لبنان ٢٤:
2025-04-29@11:08:40 GMT

هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

قبل ساعات قليلة من نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، تحدث مسؤولون أميركيون عن قلق متزايد في إدارة الرئيس بايدن بشأن تصاعد الأوضاع في لبنان، وبأن هناك مخاوف متزايدة من تحول ذلك إلى معركة بين إسرائيل وإيران، وحدوث كارثة إنسانية جديدة وجر الولايات المتحدة والدول العربية المجاورة إلى النزاع. وأشار المسؤولون الاميركيون إلى أن المحاولات الأميركية لتحقيق الاستقرار، فنقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الوضع "خرج عن السيطرة، وأن بايدن سيضطر على الأرجح لترك هذه الأزمة لخلفه.



ومع ذلك اعتبر بعض المسؤولين الأميركيين، وفق الصحيفة أن "العملية الإسرائيلية ضد "حزب الله" توفر "فرصة لإعادة صياغة سياسات بيروت وإقامة حكومة لبنانية أقوى، مع تقليص نفوذ "حزب الله" وممولها إيران". ويقولون أيضا إن جيشاً لبنانياً قوياً بدعم قوي من الحكومة سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع "حزب الله" من استعادة مواقعه على امتداد الحدود الجنوبية وتفادي المزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته، يعتبر البعض الآخر هذا السيناريو غير واقعي.

أمام ذلك، من المرتقب ان يتوجه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الشرق الاوسط مجدداً الاسبوع المقبل، حيث سيزور تل أبيب استكمالاً لزيارته السابقة التي ناقش خلالها مع رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بنود الاتفاق مع لبنان ، علماً أن المقترحات التي تجري مناقشتها، تتمحور حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في عام 2006 إلا أن نتنياهو يطلب من الأميركيين ضمانة لتنفيذ القرار 1701.

مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات حسان قطب يشير إلى أنه من خلال مراقبة الاستراتيجية الاسرائيلية التي تقوم على استهداف حزب الله فقط، والبيئة الحاضنة له، وتحييد الجيش ، والمؤسسات الحكومية، والمنشآت العامة، وباقي المكونات اللبنانية.. تحت عنوان أن الحرب هي ضد الحزب حصرا وليس ضد الشعب اللبناني والحكومة والجيش ، يتأكد لنا تحولاً غير مسبوق في طريقة الأداء العدواني الإسرائيلي، لم نشهده من قبل، وهذا يفيد بأن اسرائيل تريد إقناع اللبنانيين بأن لا مشكلة إسرائيلية معهم وأنها تعاني حصراً من حزب الله المدعوم إيرانياً.. لذلك يمكن القول، بحسب القطب إن هدف إسرائيل هو التوصل الى قرار أممي جديد، يتجاوز ما فشل القرار الأممي 1701 في تحقيقه. فحجم العدوان الأسرائيلي على لبنان، والتهجير المنهجي للشعب اللبناني، والتدمير المدروس للقرى والبلدات اللبنانية في الجنوب وخاصةً الحدودية منها، والكلام الإسرائيلي عن أنه لن يُسمح بعودة النازحين إلى هذه القرى وأن القوات الدولية قد فشلت والجيش في تطبيق مندرجات القرار 1701،كل ذلك يشير إلى أن إسرائيل تريد من التصعيد العنيف والإجرام المتمادي أن تصل الأمور إلى مرحلة أن يتم إصدار قرار دولي جديد تحت الفصل السابع يعطي صلاحيات واسعة لهذه القوات لمنع وجود مسلحين وسلاح ليس في جنوب لبنان فحسب بل على كامل الاراضي اللبنانية، وإغلاق المعابر الحدودية ومراقبتها دولياً، مع إشارته إلى أن التصعيد برز من خلال التلميح إلى أن البديل هو أنها قد تطلب صلاحيات مطلقة لقواتها بالتحرك براً وجواً وبحراً لمراقبة التطبيق وإلزام لبنان بتنفيذ القرار الدولي وإلا فإنها ستنفذه بقوة التدخل العسكري الاسرائيلي.

لكن الأكيد، وفق مصدر سياسي، أن إسرائيل لن تحقق ما تصبو إليه، فتطبيق القرارات الدولية عبر الفصل السابع أمر غير ممكن، بفعل الفيتو الروسي والصيني، وحزب الله الذي أعاد تنظيم هيئته العسكرية والسياسية، وأعلن الجاهزية لمواجهة الضربات الإسرائيلية والتصدي لجيش العدو في الميدان وإفشال مخطط نتنياهو، يؤكد أن توازن القوة على الأرض قائم. بالنسبة إلى حزب الله لا يمكن إدخال أي تعديل على القرار الدولي1701 ولا على أليات تنفيذه ولديه ملاحظات وشكوك حول دور القوات الألمانية في الحرب الإسرائيلية على لبنان من إسقاطها طائرة مسيرة شمال غرب مدينة الناقورة، وعدم اعتراض بحريتها الزوارق الحربية الاسرائيلية التي تسللت إلى الشاطئ اللبناني رغم أن لوجودِها مهمة مراقبة الشواطئ اللبنانية.

لا يبدو واقعياً الحديث عن سلاح الحزب في ظل الحرب الاسرائيلية على لبنان. فهذا السلاح وفق المصدر السياسي، ليس محل تفاوض في الوقت الراهن، وما أعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وبكل مندرجاته من دون أي إضافات، فلبنان الرسمي أبلغ الموفدين الدوليين بذلك، وهو لن يسمح بحق الرقابة البرية والبحرية والجوية على لبنان لإسرائيل التي مهما صعدت عسكرياً لن تتمكن من فرض شروطها.

أمام كل ذلك، لا تزال الصورة ضبابية حول اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، فالمطروح اليوم لا يزال في إطار المسودات وعملية التفاوض التي سيتحكم بها الميدان والتي سوف تتأثر أيضاً بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية فالمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية والرئيس السابق دونالد ترمب، وفي حديثه عن الحرب في لبنان قال إنه "يجب علينا أن ننتهي من هذا الأمر برمته"، في حين ان المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ترى أن وقف إطلاق النار يجب أن يتضمن خطة استدامة طويلة الأمد، تماشياً مع القرار 1701.

الأكيد، أن لبنان لن يوقع أي اتفاق سلام مع إسرائيل أيا يكن الرئيس الأميركي، فما يريده وقف إطلاق النار، وتطبيق القرارات الدولية من جانب إسرائيل، أسوة بالتزامه بهذه القرارات، وانسحاب العدو من الاراضي المحتلة وتثبيت الحدود البري، وقد أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن اتفاق الهدنة عام 1949 قد يكون انطلاقة لإنشاء منطقة من الحدود فيها حد من التسلح بين إسرائيل ولبنان، والذي يمكن أن يشكل مدخلاً للحل، واتفاق الطائف يتحدث عن اتفاقية الهدنة عام 1949 وبسط سيادة الدولة الكاملة في لبنان، وهي تنص على توازن السلاح والقوى المسلحة من جهة إسرائيل ولبنان.

فهل يكون هذا الاتفاق مجدداً المرجع لإنهاء العدوانية الإسرائيلية على لبنان؟

ان القرار 1701 أشار إلى وجوب تطبيق القرارين 1559 (2004) و1680 (2006) والأهم التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف ، وهذا يعني وفق ما ورد في هذا الاتفاق :
استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والتي تتطلب الآتي:
أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة.
ب- التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949.

ج ـ اتخـاذ كافـة الإجـراءات اللازمـة لتحریـر جمیـع الأراضـي اللبنانیـة مـن الاحـتلال الإسـرائیلي وبسـط سـیادة الدولـة علـى جمیع أراضیها ونشر الجیش اللبناني في منطقة الحـدود اللبنانیـة المعتـرف بهـا دولیـاً والعمـل علـى تـدعیم وجـود قـوات الطوارئ الدولیة فـي الجنـوب اللبنـاني لتـأمین الانسـحاب الإسـرائیلي ولإتاحـة الفرصـة لعـودة الأمـن والاسـتقرار إلـى منطقـة الحدود
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701 على لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان

زعم المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، أنّ "طائرة مسيّرة إسرائيليّة اغتالت اليوم الأحد، عنصراً من "حزب الله" في منطقة حلتا في جنوب لبنان".     وادعى أدرعي أنّ "الشخص المُستهدف كان يعمل على إعادة بناء قدرات "حزب الله" في المنطقة".     وأرفق أدرعي تصريحه بفيديو يُوثّق لحظة الإستهداف.     وتجدر الإشارة إلى أنّ مندوبة "لبنان 24" كانت أشارت إلى استشهاد المواطن عامر عبد العال في الغارة الإسرائيليّة.    

#عاجل ???? هاجمت طائرة مسيرة في وقت سابق من اليوم (الأحد) إرهابيًا من منظمة حزب الله الإرهابية وقضت عليه في منطقة حلتا في جنوب لبنان، حيث كان يعمل على إعادة اعمار قدرات حزب الله الارهابية في المنطقة pic.twitter.com/CgRfMshexC

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 27, 2025 مواضيع ذات صلة القائد الخامس... من اغتالت إسرائيل اليوم في غزة؟ Lebanon 24 القائد الخامس... من اغتالت إسرائيل اليوم في غزة؟ 27/04/2025 16:29:55 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: عنصر حزب الله الذي اغتلناه جنوب لبنان يعمل على إعادة ترميم قدرات الحزب المنطقة Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: عنصر حزب الله الذي اغتلناه جنوب لبنان يعمل على إعادة ترميم قدرات الحزب المنطقة 27/04/2025 16:29:55 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله بضربة على جنوب لبنان Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله بضربة على جنوب لبنان 27/04/2025 16:29:55 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. هكذا راقبت إسرائيل أحد العناصر في "حزب الله" واغتالته Lebanon 24 بالفيديو.. هكذا راقبت إسرائيل أحد العناصر في "حزب الله" واغتالته 27/04/2025 16:29:55 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان عربي-دولي قد يعجبك أيضاً هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته Lebanon 24 هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته 09:14 | 2025-04-27 27/04/2025 09:14:02 Lebanon 24 Lebanon 24 فخامة الرئيس لا تُحسَد Lebanon 24 فخامة الرئيس لا تُحسَد 09:01 | 2025-04-27 27/04/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تدريبات مشتركة لوحدات القطاع الغربي في "اليونيفيل" للبقاء على جاهزية Lebanon 24 تدريبات مشتركة لوحدات القطاع الغربي في "اليونيفيل" للبقاء على جاهزية 08:59 | 2025-04-27 27/04/2025 08:59:36 Lebanon 24 Lebanon 24 فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع Lebanon 24 فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع 08:49 | 2025-04-27 27/04/2025 08:49:10 Lebanon 24 Lebanon 24 حيدر جال جنوبا وأكد تلزيم المباني الرسمية Lebanon 24 حيدر جال جنوبا وأكد تلزيم المباني الرسمية 08:47 | 2025-04-27 27/04/2025 08:47:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة 16:00 | 2025-04-26 26/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! 11:15 | 2025-04-26 26/04/2025 11:15:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت 14:52 | 2025-04-26 26/04/2025 02:52:21 Lebanon 24 Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ 14:00 | 2025-04-26 26/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:14 | 2025-04-27 هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته 09:01 | 2025-04-27 فخامة الرئيس لا تُحسَد 08:59 | 2025-04-27 تدريبات مشتركة لوحدات القطاع الغربي في "اليونيفيل" للبقاء على جاهزية 08:49 | 2025-04-27 فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع 08:47 | 2025-04-27 حيدر جال جنوبا وأكد تلزيم المباني الرسمية 08:45 | 2025-04-27 إعلان لائحة "الوفاء والكرامة" في الحاكور – عكار فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 27/04/2025 16:29:55 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • 3 رسائل عن قصف الضاحية.. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • كم بلغ عدد الشهداء بسبب الخروقات الإسرائيلية للبنان؟ أرقام تكشف
  • بعد الهزات الأرضية في تركيا.. هل من تهديد للبنان؟
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • لك أن تتخيل كيف يكون حال دولة يتحكم فيها هؤلاء
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • قبلان: لبنان بلا جيش ومقاومة ليس أكثر من فريسة دولية إقليمية
  • هذه وصيّة البابا فرنسيس للبنان
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني