تقرير استخباراتي غربي يكشف تورط مليشيا الحوثي بدعم حركة "الشباب" و "داعش" والشراكة بعمليات قرصنة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف تقرير استخباراتي غربي، عن تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصائل إرهابية، والشراكة في عمليات قرصنة، وسط تحذيرات من استغلال الحوثيين تحالفات واسعة مع الجماعات الإرهابية لتوسيع قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وذكر تقرير استخباراتي نشرته شركة "Seahawk Maritime Intelligence"، أن مليشيا الحوثي الارهابية تقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصيلي الشباب وداعش العاملين داخل الصومال.
وجاء في التقرير، الذي يتضمن تفاصيل زيادة الدعم المالي وتوريد الأسلحة بين المجموعتين، أن "اجتماعا عقد مؤخرا في 29 أكتوبر 2024 في مقر اليوكامير، وأكد تورط الحوثيين المباشر في تنسيق الموارد والأصول العسكرية لهذه المجموعات".
المعلومات الاستخباراتية التي استشهد بها التقرير، أكدت أن الحوثيين، بالشراكة مع حركة الشباب والقراصنة الصوماليين، أعادوا تنشيط عمليات القرصنة على طول ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ووفقاً للتقرير، يسمح هذا التحالف الذي وصفه بـ"الاستراتيجي" للحوثيين بفرض سيطرتهم على طرق الشحن، بينما يقومون بتمويل عملياتهم من خلال عائدات القرصنة غير المشروعة وتهريب الأسلحة.
وحذر التقرير، من أن التواجد الحوثي المتزايد في الصومال يشير إلى تصعيد استراتيجي يشكل تهديدات فورية وطويلة الأمد للاستقرار والأمن الإقليميين.
مشيرا في الوقت ذاته الى أن توازي مصالح الحوثيين وحركة الشباب وداعش تدعم جبهة منسقة على استعداد لتعطيل التجارة البحرية وتعزيز القدرات المسلحة المحلية وتحدي القوات الدولية.
وحذرت معلومات استخباراتية صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن مليشيا الحوثي توسع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها من خلال سلسلة من التحالفات التي تشمل الآن تنظيم القاعدة، وحركة الشباب، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس.
وحسب التقرير، يتزايد التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون في اليمن على الممرات الملاحية العالمية بشكل كبير بفضل شبكة متنوعة بشكل متزايد من التحالفات السياسية والموردين العسكريين وشبكات الدعم المالي التي تمتد الآن من خلال منظمات إرهابية متعددة.
وكشف أن التحالفات الاستراتيجية مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال تعمل على توسيع قدرة الحوثيين على ضرب السفن إلى ما هو أبعد من الهجمات السابقة والتي وصلت الآن إلى مستوى من المخاطر "لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت انفردت وكالة "خبر" بعدة تقارير، كشفت مدى عمق التحالفات بين مليشيا الحوثي والجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ أنشطة مشتركة في البر والبحر.
ويؤكد تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي تم تداوله بين أجهزة الاستخبارات الحكومية من قبل مجلس الأمن الدولي ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد، أيضا المعلومات الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن الحوثيين يعززون علاقاتهم مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال.
وبحسب التقرير، فقد استفاد الحوثيون من التدريب والمساعدة الفنية التي قدمها فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وكذلك حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق.
وتمتد الشبكات المالية الآن عبر مناطق قانونية متعددة بما في ذلك جيبوتي وإيران وتركيا باستخدام العديد من البنوك والشركات الوهمية والوسطاء الماليين وشركات الشحن.
للمزيد..
صحيفة بريطانية تكشف عن "شراكة وثيقة" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن
انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
مأرب.. القاعدة يصفي احد قياداته الرافضين لتحالف التنظيم مع مليشيا الحوثي
انفراد- تحالف الحوثي والقاعدة.. خمس محافظات يمنية محررة على موعد مع الفوضى والإرهاب
القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
انفراد- انشقاق 35 عنصراً من القاعدة والفرار إلى جهة مجهولة بعد اتفاقيات مع الحوثيين والتنظيمان في بحث مستمر عنهم
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الدعم المالی وحرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
انتهاكات مروعة ضد المدنيين.. كيف يواصل الحوثي مخالفة القوانين الدولية باليمن؟
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مخالفة للقوانين الحقوقية والدولية بانتهاكات مروعة بحق المدنيين في عدة مناطق يمنية.
وكشف تقرير لفريق الخبراء المعني باليمن، قُدم إلى مجلس الأمن مؤخرًا، أن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في اليمن خاصة من قبل الحوثيين.
عبر أجنداتهم المشبوهة.. كيف ضاعف الحوثيون الأعباء الاقتصادية باليمن؟ محلل سياسي لـ "الفجر": الحوثيون والتنظيمات الإرهابية يوظفون الدين لتبرير أفعالهم.. والعودة للمفاوضات الحل لأزمة اليمن (حوار)
وقال التقرير، نقلًا عن مصادر حكومية، إن انتهاكات الحوثيين من خلال الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية، أدت إلى مقتل 128 مدنيًا، بينهم 33 طفلًا و6 نساء، وإصابة 93 آخرين بينهم 35 طفلًا و8 نساء، خلال الفترة من يناير، وحتى يونيو الماضيين.
ووفقًا للتقرير، فإن محافظة البيضاء كانت الأكثر تضررًا، تلتها محافظات عمران والجوف وتعز.
وأشار التقرير إلى شن 101 هجوم على أهداف مدنية، بما فيها دور العبادة والمدارس والمنشآت الطبية والممتلكات الخاصة، إذ أعاقت هذه الهجمات حسب التقرير الوصول إلى الخدمات الأساسية، وقوّضت الحق في الصحة والتعليم وتدني المستوى المعيشي.
كما أنه ما زالت الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة تحصد أرواح المدنيين وتحلق بهم الإصابات المتنوعة بين البتر والجروح والإعاقة، خاصة النساء والأطفال.
وتشير التحقيقات التي أجراها فريق الخبراء الأممي إلى أن الحوثيين ينتجون الألغام الأرضية محليا ويعززونها بآليات تفجير محددة لزيادة قدرتها التدميرية.
وعلاوة على ذلك أصبحت عملية إبطال مفعول الألغام الأرضية أكثر خطورة على المتخصصين في إزالة الألغام.
وقتلت الألغام الأرضية والبحرية التي زرعتها مليشيات الحوثي ما لا يقل عن 61 مدنيًا، وأصابت 119 آخرين، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتسببت الهجمات العشوائية التي شنها الحوثيون على الأحياء السكنية بمقتل نحو 153 شخصًا، وإصابة 180 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال ومسنون، خلال الفترة التي شملها التقرير الأممي.
واستخدمت المليشيات الحوثية في تلك الهجمات القذائف الصاروخية والمدفعية والطيران المسيّر والقناصة، كما يؤكد التقرير، حيث كانت محافظات تعز والضالع ومأرب والحديدة والبيضاء، الأكثر تضررًا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأفادت تقارير حقوقية لفريق الخبراء، بأن الحوثيين وضعوا متفجرات في مناطق زراعية ورعوية بالقرب من آبار المياه ومنازل المدنيين المهجورة، وقام الحوثيون بتعطيل طرق النقل الحيوية، الأمر الذي أثر على حركة الأفراد وتسبب بإطالة أوقات السفر، وزيادة تكاليف نقل البضائع.
ولجأ الحوثيون إلى الاحتجاز التعسفي للأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم معارضون لهم، بمن في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون والقضاة ورجال الأعمال.
وأشار التقرير إلى أن النظام القمعي للحوثيين زاد خلال الفترة الماضية، حيث تم اتهام المنتقدين بالتجسس وتقويض أمن الدولة.
◄ ما هي أوجه التعاون بين الحوثيين والجماعات الإرهابية؟
وقال تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، المقدم إلى مجلس الأمن في 11 أكتوبر الماضي، إن هناك تعاونا متزايدا بين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة"، معربا عن قلقه لهذا التعاون.
وأضاف التقرير، اتفقوا على وقف النزاع الداخلي وعلى نقل الأسلحة والتنسيق بشأن الهجمات ضد حكومة اليمن.
وأكد التقرير أن "التحالف الانتهازي بين الحوثيين والقاعدة يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وقيامهما بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما بعضا، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية".
وأعرب فريق الخبراء في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن عن قلقه من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور بدعم من مليشيات الحوثي، بعد تعيين التنظيم الإرهابي قائدا جديدا يُدعى سعد بن عاطف العولقي.
التقرير تحدث أيضا عن تنسيق الطرفين عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية عام 2024، وقيام الحوثيين بنقل طائرات مسيرة إضافة لصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم "القاعدة".
واستخدم التنظيم الطائرات المسيرة بما فيها ذات المدى الطويل، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، في هجماته ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة، حيث نفذ التنظيم 49 هجوما على القوات الحكومية في أبين وشبوة خلال عام 2023، وحتى يوليو 2024.
◄ التحالفات بين الحوثيين والقاعدة
وفي إطار التحالفات بين الحوثيين والقاعدة كشف التقرير الأممي عن اتفاق بين الطرفين على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، إذ تم حل "جبهة تنظيم القاعدة ضد مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء".
وأطلق الحوثيون القيادي السابق في التنظيم الإرهابي سامي ديان، الذي كان يقضي من عام 2014 عقوبة السجن لمدة 15 عاما في صنعاء، ووفقا للتقرير فإن هذا الأمر دلالة على التعاون القائم بين الحوثي والقاعدة.
وناقشت مليشيات الحوثي مع "القاعدة"، حسب التقرير الأممي، إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم في الهجمات على خطوط الملاحة الدولية.
وكانت تقارير حكومية كشفت عن إطلاق مليشيات الحوثي 252 من عناصر تنظيم "القاعدة" كانوا محتجزين في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي، بمن في ذلك إطلاق سراح 20 عنصرًا إرهابيًا في نوفمبر 2018، منهم 16 من "القاعدة" وأربعة من "داعش"
وكشف محللون سياسيون بجنوب اليمن لـ "الفجر" أن ميليشيات الحوثي ارتكبوا العديد من الجرائم ضد الشعب اليمني، من بينها القصف العشوائي للأحياء السكنية، تجنيد الأطفال، والاعتقالات التعسفية للنشطاء والصحفيين، كما فرضوا حصارًا على العديد من المدن والمناطق الريفية، مما منع وصول المساعدات الإنسانية وخلق أزمة إنسانية كارثية. الحوثيون قاموا أيضًا بتحويل المؤسسات الحكومية إلى أدوات لتحقيق مكاسبهم العسكرية والمالية، ونهبوا ثروات البلاد ودمروها.
وحول أوجه التشابه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية قالوا لـ "الفجر" بأنها واضحة: كلاهما يستخدم الدين لتبرير أفعالهما، يعتمد على الإرهاب والعنف لنشر نفوذهما، وكلاهما يعتمد على تجنيد الأطفال واستغلال المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
العميد صلاح المفلحي لـ "الفجر": الإحصائيات تفضح إجرام الحوثي.. وهذا هو الحل الأمثل للأزمة اليمنية محلل سياسي يمني يعلق على العملية الإرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين