذكاء الاصطناعي في والوثائق وأرشيف المعلومات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد سامي الدكتور محمد سامي العلوم الإنسانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی رئیس جامعة القاهرة العلوم الإنسانیة الذکاء الإصطناعی للذکاء الإصطناعی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
قال جمال الوصيف، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في الرياض، إن المؤتمر الدولي لسوق العمل اختُتم أمس، بعد يومين من المناقشات التي جمعت وزراء وصنّاع سياسات من 40 دولة، وسلّط المؤتمر الضوء على التحديات التي تواجه سوق العمل، خاصة في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة ودخول الذكاء الاصطناعي، الذي يؤدي إلى استبدال بعض الوظائف التقليدية ويخلق تحديات جديدة أمام أصحاب العمل وصناع القرار.
وأضاف خلال رسالته على الهواء ببرنامج "صباح جديد"، ويقدمه الإعلامي محمد جاد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المشاركين ناقشوا آليات إعادة تأهيل القوى العاملة، واكتساب المهارات المطلوبة لمواكبة التحولات في سوق العمل، بما في ذلك تمويل برامج التدريب المهني، وسد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي، بالإضافة إلى توفير وظائف مناسبة للكوادر المؤهلة.
وأشار الوصيف إلى أن المؤتمر شهد لقاءات ثنائية، من بينها لقاء وزير العمل المصري، محمد جبران، مع عدد من نظرائه، حيث استعرض التجربة المصرية في برامج الحماية المجتمعية والحوار المجتمعي، إلى جانب المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأجور وتأهيل القوى العاملة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة.