مجلة طبية تهاجم الاحتلال: منع الولادات داخل غزة انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أدت حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ضد قطاع غزة، إلى حدوث كارثة إنسانية مفزعة، حيث اقترن ظهور المجاعة بتدهور خدمات صحة الأم، مما أثر بشدة على رفاهة النساء الحوامل والأطفال.
وتسبب الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية للرعاية الصحية، والافتقار إلى الوصول للخدمات الطبية الأساسية، بزيادة مأساوية في الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وقالت مجلة "لانسيت" الطبية الشهيرة: "بصفتنا مدافعين في القطاع الطبي، فمن واجبنا لفت الانتباه إلى هذه الحالات المروعة والدعوة إلى التدخل الدولي الفوري، وقد شهدت فرقنا، التي تضم أطباء دوليين يعملون جنبًا إلى جنب مع العاملين المحليين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين، انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة أثناء المهام الطبية".
وأضافت المجلة في تقرير لها إن "الناس يتركون ليواجهوا موقفًا مستحيلًا: فقد أصبح الحدث الاحتفالي للولادة الآن مسألة بقاء، والرعاية قبل الولادة معدومة تقريبا في غزة، والارتفاع في حالات الولادة المبكرة مذهل، وغالبا ما يكون ناجما عن الضغوط المزمنة الناجمة عن النزوح وسوء التغذية والصدمة الناجمة عن الغارات الجوية".
وأوضحت أنه ومع كفاح المستشفيات لمواكبة الإصابات الجماعية، أصبحت أقسام الولادة غير صالحة للعمل، وفي بعض الحالات اضطرت النساء إلى ولادة أطفالهن في الخارج، في ظروف غير صحية، دون مساعدة القابلات أو الأطباء.
وذكرت أن "هذا العنف الإنجابي ليس مجرد نتيجة للهجوم العسكري، بل هو نتيجة متعمدة لسياسات تقيد الوصول إلى الرعاية الصحية واستهداف مستشفيات الولادة والحصار الذي يحد من الإمدادات الطبية الأساسية، مثل التخدير ومجموعات الأمومة، ومنعها من دخول غزة، وهو ما جعل الحمل حالة تهدد حياة الآلاف من النساء".
وكشفت المجلة "يبلغ زملاؤنا في غزة، والأطباء المحليون الذين يواجهون أهوال هذا العنف واسع النطاق يوميا، عن ارتفاع غير مسبوق في الوفيات بين الأمهات والإجهاض وولادات الأجنة الميتة وسوء التغذية الذي تعاني منه العديد من النساء الحوامل، وذلك يؤدي إلى تفاقم هذه النتائج".
وقالت إن النساء في غزة "يعانين من انعدام فرص الحصول على التغذية المناسبة أو الرعاية الصحية، ويضطررن إلى تحمل الحمل في ظل ظروف لا يمكن للضمير الإنساني استيعابها، وقد أدى هذا الحصار، الذي دخل الآن عقده الثاني وازداد أكثر فأكثر على مدى الأشهر القليلة الماضية، إلى تفاقم المعاناة، مع عواقب وخيمة على الأجيال القادمة".
وأكدت أن "منع الولادات داخل غزة ليس مجرد ضرر جانبي، بل هو انتهاك للقانون الدولي، وتذكير قاتم بالعنف البنيوي المفروض، وما يحدث في غزة هو فشل أخلاقي عميق للمجتمع الدولي، الذي سمح لهذه الفظائع بالاستمرار دون رادع".
وذكرت أن "المبادئ الإنسانية تملي حماية المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل، ومع ذلك، تُحرم أمهات غزة كل يوم من أبسط حقوقهن من القدرة على الولادة في أمان وكرامة، ونساء غزة لسن مجرد إحصائيات؛ بل إنهن أمهات يندبن فقدان أطفال لن يعرفنهم أبدًا.. إنهن ناجيات من جريمة لا تزال تجردهن من إنسانيتهن".
وشددت أنه "لا يمكن للعالم أن يظل صامتًا لفترة أطول، لقد حان الوقت للعمل الآن لاستعادة القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وحماية النساء والأطفال، والحفاظ على قدسية الحياة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة النساء الحوامل الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال لانسيت النساء الحوامل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرعایة الصحیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية تطلق ورشة عمل للتدريب على مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمحافظة السويس
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية ورشة عمل مكثفة للتدريب على مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية والتدريب على معايير التسجيل الطبي السليم، وذلك لمقدمي الخدمة الصحية بمحافظة السويس
تأتي ورشة العمل في إطار التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بالتأكد من أن جميع الخدمات الصحية التي تقدم من خلال شبكة مقدمي الخدمات الصحية التابعة لها، هي خدمات صحية آمنة وعالية الجودة وتقدم طبقا لأعلى المعايير الدولية للجودة والسلامة، مع تأكيد استمرارية العمل على تطوير جودة الخدمة وكفاءتها.
وأوضح بيان الهيئة تضمنت ورشة العمل المكثفة بمحافظة السويس التدريب على مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية وسلامة المرضي وبعض السياسات الهامة لضبط الآداء الطبي بالمستشفيات، وكذلك تفعيل الهيكل التنظيمي للحوكمة الإكلينيكية بالمحافظة تحقيقاً للاستدامة من خلال العمل المؤسسي المتكامل الذي يجمع كافة محاور الحوكمة الإكلينيكية، ذلك بالإضافة إلى التدريب على أساسيات ومعايير التسجيل الطبي السليم سواء الورقي أو الإلكتروني، وأنظمة التكويد العالمي للأمراض والتدخلات الطبية.
وتابع البيان: تهدف ورشة العمل إلى تمكين المشاركين من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لتطبيق أحدث الأنظمة والأساليب في ضمان السلامة والجودة للرعاية الصحية المقدمة للمرضى وذلك من خلال المحاضرات العلمية والجلسات التفاعلية ؛ حيث شملت التدريب على معايير سلامة المرضي والسلامة الجراحية والسلامة الدوائية وآليات مكافحة العدوى سواء العدوى المكتسبة من المنشأت الطبية خلال تقديم الخدمة أو عدوي المواضع الجراحية، وكيفية إدارة الأحداث العكسية بالمستشفيات من خلال التعريف بها وكيفية الإبلاغ بها واتخاذ الإجراءات التصحيحية والتعلم منها والعمل على تجنب حدوثها مرة أخري، وكذلك آليات المراجعة الطبية لحالات المراضة والوفيات والمراجعة الإكلينيكية بشكل موضوعي ومؤسسي وموحد على مستوي المستشفيات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية ، وأيضا دور المعلومات في تطبيق الحوكمة الإكلينيكية.
فيما تناولت ورشة العمل شرح لأساسيات التسجيل الطبي السليم سواء الورقي أو الإلكتروني ومعايير الجودة والاعتماد الخاصة به الصادرة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والشرح لمختلف النماذج الطبية المستخدمة ومنظومة استكمالها، وأنظمة التكويد العالمي للتشخيصات (ICD-11) والتداخلات الطبية (ICHI)، وأنظمة إدارة السجلات الطبية والهياكل التنظيمية الخاصة بها في المستشفيات.
هذا، وشهدت ورشة العمل التي استمرت 3أيام بمحافظة السويس، مشاركة فعالة من قيادات فرع الهيئة بمحافظة السويس ومديري مستشفيات المجمع الطبي وحوض الضرس بالمحافظة، بالإضافة الي الفئات المستهدفة بالتدريب من مقدمي الرعاية الصحية المعنيين بتطبيق منظومة الحوكمة الاكلينيكية من مديرين طيبين وأطباء بشريين وتمريض ومسئولي الجودة ومكافحة العدوي والسجلات الطبية ونظم المعلومات بالفرع والمنشآت.
هذا، وقد قام بالتدريب خلال ورشة العمل كل من دكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية ورئيس اللجنة العليا للحوكمة الإكلينيكية واللجنة العليا للسجلات الطبية برئاسة الهيئة، دكتورة رحاب قنصوة منسق اللجنة العليا للحوكمة الإكلينيكية والسجلات الطبية برئاسة الهيئة، دكتورة كريمان صلاح عضو اللجنة العليا للحوكمة الإكلينيكية والسجلات الطبية برئاسة الهيئة، دكتور أسعد صادق مدير عام مكافحة العدوى برئاسة الهيئة، دكتورة هبة النقودي عضو إدارة الدواء والصيدلة الإكلينيكية برئاسة الهيئة، دكتور وسام طاهر عضو بالإدارة العامة للجودة وسلامة المرضى برئاسة الهيئة، وذلك بحضور ومشاركة كل من دكتور إسماعيل الحفناوي مدير فرع الهيئة بمحافظة السويس، دكتور أحمد عبد الرحمن نائب مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية، دكتور محمد نبيل أبو النجا مدير مجمع السويس الطبي، دكتورة لمياء مصطفي محمد المدير الطبي بمجمع السويس، دكتورة إسراء أحمد محمد مسئول إدارة التدريب بالمجمع.