( السلة والذلة ) .. في القاموس الاجتماعي !
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
مع ان شارع المتنبي غدا محطة عالمية ثقافية يلجا اليه العراقيون وضيوفهم من كل بقاع العالم خصوصا أيام الجمعة ومع الجموع التي يزدحم بها .. ومع ما صرفته الدولة من أموال لاحياء هذا الحي الجميل وقد حققوا طفرات مهمة وخدمات جليلة في ذلك .. الا ان الاستغلال الشخصي للبعض ممن لم يعبهوا بالرمز والخصوصية ( للمتنبي ) ما زالوا يسيئون له وللرواد دون ان يوقفهم احد .
كنت عائدا لبيتي من مشوار عمل متعب وقد وجدت احدهم يبيع السمك في شارع المدينة بسيارة شحن شغل فوقها سماعة بصوت صاخب يدعوا للاشمئزاز والعجب بمنتهى اللامسؤولية وبلا ادنى حس بالاخر .. وقد ازعج المواطنين طفلهم وشيخهم صاحيهم ومريضهم دون أي مسائلة .. البعض يخشى مجرد تنبيهه كونه يتمشدق بمرجعية حزبية او عشائرية او مجموعاتية وهلم جرا من سوط يجلدنا بمخلتف الملفات دون ان تكن لنا قدرة المنع والإصلاح ولا النصح .. مع وجود الاف المجندين في الشوارع من قوى امن وسيارات نجدة وشرطة مجتمعية ورجال البلدية وقوى حزبية في عراقنا الجديد دون ان يحركوا ساكنا او يشكلوا ردعا لمن يسيء للصالح العام في بيئة غدت فيها الدكتاتوريات صور شتى وعناوين متعددة ..
بمدارس أياما زمان علمونا : ( اماطة الأذى عن طريق المسلمين ) .. ( ومن لم يشعر بالمسلمين فليس منهم ) .. كان آنذاك المعلم قدوة بالتربية والتعليم والاحساس الوطني مع انخفاض الأجور وتلاشيي الامتيازات ..
سمعت رجل مسن تقاعد مطلع الثمانينات .. وقد تحدث عن عمله بتقييم المعلمين وترقيتهم أنذاك فقال : ( لم تكن ترقية المعلمين تخضع لمعايير مزاجية او علاقاتية او مصلحية .. بل هناك ضوابط ولجان نصف موسمية تزور المدارس وتطالب المعلمين ببحث علمي عن تخصصه ثم يسالونه كم كتاب قرات ولماذا اخترت هذه العناوين وعليه ان يقدم موجز بالقراءة وفوائدها .. فضلا عن تقرير علمي وسلوكي تقدمه إدارة المدرسة بالإضافة الى تقارير المشرفين ) . مضيفا بعد ان شهق ثم زفر بعمق حد الصراخ غير المسموع : ( كان المعلم يقدم كل شيء في سبيل بناء جيل وطني قادر على قيادة الحياة ويسخر كل ما عنده في سبيل ذلك .. اليوم اصبح جيب الطالب وعمل وفن سحب أمواله هدف للبعض ممن استغلوا الأوضاع التي يعيشها البلد حتى غدا الطالب يتخرج مفرغ الجيب خاوي الوعي ) .
حينما تكون (السلة) نظام حكم دكتاتوري وسيف مسلط على رقاب شرفاء الامة تسير مركبته الفكرية و الثقافية كجزء من منظومته المسلطة .. لذا تكمم افواه العارفين والمثقفين .. فيما تكون الموبقات نائمة والحشرات المضرة مختبئة .. بعد سقوط سيف التسلط .. للأسف تطفوا الكثير من الزواحف والحشرات والديدان التي تتحول الى معرقلة لعجلة حرية التفكير ومكامن الابداع .. كانها بقايا أيتام الجهل والاستبداد .. هنا تكمن بلايا (السلة والذلة) .. الاجتماعية المؤجندة بعناية والمخططة لها بكل ما اؤتي به من دهاء استعماري وانحطاط أخلاقي لا يخطر على بال الشيطان .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات دون ان
إقرأ أيضاً:
20 مدرسة في ختام مسابقة المدارس للسلة الثلاثية
"عُمان": اختتمت مسابقة كرة السلة الثلاثية لطلبة المدارس (ذكور) في موسمها الثاني، التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للأنشطة الرياضية، وسط مشاركة ٢٠ مدرسة في المسابقة تم تقسيمها على ٤ مجموعات بواقع ٥ مدارس لكل مجموعة، وتم اللعب بنظام الدوري لكل مجموعة، حيث استطاعت مدرسة عاصم بن عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي (حلقة ثانية) من الظفر بلقب المسابقة والفوز بالمركز الأول، وجاءت مدرسة الإنجاز الدولية الخاصة في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسة راشد بن الوليد للتعليم الأساسي.
وفي ختام المسابقة، الذي أقيم بحضور علي بن محمد الشكيلي، المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وتأتي أهمية إقامة مثل هذه البطولات التي تسهم في رفع تصنيف اتحاد اللعبة دوليًا، حيث تم تسجيل البطولة في الاتحاد الدولي لكرة السلة وتسجيل جميع اللاعبين في الموقع الدولي، مما يؤهلهم لعملية جمع النقاط والتصنيف الدولي للاعب أينما كان.
وتُعد هذه النسخة من المسابقة هي الثانية على التوالي بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة السلة، وتُعد بطولة دولية رسمية، وذلك بعد أن تم تسجيلها في الاتحاد الدولي لكرة السلة الثلاثية، وتُدار المباريات من قبل حكام متمكنين من الاتحاد العماني لكرة السلة، وبإشراف حكم دولي لكل المباريات.
وأوضحت زيانة اليعربية، مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن برنامج الأيام الرياضية المدرسية يواصل عطاءه للعام العاشر، والذي يسعى لتطوير مهارات ومواهب طلبة المدارس في مختلف الرياضات، كما أن مسابقة كرة السلة أصبحت حديث المدارس، والكل يعدّ العدة من أجل الاستعداد لهذه البطولة، مشيرة إلى أن مثل هذه البطولة تعد منجمًا للمواهب والمهارات الواعدة التي من الممكن أن تكون رافدًا للمنتخبات الوطنية إذا ما استمرت هذه المواهب واستُثمرت من قبل الأندية والمدارس والاتحادات، ليصبحوا البُناة الذين سيُعتمد عليهم في المنتخبات الوطنية.
وشارك في المسابقة 20 مدرسة قُسمت على 4 مجموعات، فضمت المجموعة الأولى مدرسة راشد بن الوليد، ومدرسة الفرابي الخاصة، والمدارس المتحدة الخاصة (بوشر)، ومدرسة السيد سلطان بن أحمد، ومدرسة الطالب الذكي الخاصة، كما ضمت المجموعة الثانية مدرسة الإنجاز الخاصة، ومدرسة السلام الخاصة، ومدرسة درة الخليج الخاصة (العرفان)، والمدارس المتحدة الخاصة (الخوض)، ومدرسة عاصم بن عمر بن الخطاب، أما المجموعة الثالثة، فضمت مدرسة أحمد بن ماجد الخاصة، ومدرسة الإبداع العالمية، ومدرسة أساس الخاصة، ومدرسة الصلت بن مالك الخاصة، وكلية الحرس التقنية، في حين ضمت المجموعة الرابعة مدرسة السلطان قابوس الخاصة، ومدرسة الحيل الخاصة، ومدرسة درة الخليج الخاصة (الغبرة)، ومدرسة الحارث بن خالد، ومدرسة السمير الدولية.