مقالات:
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
تحركات أمريكية بريطانية صهيونية مشتركة ومكثفة من أجل الضغط على السعودية والإمارات ومصر لتشكيل تحالف عسكري يستهدف بلادنا، وذلك على خلفية عمليات الإسناد اليمنية لإخواننا في غزة وجنوب لبنان الذين يتعرضون لحرب إبادة صهيونية بمشاركة ودعم وإسناد أمريكي، تحت يافطة حماية الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر وباب المندب .
قطيع المرتزقة المحليين عملاء السعودية وعملاء الإمارات أيضا في حالة استنفار في انتظار توجيهات أسيادهم آل سعود وآل نهيان لتفجير الأوضاع عسكريا في مختلف الجبهات المحلية التي تخضع للهدنة المؤقتة، حيث يرى الأمريكي أن اشتعال الجبهات المحلية والمسنودة بالغطاء الجوي سيشكل ورقة ضغط على سلطة صنعاء من أجل إجبارها على إيقاف عمليات دعم إسناد غزة ولبنان والتي أثبتت فاعليتها وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد الصهيوني وألقت بظلالها السلبية على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني والشركات المتعاونة مع الكيان الصهيوني، وكبدتها خسائر كبيرة ، وهذا هو المستحيل الذي لم ولن نقبل به أو يتحقق بفضل الله وعونه وتأييده، فموقفنا الداعم والمساند لفلسطين ولبنان ثابت وغير قابل للنقاش أو المساومة والمقايضة، هذا عند اليمن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا غير وارد البتة .
يخططون لشن هجوم واسع على الحديدة، ويضعون الخطط والسيناريوهات المتعلقة بذلك، ويطلقون العنان لخيالهم الواسع بالحديث عن إنزال جوي واسع، وعن عمليات عسكرية واسعة ومتنوعة، ويظنون بأن المسألة بسيطة وأن المهمة سهلة، وأن الأمر سيسير على ما يرام، وسرعان ما يعودون إلى رشدهم، ويعاودون مراجعة حساباتهم، لأنهم يدركون عواقب أي حماقة قد يرتكبوها في هذا التوقيت الحساس والخطير، ويدركون أيضا أن القوات المسلحة اليمنية التي جرعتهم مرارة الهزائم والنكسات في مختلف المناطق والجبهات لأكثر من عشر سنوات، باتت اليوم أكثر قوة وصلابة وفتكا من ذي قبل، وأن ما ينتظرهم اليوم إن هم قرروا السير خلف الإملاءات الأمريكية والصهيونية والبريطانية؛ فوق مستوى توقعاتهم، وسيشكل لهم ضربة موجعة وقاسية جدا .
نحن في اليمن جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني، ومن أراد أن يصطف معهما ضدنا فعليه أن يظهر نفسه، ويرينا قوته، وسيرى ما لا يسره، نحن لا نستهدف سوى الكيان الصهيوني من خلال عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر، ونستهدف ذات الكيان من خلال عملياتنا البحرية التي تطال السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وتلك التابعة للدول والشركات الملاحية المخالفة لقرار البحرية اليمنية بحظر التعاون مع الكيان الصهيوني ومنع الإبحار عبر المياه الإقليمية اليمنية إلى موانئ فلسطين المحتلة، كورقة ضغط على هذا الكيان لإجباره على إيقاف العدوان والحصار على غزة ولبنان، باعتبار ذلك نصرة لدين الله والمستضعفين واستجابة للأمر الإلهي الذي تضمنته الآية الكريمة (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) .
يجب أن يفهم هؤلاء الأوغاد أن زمن التهديدات ولَّى وإلى غير رجعة، وأن القيادة اليمنية تعي وتدرك وتحيط بكل تحركاتهم وتمتلك بفضل الله كافة مقومات المواجهة لأي حماقات يخططون للقيام بها، ولمرتزقة الداخل بالتحديد نحذرهم من مغبة اللعب بالنار، عليهم أن يعوا جيدا أن المعركة اذا اشتعلت ستكون الفاصلة ولن تكون هنالك أي محطات ترانزيت أو وساطات ومبادرات لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف، هم من وضعوا أنفسهم في هذا المأزق وعليهم أن يتحملوا تبعات وتداعيات وآثار ذلك، سنرد بكل قوة على أي اعتداء أو هجوم، ولن تكون هنالك أي اعتبارات لأي شيء، لأننا سنكون في مواجهة الجبهة المساندة للكيان الصهيوني، الجبهة التي تسعى لإيقاف عملياتنا المساندة لغزة ولبنان، وسنتعامل معهم بالطريقة المناسبة الكفيلة بتأديبهم وردعهم وتطهير البلاد من عمالتهم وخيانتهم وارتزاقهم، وعلى الباغي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الكيان يواصل انتهاكاته.. استشهاد ثلاثة اشخاص بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
بغداد اليوم - متابعة
شنت إسرائيل، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، غارة استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا في جنوب لبنان ادت الى استشهاد ثلاثة أشخاص.
وبحسب وسائل إعلامية، فأن "الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 3 أشخاص على الأقل"، مبينة أن "المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي في حركة حماس حسن فرحات وولديه".
يأتي هذا بينما أصيب شخصان بجروح، يوم أمس الخميس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بنت جبيل بجنوب لبنان، فيما واصلت إسرائيل قصفها لعدة مناطق.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن غارة شنها الطيران الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق بنت جبيل أدت إلى إصابة مواطنين بجروح.
كما لم تستكمل إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير (شباط) الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل التواجد في 5 تلال لبنانية رئيسية.
المصدر: وكالات