تعد حركة العدل والمساواة من أبرز الداعمين لانقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي أطاح بالحكومة الانتقالية، لكن تباينت مواقف قادة الحركة عقب اشتعال الحرب بين الجيش والدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

أطاح رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم، بعدد من القادة البارزين بالحركة على رأسهم الأمين السياسي للحركة المقرب من قادتها العسكريين.

وجاءت قرارات رئيس الحركة الذي يشغل منصب وزير المالية، عقب بوادر انشقاق وتوترات داخلية مع عدد من القادة منهم الأمين السياسي سليمان صندل.

وكان “صندل” قد نشر تغريدات قبل أيام على موقع تويتر، اتهم خلاله من وصفه بـ “الطرف الثالث” بإشعال الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل.

كما دعا “صندل” لاتخاذ “الحوار الموضوعي” وسيلة لإنهاء الحرب، الأمر دفع رئيس الحركة للرد عليه بتغريدة على ذات الموقع.

وكتب: “‏تغريدات الدكتور سليمان صندل تعبر عن رأيه الشخصي و ليس عن مواقف الحركة”.

وأمس الإثنين، أصدر رئيس الحركة قراراً بإعفاء أمناء أمانات بالمكتب التنفيذي.

وشمل القرار كل من: آدم عيسى حسابو، أمين إقليم كردفان، وسليمان صندل حقار، الأمين السياسي رئيس لجنة الترتيبات الأمنية

بجانب أحمد محمد تقد لسان، أمين التفاوض والسلام، ومحمد حسين شرف، نائب أمين الإدارة والتنظيم.

وتعد حركة العدل والمساواة من أبرز الداعمين لانقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي أطاح بالحكومة الانتقالية، لكن تباينت مواقف قادة الحركة عقب اشتعال الحرب بين الجيش والدعم السريع.

في وقت ظل رئيس الحركة داعما لموقف الجيش، أصبح أمينها السياسي أكثر قربا من الدعم السريع.

الوسومانقلاب 25 اكتوبر 2021 جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل حقار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة السودانية حرکة العدل والمساواة رئیس الحرکة

إقرأ أيضاً:

ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟

خالد فضل

تستضيف القاهرة غدا السبت ما وُصف بمؤتمر لبعض القوى السياسية السودانية، وهو مجمع لا يمكن وصفه بالشمول؛ لأنه اصطفى بعض تلك القوى ودعاها، بينما بعض القوى السياسية ذات الثقل النوعي على الأقل لم تشملها رقاع الدعوة مثل الحزب الشيوعي السوداني، بينما اعتذرت الحركة الشعبية قيادة الحلو عن تلبية الدعوة، وليس لدي علم إن كانت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد قد تم دعوتها أساسا، كما تم دعوة السيد محمد الأمين ترك وهو يشغل موقعا في الإدارة الأهلية بصفته ناظر قبائل البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان فيما لم تشمل الدعوة ناظر قبائل الرزيقات بغرب السودان مثلا أو أيا من ممثلي القبائل الأخرى في كردفان أو جبال النوبة أو النيل الأزرق!! فهل السيد ترك باعتباره ممثلا لحزب المؤتمر الوطني؟؟

عودا على بدء لا بد من طرح سؤال جوهري على هذا التمثيل النسبي للقوى السياسية السودانية ومناقشته في اجتماعهم تحت الرعاية المصرية والشهادة الإقليمية والدولية وهو ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟ لأنّه وبدون مناقشة هذا المشروع سيكون المؤتمر تكرارا لعبارات باتت ممجوجة من كثرة تداولها على شاكلة وصف المعاناة الإنسانية وإفرازات الحرب، إلخ.. ما يعلنه قادة الجيش عند كل محفل وعقب كل انسحاب من مدينة أو حامية عسكرية هو: الإعلان عن بداية الحرب من أول جديد، رفض أي تفاوض مع الدعم السريع أو القوى السياسية التي تدعو للسلام، عدم الاكتراث للضحايا، فالسودانيون كثر لا بأس إن مات منهم أشخاص، السودان لا يحتمل وجود قيادة الجيش مع خصومهم في الدعم السريع والقوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة السودانية، سحق ومحق وذبح وإبادة كل أفراد الدعم السريع ومؤيديهم من المدنيين؛ وهذا يعني عمليا محو وسحق أقاليم بأكملها وقرى ومدن وفرقان وسهول وهضاب وجهات؛ فالسودانيون كُتار ولا ضيم إن (هلك) منهم بضعة ملايين.

هل سمع أحد من الناس قيادة الجيش تتحدث عن الانتقال المدني السلمي نحو إقامة نظام سياسي ديمقراطي، وهو آخر مشروع سياسي كان قائما ومعبرا عن القواعد الشعبية من الجيل الصاعد من الشباب وطلاب المدارس والأطفال وجموع غالبة من نساء المدن بصورة خاصة، وقد تم هدم هذا المشروع عن طريق الانقلاب العسكري الذي قاده ونفذه قائد الجيش وقائد الدعم السريع في يوم 25 أكتوبر 2023.

إذا ذلك هو المشروع السياسي لقيادة الجيش، والذي ربما يتحاشى بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة طرحه بطريقة مباشرة، بيد أنهم لا يعدمون حيلة لطرحه ولو على استحياء، وليتهم يفعلون ذلك، فالمسكوت عنه هو أكثر ما يفرقنا على حد المقولة الحكيمة للدكتور فرانسيس دينق، أعتقد أنه من الأفضل الوضوح في مثل هذه المواقف فالحرب لن تقف ما لم يتم نقاش وحل أسبابها، والسبب هنا واضح لا يحتاج إلى أدلة، عودة نظام الإسلاميين للحكم، ولو عبر لافتات أخرى، وأد جذوة الثورة السودانية وتحطيم آمال وتطلعات الأجيال الصاعدة في التغيير، استمرار نهج الدولة الفاشلة والمعطوبة تحت حراسة أوهام تكتسي بشعارات القداسة والكرامة والعزة ومؤسسات الدولة الحداثية، فهل من يشاركون في المؤتمر من غير أعوان ذلك المشروع، وأصحاب الدعوة والشهود على استعداد لدفع ثمن وقف الحرب مهما بلغت الكلفة!!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • السودان: اجتماع بالقاهرة لبحث سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • السيسي يؤكد مواصلة العمل على ترسيخ أسس دولة القانون القائمة على العدل والمساواة
  • حماس تكشف آخر التطورات بشأن اتفاق وقف الحرب على غزة
  • عضو المكتب السياسي لحماس : الحركة تتبادل الأفكار لوقف الحرب وانسحاب غزة
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر