تطورات "خطة الجنرالات": استكمال شطر شمال قطاع غزة واستعداد للقادم!
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، إن قوات الاحتلال استكملت شطر شمالي قطاع غزة ، واقترابه من "تطهير" الجزء الشمالي من القطاع من المدنيين و"المخربين". حسب زعمها
وأضافت إذاعة الجيش، أن "الفرقة 162 تواصل عملها في جباليا وبيت لاهيا والعطاطرة، وقد أكملت في الأيام الأخيرة تقسيم ألوية شمال القطاع التابعة ل حماس ، والقوات الآن تتمركز على الخطوط من نصب ’السهم الأسود’ وحتى البحر".
وتابعت، "هذا الإجراء يخلق في الواقع ممرا آخر يشطر شمال قطاع غزة بأكمله إلى قسمين، وحاجزا بين شمال القطاع ومدينة غزة، على أن يكونا محاصرين من كلا جانبيهما".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "المنطقة الشمالية التي تضم عشرات الكيلومترات المربعة (جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة) أصبحت شبه خالية بالكامل من المدنيين و’المخربين’، وقد أبلغت الفرقة 162 عن إجلاء نحو 60 ألف شخص من المنطقة، فيما لا يزال فيها بضعة آلاف فقط، بينهم حتى 1300 شخص في بيت لاهيا وبضعة مئات في بيت حانون ومثلهم في جباليا".
وأشارت إلى أن "الفرقة فقدت في معارك الأسابيع الأخيرة 19 جنديا".
ونقلت الإذاعة عن الجيش، قوله إن "الهدف في كل منطقة شمالي القطاع هو التطهير الكامل من الأعداء و’المخربين’ فوق الأرض وتحتها. نحن نقترب من إتمام هذه المهمة".
وذكرت أن "القتال كان معقدا وصعبا، وفي الـ48 ساعة الأخيرة فقط جرى العثور على 50 عبوة ناسفة في المنطقة، فيما كان أكثر من 200 مبنى مفخخ منذ بدء العملية في المنطقة بينهم اثنان جرى تفجيرهما بالقوات وأسفر ذلك عن خسائر كبيرة، بالإضافة إلى معارك وجها لوجه".
وأوردت أن "الإنجاز الذي حققه الجيش في الأسابيع الأخيرة في شمال القطاع هو رافعة ضغط إضافية محتملة على حماس من أجل التوصل إلى صفقة مختطفين محتملة (بالإضافة إلى رافعتي الضغط الحاليتين وهما ممر ’نتساريم’ والسيطرة على رفح ومحور فيلادلفيا)".
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد توجيهات من المستوى السياسي لتنفيذ "خطة الجنرالات" في هذه المرحلة، فيما تظهر الحقائق على الأرض تهيأة الظروف اللازمة لتحقيق الخطة، سيما وأنه أخلى أحياء بشكل شبه كامل في شمال القطاع، فيما أن الكرة بيد المستوى السياسي الذي قد يقرر أنه بالإمكان المضي قدما في تنفيذ المراحل المقبلة من "خطة الجنرالات"؛ وفقا لما جاء في إذاعة الجيش الإسرائيلي.
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إذاعة الجیش شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
مشاهد عودة النازحين الي شمال غزة تثير استغراب الصحف الاسرائيلية..ما لقصة
أثارت مشاهد عودة النازحين إلى شمال غزة، غضب مسؤولين وقادة في حكومة الاحتلال، حيث قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، إن "فتح ممر نتساريم وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينا آخر من صفقة غير مسؤولة، هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق".
وعلقت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، على مشاهد الفرحة للعائدين إلى شمال القطاع، باستغراب، وقالت الصحيفة إنه "رغم الدمار الهائل الذي يواجهونه وسيرهم على الأقدام، فإن الكثير من الفلسطينيين سعداء بالعودة إلى ديارهم. ويؤكد الغزيون، سواء نجحت الهدنة أم لا لن يكون هناك نزوح بعد الآن ولو أرسلوا على رؤوسنا الدبابات".
وفي مشهد يؤكد فشل المخطط الارسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، واصل اليوم عشرات الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم شمال غزة.
واستمر طوفان العودة إلى شمال غزة عبر شارعي الرشيد سيرًا على الأقدام، وصلاح الدين عبر المركبات الخاصة، لليوم الخامس على التوالي. ويشهد طريق الرشيد حركة نشطة للنازحين العائدين وهم يحملون متعلقاتهم الشخصية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع منذ صباح الاثنين.
وقال المكتب الإعلامي في بيان أصدره أمس الأول الأربعاء، إن "أكثر من نصف مليون (500,000) نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم عاد خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
ومنذ يوم الاثنين الماضي، سمحت إسرائيل بعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمال القطاع، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي أنهى 15 شهرًا من العدوان الوحشي على القطاع.
وجاءت عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال غزة صباح يوم الاثنين 27 يناير 2025، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى في سجون الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، وبحث ملف إعادة الإعمار.
وبذلك، أسقطت عودة النازحين إلى ديارهم في شمال غزة، الأهداف الرئيسية التي وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في هذه الحرب، مثل تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تتضمن إخلاء منطقة شمال غزة قسرًا من سكانها وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية. بالإضافة إلى احتلال القطاع من قبل جيش الاحتلال وتهجير سكانه أو أجزاء منهم للخارج، ومنع أي طرف فلسطيني من إدارة القطاع.