إعلام إسرائيلي: إقالة نتانياهو لغالانت "عمل متهور وخطير"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في مارس (آذار) 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقتها أنه سيقيل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي حذر علناً من أن الخلاف الداخلي في إسرائيل بشأن خطط الحكومة لإضعاف القضاء والذي كان عميقاً إلى الحد الذي يشجع أعداء إسرائيل ويشكل خطراً ملموساً على الأمن القومي، ولكن بعد أسبوعين وسط احتجاجات عامة واسعة النطاق، تراجع نتانياهو عن هذه الخطوة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إقالة يوآف غالانت هذه المرة تأتي في ظروف أكثر تدميراً لإسرائيل.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد على الفور إقالة نتانياهو لغالانت بأنها "عمل جنوني"، قائلاً "بينما يبدو الأمر منطقياً للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء شخصياً، فإنه بالنسبة لإسرائيل ككل أمر سيء، إذ وضع نتانياهو بقاءه السياسي فوق المصالح الأساسية للدولة".
تحدي نتانياهوويعتمد ائتلاف نتانياهو على دعم حزبين متشددين، يصران على أن تشرع الحكومة للحفاظ على استبعاد معظم اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، وكان نتانياهو يواجه صعوبة كبيرة في حشد الأغلبية لمثل هذا التشريع، وكان غالانت مدركاً أن الجيش النظامي والاحتياطي يتعرضان لضغوط غير عادية، وأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى كل المجندين الذين يمكنه الحصول عليهم وكان يقود المعارضة لهذا التشريع.
وسيتبع يسرائيل كاتس، الموالي لحزب الليكود الذي عينه نتانياهو خلفاً لغالانت، خط رئيس الوزراء في هذه القضية وجميع القضايا الأخرى.
وكان غالانت أيضاً المدافع الأكثر أهمية عن بذل أقصى الجهود لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار بين الرهائن في غزة، حيث جادل، بدعم من رؤساء أجهزة الأمن في البلاد، بأن إسرائيل يجب أن تسعى إلى ترتيب واسع النطاق من شأنه أن ينهي القتال في الشمال حيث تم إضعاف حزب الله بشكل كبير، وإن لم يتم تدميره بالتأكيد - وفي غزة، حيث لم تعد حماس تعمل كقوة قتالية منظمة.
وحث غالانت على إعطاء الأولوية لإعادة الرهائن السبعة والتسعين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، حتى على حساب إنهاء الحرب، بحجة أن إسرائيل يمكنها ومن المرجح أن تعود للتعامل مع حماس في المستقبل.
ومع ذلك، يعارض شركاء نتانياهو اليمينيون المتطرفون في الائتلاف بشدة أي ترتيب من هذا القبيل، وهددوا مراراً وتكراراً بالانسحاب من الائتلاف إذا ما تقدم بما أدانوه باعتباره صفقة "متهورة".
كما دعا غالانت علناً إلى إنشاء لجنة تحقيق حكومية قوية في الأحداث المحيطة بأحداث أكتوثر(تشرين الأول) 2023 والتي ستركز على الإخفاقات السياسية والعسكرية التي مكنت حماس من تنفيذها، ولكن قاوم نتانياهو بشدة أي تحقيق من هذا القبيل، لأن نتائجه من المرجح ستكون مدمرة له.
Shifting tone, US official says Gallant firing 'concerning,' questions PM's motiveshttps://t.co/7C6R1dDOdf
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 5, 2024 ماذا يريد نتانياهووذكرت الصحيفة أنه بعد إبعاد غالانت، يعتقد نتانياهو أنه يمكن استيعاب شركائه من المتطرفين، وأن أشد منتقديه إزعاجاً سيرحل، وأن قبضته على السلطة ستكون آمنة في المستقبل المنظور.
وإذا تمت الإطاحة بالنائب العام الآن أيضاً، فلن يكون هناك أحد مبدئي وقوي، ولا شيء سوى القضاء المحاصر، لتحدي السلطة المطلقة لنتانياهو.
وأشارت الصحيفة إلى إن نتانياهو يتخلص الآن من حارس سلامة الجيش الإسرائيلي ومصالحه، وفي اجتماع لمجلس الوزراء يوم الإثنين الماضي، طلب نتانياهو من وزيرة العدل أن تجد "حلاً" للنائبة العامة الغاضبة غالي بهاراف ميارا، وهي حارسة حيوية للديمقراطية الإسرائيلية، والتي أخبرته مراراً وتكراراً أن جهوده للحفاظ على إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية غير قانونية.
وإذا تمت إقالتها هي أيضاً ليحل محلها متملق، فلن يكون هناك أحد مبدئي وقوي، ولن يكون هناك شيء سوى القضاء المحاصر، لتحدي سلطته المطلقة.
وقد يشرع رئيس الوزراء الآن أيضاً في إصدار أوامر بتغيير الحرس في المؤسسة الأمنية، مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار على رأس القائمة. وقد حاول أتباعه منذ هجوم حماس تحويل اللوم الأقصى إلى المؤسسة الأمنية بعيداً عن المستوى السياسي الذي يقوده نتانياهو.
وأكدت الصحيفة أن إقالة نتانياهو لغالانت أكثر خطورة على إسرائيل الآن مما كانت عليه في المرة الأخيرة. ولقد طرد رئيس الوزراء الجنرال السابق المخضرم من القيادة السياسية للجيش، وهو مفكر مستقل مكرس لأمن إسرائيل وسعى إلى تعزيز الجيش على الرغم من التكلفة السياسية المحتمل، وتابعت أن أن إقالته غير المتوقعة واستبداله بكاتس الذي يحظى باحترام كبير من قبل القوات، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تقويض الكفاءة العسكرية والوحدة والمعنويات، وإثارة مخاوف جديدة في أجزاء من الجمهور الإسرائيلي بشأن الإشراف على الجيش الذي يخدمون فيه.
⚠️ Netanyahu just FIRED his Defense Minister! Gallant’s call to pause judicial overhaul leads to shockwaves in Israel—military divided, protests surge, and security risks skyrocket! Is this the beginning of a national crisis? ????????????
#Israel#civilwar#telaviv pic.twitter.com/CYzKp565An
وختمت الصحيفة تقريرها بأن القرار غير العادل والمتهور الذي اتخذه نتانياهو بإقالة وزير دفاع وطني في ذروة حرب مريرة، مما يقوض التماسك الداخلي الذي تعتمد عليه قدرة إسرائيل الحيوية على الصمود، هو الذي من شأنه أن يسعد أعداء إسرائيل ويفيدهم على الأرجح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة نتانياهو يوآف غالانت رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين غرب خان يونس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، باستشهاد 5 أفراد من عائلة أبو طعمية جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيام للنازحين في محيط جامعة الأقصى، غربي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
شهداء ومصابون جراء قصف إسرائيلي لعيادة أسنان شرق غزةاستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعيادة طب أسنان تقع في منطقة رمزون الشعف شرقي مدينة غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير عاهد أبو صبيح في حارة أبو سنينة جنوب محافظة الخليل، وذلك عقب اقتحام الخليل بعدد كبير من الآليات العسكرية التي جابت شوارع المحافظة.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمباني سكنية شمالي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة. كما شن قصفًا عنيفًا بالمدفعية على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارة المحجر في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
المدير العام لوزارة الصحة في غزة: 50 % من شهداء اليوم من النساء والأطفال و18 مستشفى خرج عن الخدمة كليا في القطاعقال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الخميس، إن الوضع الصحي في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية، مشيرًا إلى أن 50% من شهداء اليوم هم من النساء والأطفال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع.
وأوضح أن 18 مستشفى خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الوقود والإمدادات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى.
وأضاف أن هناك أكثر من 350 ألف شخص مصابون بأمراض مزمنة محرومون من الرعاية الصحية الأساسية، مشددًا على أن هؤلاء المرضى معرضون للموت في حال حدوث أي مضاعفات صحية دون توفر العلاج اللازم.
وأكد أن عدد المرضى الذين استشهدوا بسبب غياب الرعاية الصحية والمضاعفات الصحية الناجمة عن توقف الخدمات، يفوق بكثير الأرقام المعلنة، نظرًا لصعوبة توثيق الحالات في ظل الانهيار المتسارع للنظام الصحي في القطاع المحاصر.
"الأونروا" تحذر من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزةحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، معلنة نفاد مخزونها من الدقيق بشكل كامل، حيث لم يتبق لديها سوى 250 طردًا غذائيًا، وذلك قبل يومين فقط.
وأشارت الأونروا، في أحدث تقاريرها المنشورة على موقعها الإلكتروني، إلى أن الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 50 يومًا تسبب في استنزاف الإمدادات الإنسانية الأساسية بشكل متسارع، بما في ذلك المواد الغذائية، والوقود، والمستلزمات الطبية، ولقاحات الأطفال.