سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سبيل مسجد الشوربجي هو أحد الأسبلة التاريخية في مدينة القدس، بني عام 1865، ويقع في منطقة مهمة داخل البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى المبارك. بني في البداية سبيلا لسقاية العابرين، ثم تحول فيما بعد إلى مسجد.
الموقعيقع سبيل مسجد الشوربجي في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب العامود، وتحديدا عند مفترق الطرق حيث الطريق المؤدية إلى خان الزيت، وطريق الجبشة، وطريق حارة السعدية وطريق الوادي.
ويشكل السبيل الجانب الغربي من بداية طريق الوادي الشمالية.
التاريخبُني السبيل في عهد الدولة العثمانية عام 1685 (1097هـ) على يد الحاج عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي، الذي كان مسؤولا عن توفير الشوربة للجنود العثمانيين.
بني السبيل لمعالجة نقص المياه في البلدة القديمة، وكان أول محطات مسار الأسبلة في البلدة القديمة، وكان مخصصا لتوفير المياه للمارة فقط.
كان فيه حوض لجمع المياه وبه أدوات نحاسية، حسب ما تشير إليه الوقفية المحفوظة في سجلات محكمة القدس الشرعية، وما تدل عليه اللوحة التذكارية التي توجد على واجهة السبيل الشمالية، إذ كتب عليها:
عبد الكريم الجوربجي أنشأ السبيل كي يستقى منه عطاشى الواردين
يرجو به الزلـفى من الله الـجلـيل والمن والإحسان من مولى معين
يا فـاضلا بادر إلـى تـاريــخــه وقل شرابا من سلسبيل أو مــعين
تم تحويله لاحقا إلى مسجد مع منتصف القرن العشرين. وهو قريب من المسجد الأقصى، ويرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار.
العمارة والتصميميتكون السبيل من حجرة واحدة مربعة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، فتح فيها في الواجهة الشمالية شباك مزدوج، وتعلوها قبة مدببة ضحلة، وتحتها حوض لتجميع المياه.
والسبيل بسيط التكوين يعكس من جهة عمارة القرن الـ17، ومن جهة أخرى الإمكانيات المتواضعة لمواطن كريم أحب أن يقدم صدقة جارية من حر ماله، على عكس المنشآت السلطانية أو الأميرية التي كانت تحظى بالزخرفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
بيان من بلدية عيترون بعد دخول الجيش إليها.. هذا ما طلبته من الأهالي
أصدرت بلدية عيترون بياناً جاء فيه أن "المعلومات الواردة من البلدة أفادت بأن الجيش قد دخل إلى القسم الشمالي منها وصولًا إلى سوبر ماركت توفير في منطقة بئر ناصر ويعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء.
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يستكمل الجيش إنتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومَين المقبلَين، كما أنه من الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة ولا بالقرب من السواتر الترابية التي لا تزال موجودة عند مداخل القرية.
ودعا البيان أهالي البلدة لعدم التوجه إليها حفاظًا على سلامة الجميع ولترك مهلة أمام الجيش لكي يستطيع مسح الأحياء من الأجسام المتفجرة وغيرها.