تفاصيل آخر رسالة بين وزير خارجية إيران ونصر الله.. خزانة أسراره
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن معلومات ظلت محاطًة بالسرية لسنوات، كانت جزءًا من لقاءاته الماراثونية مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ومع ذكرى مرور أربعين يومًا على اغتياله نصر الله، يفتح عراقجي خزانة أسراره مع الأمين العام ويفتح بابًا نحو عالم من اللقاءات المشددة أمنيًا والتفاصيل التي ظلت حبيسة الجدران لفترة طويلة.
وكشف عراقجي، أنه في الأيام التي سبقت اغتياله، بعث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله برسالة إليه، يطلب منه عدم التسرع في زيارة بيروت بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.
وأضاف أن الرسالة، التي جاءت قبيل اغتيال نصر الله، كانت لحظة محورية في العلاقة بين الرجلين، وقد تركت عراقجي في حالة من الأسف على عدم تمكنه من القيام بتلك الزيارة التي كان يخطط لها.
وقال عراقجي "أمر مؤسف بالنسبة لي أنني لم أتمكن من الذهاب، أشعر الآن بحزن عميق وأتمنى لو تمت تلك الرحلة".
تحدث عراقجي في برنامج تلفزيوني عن هذه الرسالة، مشيرًا إلى تفاصيل لقاءاته العديدة مع نصر الله على مدار سنوات، والتي كان آخرها في مرحلة حرجة من المفاوضات النووية الإيرانية، وفي تلك الفترة، تم تكليف عراقجي بمهمة سرية في بيروت، حيث التقى بنصر الله في وقت متأخر من الليل، في مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح عراقجي أن الاجتماع استمر من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحًا، حيث تم مناقشة الكثير من التفاصيل الحساسة المتعلقة بالمفاوضات.
وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعهم كان في ذلك المكان المشدد أمنيًا في الطابق الخامس من المجمع، حيث قامت قوة أمنية من حزب الله بوضع لوحة أمام باب المصعد، حرصًا على إخفاء تحركاتهم عن السكان. كانت هذه الإجراءات الأمنية جزءًا من الروتين الذي كان نصر الله يتبعه لحماية نفسه والضيوف الذين يستقبلهم.
يتذكر عراقجي أيضًا اللقاء الأول مع نصر الله، الذي كان في عام 1985 عندما كان نائبًا لوزير الخارجية. في ذلك اللقاء، جاء نصر الله إلى طهران، حيث تحدث عن ذكرياته في الحرب، وكانت أجواء اللقاء مليئة بالمودة والاحترام.
وفي وصفه لشخصية نصر الله، قال عراقجي إنه كان رجلًا ذو روح طيبة وسهولة في التواصل، "لا يمكن أن تشعر بالغربة معه، كان يتحدث بسهولة وبلطف". وأضاف: "لقد كان أسطورة، وبعض الأساطير تصبح أكثر بركة بعد رحيلها".
تأتي هذه الذكريات في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ هجوم عسكري على لبنان، بدأ في 23 أيلول سبتمبر، في محاولة لتأمين الحدود الشمالية لإسرائيل، وفي 27 أيلول / سبتمبر، أغتالت إسرائيل نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما دفع حزب الله إلى تعهد بمواصلة القصف على إسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني عراقجي حسن نصر الله حزب الله إيران حزب الله حسن نصر الله وزير الخارجية الإيراني عراقجي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نصر الله
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران مستعدة لسماع عرض ترامب بشأن "الاتفاق النووي"
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران مستعدة لسماع عروض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجراء مفاوضات جديدة بشأن الملف الإيراني، لكنه أشار إلى أن الظروف الحالية "أكثر صعوبة من السابق" لإقناع طهران بالبدء في مفاوضات جديدة.
وفي مقابلة مع سكاي نيوز، وردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن "اتفاقًا جديدًا مع إيران سيكون جيدًا"، وصف عراقجي هذه الرسالة بأنها "غير كافية"، قائلًا: "في ضوء ما حدث مع الاتفاق النووي السابق، فإن إقناع إيران بالبدء في مفاوضات مع الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق آخر يتطلب وقتًا أطول بكثير من هذا".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الوضع الحالي مختلف تمامًا وأكثر صعوبة من المفاوضات السابقة حول الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الأعمال التي يجب على الطرف الآخر القيام بها لكسب ثقتنا... لم نسمع سوى كلمات طيبة، ومن الواضح أن هذا غير كاف".
ويوم الاثنين، أعلن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عن "التفاعل والتشاور مع الأصدقاء" بشأن بدء عمل إدارة ترامب، قائلًا إن طهران لديها أفكار لكنها يجب أن تكون مستعدة لـ"أسوأ السيناريوهات".
وقال تخت روانجي في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا": "عندما يتم الإعلان عن سياسات الطرف الآخر، سنتصرف وفقًا لتلك السياسات".
وقال عراقجي لـ"سكاي نيوز": "الجمهورية الإسلامية لن تعارض بالضرورة جميع عروض الولايات المتحدة".
يشار إلى أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحدثت مصادر مقربة منه عن احتمال عودة سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، بل وحتى إمكانية شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
كما نُشرت تقارير عن مخاوف مسؤولي النظام الإيراني من إجراءات ترامب. على سبيل المثال، نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن مصادر مطلعة أن إيران، خوفًا من سياسات إدارة ترامب، أمرت وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتصرف بحذر.
وحول احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال عراقجي لـ"سكاي نيوز": "إسرائيل والولايات المتحدة لن تتخذا مثل هذه الخطوة، وإذا ارتكبتا هذا الخطأ، فستتلقيان ردًا سريعًا وحازمًا سيؤدي إلى كارثة في الشرق الأوسط".
وبينما اعترف عراقجي بأن حلفاء إيران قد أُضعفوا، قال إن حركتي حماس وحزب الله قد تضررتا لكنهما تعملان على إعادة بناء نفسيهما.
في المقابلة الحصرية مع سكاي نيوز في العاصمة الإيرانية، سخر عباس عراقجي من الرئيس الأميركي لاقتراحه "تطهير" غزة من الفلسطينيين. واقترح الدبلوماسي الإيراني الأعلى بدلاً من ذلك إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند.
كما رفض وزير الخارجية أحدث تعليقات السيد ترامب حول الشرق الأوسط. أثار اقتراح الرئيس المنتخب حديثًا بتطهير غزة من الفلسطينيين غضبًا في جميع أنحاء المنطقة.
سخر السيد عراقجي من الفكرة قائلاً: "اقتراحي هو شيء آخر. بدلاً من الفلسطينيين، حاول طرد الإسرائيليين، خذهم إلى جرينلاند حتى يتمكنوا من قتل عصفورين بحجر واحد".