أكّد العالم الأزهري أحمد تركي أنَّ الكعبة المشرفة بناء شامخ في قلب الحرم المكي الشريف، وأول بيت وضع في الأرض لعبادة الله وحده، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، مضيفًا أنَّ دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، كانت «فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم»، لتصبح الكعبة مقصدًا تهفو إليه قلوب المسلمين من كل بقاع الأرض.

الكعبة المشرفة أول بيت وضع للعبادة

وأوضح العالم الأزهري في تصريحاته لـ«الوطن» أنَّ الكعبة سميت بهذا الاسم لتكعيبها أي تربيعها، مشيرًا إلى تفسير الإمام النووي بأنّها سميت كذلك بسبب استدارتها وعلوها وتربيعها في الأصل.

وأضاف «تركي» أنَّ الله تعالى أرشد سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكان الكعبة وأمره ببنائها، فبناها ودعا الله قائلاً: {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا}، و{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ}.

واختتم العالم الأزهري حديثه بالدعاء، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة القصص: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ}.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكعبة الكعبة المشرفة دعاء الكعبة سيدنا إبراهيم

إقرأ أيضاً:

مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب

قال الداعية مصطفى حسني إنه عند قراءة سورة الفاتحة من كتاب الله، يجب التأمل في الحروف والكلمات، لأن القلب حينما يتعرض للقرآن، ويستمع السمع لآياته، يصبح الإنسان وكأنه في حضور كامل مع الله، وكأن الله يحدثه مباشرة.

وأضاف مصطفى حسني، خلال تقديمه بودكاست "حدثني ربي"، المذاع عبر "بودكاست المتحدة" برعاية البنك الأهلي المصري، أن سورة الفاتحة سُمّيت "أم الكتاب" لأنها جمعت كل معاني القرآن الكريم، فهي أصل القرآن، مشيرًا إلى أن تسميتها بهذا الاسم تعود إلى أنها تقدمت القرآن وبدأته، مثلما يُقال عن الإمام إنه "يؤم" المصلين أي يتقدمهم، وهكذا الفاتحة في مقدمة كتاب الله.

وأوضح أن النبي محمد ﷺ علّمنا قراءة الفاتحة 17 مرة على الأقل يوميًا، من خلال الصلوات الخمس المفروضة التي تضم 17 ركعة، حيث تُقرأ الفاتحة في كل ركعة. وهي السورة الوحيدة التي تتكرر في الصلاة بهذا الشكل، إذ يمكن للمصلي التنويع في السور التي يقرأها بعد الفاتحة، لكنها وحدها الثابتة في كل ركعة.

واختتم قائلًا: "عندما نقرأ الفاتحة، ينبغي أن نستحضر أن الله سبحانه وتعالى يكلمنا بها، وأن نعيش معانيها بقلوبنا وعقولنا".

مقالات مشابهة

  • القرآن حذر منه.. أخطر أشكال الفساد يدمّر الحرث والنسل
  • إبراهيم الهدهد: النفاق أخطر أشكال الفساد ويؤدي إلى هلاك الحرث والنسل «فيديو»
  • عالم أزهري: أداء الفرائض والاجتهاد في النوافل خلال رمضان فرصة لنيل محبة الله ورعايته
  • مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب
  • عالم أزهري: الصيام فرض في كل المذاهب قبل الإسلام.. فيديو
  • رمضان 2025.. عالم أزهري يوضح الحكمة من عبادة الله وخلق البشر |فيديو
  • عالم رباني.. نور في زمن الظلمات
  • كولو توريه: رمضان يمنح اللاعبين المسلمين مسؤولية وانضباطًا أكبر
  • فلسطين.. بين ناصر ونصر الله! طه العامري قيل إن (ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وإن (نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان ويكملان بعضهما في مواجهة
  • تركي آل الشيخ يحذر إبراهيم فايق قبل مونديال الأندية