ترامب يفوز والدولار في أعلى مستوياته: هل هي بداية عصر جديد؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024
المستقلة/- في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى أعلى مستوياته في عام، جاءت الأخبار العاجلة بفوز دونالد جيه ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو ما يطرح تساؤلات حول التأثيرات الاقتصادية التي قد تحدث على الصعيدين المحلي والدولي في ظل هذا الحدث الكبير.
تُظهر البيانات الأخيرة أن الدولار الأمريكي قد حقق ارتفاعًا ملحوظًا في أسواق المال العالمية، حيث سجل أعلى مستوى له في عام، ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي وسط حالة من الاضطراب الاقتصادي العالمي. يأتي هذا الصعود على خلفية عدة عوامل، أبرزها توقعات برفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تأثيرات فوز ترامب الذي يراه البعض كمحفز للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
سجل الدولار مستويات غير مسبوقة في بعض الأسواق المالية الرئيسية، مما عزز من جاذبيته كملاذ آمن أمام التقلبات الاقتصادية. هذا التحول المفاجئ يعكس تحولًا في استراتيجيات الاستثمار، خاصة في ظل التوقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي في ظل سياسات ترامب الاقتصادية.
ترامب يفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية: تأثيرات على الأسواقفي تحول سياسي مفاجئ، فاز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن تم الإعلان عن فوزه في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. يأتي هذا الفوز في وقت حساس بالنسبة للأسواق المالية العالمية، خاصة مع الارتفاع الكبير في الدولار. فوز ترامب يُعيد طرح أسئلة بشأن سياساته الاقتصادية المستقبلية وتوجهات الحكومة الأمريكية تحت قيادته.
الأسواق المالية، وخاصة أسواق العملات، شهدت تقلبات واسعة بعد إعلان النتائج، حيث سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا مفاجئًا. المستثمرون يتوقعون أن فوز ترامب قد يعيد تنشيط الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع سياساته السابقة التي شجعت على الاستثمار في البنية التحتية وقطاعات التكنولوجيا والطاقة. كما أن احتمال زيادة الإنفاق الحكومي قد يعزز من الاقتصاد الأمريكي على المدى القصير، مما يُساهم في رفع قيمة الدولار.
التأثيرات العالمية: بين الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالميةارتفع الدولار الأمريكي في الوقت الذي تعيش فيه العديد من الاقتصادات العالمية ظروفًا اقتصادية صعبة، حيث تواصل بعض البلدان الأوروبية والآسيوية مواجهة تحديات اقتصادية داخلية، بما في ذلك التضخم المرتفع وأسعار الطاقة المتقلبة. هذا الأمر قد يعمق الفجوة بين الدولار والعملات الأخرى، مما يزيد من الضغط على بعض الأسواق الناشئة التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، قد يُؤثر فوز ترامب بشكل سلبي على الأسواق العالمية في حال تبنى سياسات تقييدية قد تعرقل التجارة العالمية، خاصة في ظل الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. كما أن احتمال تزايد النزاعات التجارية قد يؤثر على أسواق الأسهم العالمية.
الاستنتاج: تأثيرات متبادلة وتحديات اقتصاديةمع ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عام، وفوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تبرز تحديات جديدة في الاقتصاد العالمي. على الرغم من أن الدولار قد يكون في موقف قوي في الوقت الحالي، إلا أن تأثيرات سياسات ترامب قد تساهم في تغيير مسار الاقتصاد العالمي. الأسواق المالية والمستثمرون سيكونون في ترقب لتأثير هذه السياسات على الاستثمارات العالمية وعلى مجريات الاقتصاد الأمريكي.
سيكون من المهم متابعة تحركات الأسواق خلال الفترة المقبلة وكيف ستتفاعل مع التحولات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأثيراتها المحتملة على الاقتصاد العالمي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الرئاسة الأمریکیة الاقتصاد الأمریکی الدولار الأمریکی الولایات المتحدة فوز ترامب ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تُسَعِّر احتمالية فوز ترامب بالانتخابات الأميركية
الاقتصاد نيوز - متابعة
بدأت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأميركية والكونغرس بالظهور، وسط منافسة حامية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وتشير النتائج الأولية إلى حصول ترامب على 277 صوتا مقابل 216 أصوات لهاريس.
وتنتظر الأسواق العالمية كافة نتائج السباق الرئاسي في الولايات المتحدة الذي يتنافس فيه دونالد ترامب وكامالا هاريس برؤى متباينة للاقتصاد والتجارة العالمية.
من جهته، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لإدارة الثروات NeoVision، الدكتور ريان ليمند، إن ما يحدث في الأسواق هو عودة ما يسمى "ترامب تريد" وتعني ارتفاع أسواق الأسهم والعملات المشفرة نتيجة مواقف الرئيس ترامب باعتباره من المحبذين لقطاع الأعمال وأسواق المال.
وأضاف أنه من الواضح من أرقام الانتخابات أنه سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب. متابعاً: "نتوقع فوز ترامب في المجمع الانتخابي بعدد 297 صوت مقابل 241 صوت لكاملا هاريس.
أثرت الانتخابات على السندات والأسهم وأصول أخرى في الأشهر القليلة الماضية قد يكون لها تأثيرات شديدة التباين على سياسات الضرائب والتجارة وكذلك على المؤسسات الأميركية.
ويمكن أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى حدوث تقلبات في أسعار الأصول في جميع أنحاء العالم وإلى تداعيات على الديون الأميركية وقوة الدولار ومجموعة من الصناعات التي تشكل العمود الفقري للشركات الأميركية.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن تؤدي أي نتيجة غير واضحة أو متنازع عليها إلى تأجيج التقلبات بالأسواق والناجمة عن أي حالة من عدم اليقين الدائم بشأن المشهد السياسي.
وتركز وول ستريت على نتائج الانتخابات في أعقاب ارتفاع للأسهم دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى تسجيل مستويات مرتفعة قياسية 47 مرة في 2024 بصعوده 20% تقريبا منذ بداية العام.
وتوقعت مجموعة "غولدمان ساكس" أن يدفع حدوث اكتساح للجمهوريين، مؤشر "إس آند بي 500" إلى الارتفاع بنسبة 3%، في حين أن الانخفاض بنفس الحجم ممكن إذا فاز الديمقراطيون بالرئاسة والكونغرس.
قد يرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 23% بحلول عام 2025 إذا اكتسح الجمهوريون الانتخابات، وفقًا لجاي هاتفيلد، مؤسس ومدير الاستثمار في "إنفراكاب".
على وجه التحديد، قال هاتفيلد إنه يرى أن مؤشر ستاندرد آند بورز سيرتفع إلى 7000 العام المقبل. وأغلق المؤشر القياسي عند 5782.76.
قد يعني الرئاسة والكونغرس الخاضعان لسيطرة الجمهوريين انخفاض الضرائب والتنظيم الأكثر ملاءمة للشركات.
زادت احتمالات هذا السيناريو بين عشية وضحاها، حيث تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأمريكي على نائبة الرئيس كامالا هاريس. فاز ترامب بولاية نورث كارولينا، بينما فازت هاريس بولاية فرجينيا، وفقًا لـ"NBC News". كما بدا الحزب الجمهوري في طريقه إلى تحقيق تقدم في الكونغرس.
من المؤكد أن "NBC News" لا تزال ترى أن العديد من الولايات قريبة جدًا من الحكم أو مبكرة جدًا للحكم.
وأشار هاتفيلد أيضًا إلى أن المخاوف بشأن موقف ترامب العدواني بشأن التعريفات الجمركية قد تكون مبالغ فيها.
"نعتقد أن الناس متوترون للغاية بشأن التعريفات الجمركية، لأنهم يتجاهلون دائمًا أنها تنتج الكثير من الإيرادات. إذا أخذت تلك الإيرادات وخفضت ضرائب الشركات أو حتى الضرائب الفردية، فإن هذا يمثل تعويضًا كبيرًا لذلك، وهو في الواقع لصالح الاستثمار"، كما قال.
وأعرب بعض المستثمرين عن مخاوفهم من أن التعريفات الجمركية الشاملة في ظل إدارة ترامب قد تضعف الشركات التي تعتمد بشكل كبير على بضائعها من الأسواق الخارجية.
وعلى الرغم من الخلفية الانتخابية الحالية، حذر هاتفيلد من أنه ليس واثقًا مثل السوق بشأن استعادة ترامب للرئاسة. وقال إن التصويت بالبريد والتصويت المتأخر قد يمحوان ما حققه ترامب حتى الآن.
وقال في تقرير نشرته شبكة "CNBC" الأميركية واطلعت عليه "العربية Business": "يبدو أن الاحتمالات قد تكون متقدمة قليلاً على البيانات حتى الآن".
وكان للرهانات على نتائج الانتخابات دور في التأثير على الأسواق. ففوز ترامب سيحرك الأصول التي قد تتأثر بتعهداته برفع الرسوم الجمركية وخفض الضرائب والحد من القيود التنظيمية التي تتعلق بالبنوك الإقليمية وعملة بيتكوين.
في الوقت نفسه من المتوقع أن يؤدي فوز هاريس بالانتخابات إلى فرض قواعد تنظيمية أكثر صرامة ومزيد من الدعم للطاقة النظيفة واحتمال فرض ضرائب أعلى على الشركات والأفراد الأثرياء.