دونالد ترامب يُنتخب رئيسًا للولايات المتحدة بعد فوزه بولاية بنسلفانيا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024
المستقلة/- في تحول مفاجئ، أعلن عن فوز دونالد جيه ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن حقق انتصارًا حاسمًا في ولاية بنسلفانيا الرئيسية، وهو ما أتاح له تحقيق الأغلبية المطلوبة في المجمع الانتخابي.
هذا الفوز يعزز مكانته في السباق الرئاسي لعام 2024، حيث يعتبر بمثابة إعادة تعيين سياسي لمرة أخرى.
تفاصيل الفوز في بنسلفانيا
ولاية بنسلفانيا كانت واحدة من الولايات المتأرجحة التي يُحتمل أن تحدد نتائج الانتخابات، حيث تُعدُّ من بين أهم الولايات التي عادةً ما تحسم الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. بفضل فوزه في بنسلفانيا، تأكد لترامب الوصول إلى الرقم الذي يمنحه الفوز بالمجمع الانتخابي، والذي يُعتبر العامل الحاسم في تحديد الفائز في الانتخابات الأمريكية.
ردود الفعل على فوز ترامب
يُعد فوز ترامب بولاية بنسلفانيا ضربة قوية للمنافسين السياسيين، خاصةً بعد حملة انتخابية استمرت لفترة طويلة شهدت العديد من الأحداث السياسية المثيرة للجدل. ردود الفعل على فوزه كانت متنوعة، حيث رحب مؤيدوه بالنتيجة كدليل على عودته القوية في الساحة السياسية الأمريكية، فيما عبر المعارضون عن قلقهم من استعادة ترامب لموقعه الرئاسي في ظل التحديات التي تواجه البلاد على مختلف الأصعدة.
التحليلات السياسية: ماذا يعني فوز ترامب في بنسلفانيا؟
فوز ترامب في ولاية بنسلفانيا لا يعدّ مجرد مكسب انتخابي بل هو مؤشر على تغييرات سياسية كبيرة قد تحدث في الانتخابات القادمة. يعتبر هذا الانتصار بمثابة تجديد الثقة في أسلوب ترامب وأجندته السياسية، وسط انقسامات متزايدة في الولايات المتحدة بين المؤيدين والمعارضين للنهج السياسي الذي يتبناه.
كما يُتوقع أن يؤثر فوز ترامب في بنسلفانيا على الحملة الانتخابية لبقية الولايات المتأرجحة، حيث يزداد التنافس بين الحزبين على حصد المزيد من الولايات المؤثرة في المجمع الانتخابي.
ما القادم لترامب؟
بعد هذا الفوز الحاسم في بنسلفانيا، يبدأ ترامب مرحلة جديدة من التحضير لحملته الانتخابية القادمة. يترقب الجميع كيف سيؤثر هذا الانتصار على ديناميكيات الانتخابات المقبلة، وكيف ستستمر المنافسة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الساحة السياسية الأمريكية.
في الختام، يعتبر فوز ترامب في ولاية بنسلفانيا خطوة مفصلية في مسيرته السياسية، ويُتوقع أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على السياسة الأمريكية في الفترة القادمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ولایة بنسلفانیا فی بنسلفانیا فوز ترامب فی
إقرأ أيضاً:
للأسف لن تتوقف حرب غزة
رغم كل ما يقال ويكتب عن أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرا تقريبا فى غزة, ورغم الجهود المقدرة للمصالحة الخاصة, فاستمرار الحرب، يخدم بقاءه السياسى، فهو يريد التهرب من المخاطر الثلاثة التى تهدد حكمه: «الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، ومحاكمته الجنائية», وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهى ما دام هو من يتخذ القرارات.
الحرب فى غزة تثير الأسئلة المعقدة حول الاحتلال طويل الأمد، فنتنياهو يدير حرباً بلا أهداف واضحة ويريد تمديدها من أجل خلق مناخ شبيه بالحرب والتيار المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية يستغل الوضع لدفع أجندة الاستيطان والسيطرة الكاملة على قطاع غزة, اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشارى نتنياهو، قال صراحة فى مقابلة مع قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية قبل نحو شهر تقريبا، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة، وبالتالى ستحافظ إسرائيل على وجودها فى القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
ورغم ما نقل عن أن هناك تنازلاً من جانب حماس وأنها مستعدة لإبداء المزيد من المرونة بشأن توقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق، لكن هذا مشروط بعدم فرض إسرائيل شروطاً جديدة, وهذا طبعا غير مضمون، ففى كل مرة نقول فيها إننا أقرب من أى وقت مضى لحدوث اتفاق، يعود نتنياهو ليقلب الطاولة ويعيدنا إلى نقطة الصفر، وفى المشهد الحالى، بعد مفاوضات الدوحة بحضور رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لا تزال هناك تفاصيل أساسية بحاجة إلى الحل, لذلك استخدمت الولايات المتحدة على لسان جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز مصطلح «التفاؤال الحذر»، مستندا إلى جملة «كنا فى هذا الموقف من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية»!!، وفى رأيى أن السبب فى كل مرة هو نتنياهو.
قال وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضى، إن بلاده تعتزم الحفاظ على السيطرة الأمنية فى قطاع غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، وتحدث مسئولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ الجيش الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل القطاع ويعنى ذلك أنه بعد تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، سيحتفظ الجيش الإسرائيلى بحرية التصرف الكاملة، على غرار الوضع فى الضفة الغربية، وذلك بحسب ما نشره كاتس على منصة «إكس»، مضيفا: «لن نسمح بالعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023».
يبقى أن نسأل هل يلبى نتنياهو رغبة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى صرح فى أكثر من مناسبة بأنه يريد من إسرائيل إنهاء الحرب فى غزة بحلول الوقت الذى يعود فيه إلى منصبه؟، لكن وبحسب مصادر أمريكية واستنادا إلى شخصية دونالد ترامب المتقلبة فإن الرئيس الأمريكى المنتخب فى نفس الوقت لم يكن محددا فى مناشدته لنتنياهو وقد يدعم مزيدا من النشاط للجيش الإسرائيلى فى غزة، طالما انتهت الحرب رسميا, ومن ثم ففوز دونالد ترامب يخدم مصالح نتنياهو، ويبدو أنه سيكون من الممكن لنتنياهو المضى قدما فى مخططه نحو أهداف أكثر طموحا مثل احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، ولمَ لا، فبدعم أمريكى ارتكبت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
دونالد ترامب نفسه أكد علنا أنه أخبر نتنياهو أنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة، وهذا يدفعنا إلى السؤال ما هو شكل الفوز الذى يتصوره ترامب لإسرائيل فى غزة؟ فإذا كانت إسرائيل قد قتلت أبرز قادة حماس ودمرت البنية التحتية للقطاع وحولته إلى مكان مهجور، ماذا يتبقى للفوز من وجهة نظر ترامب؟, أخشى أن يكون الفوز هنا يعنى عودة احتلال غزة, خاصة أن نتنياهو يردد منذ فترة طويلة أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة فى المستقبل المنظور بعد الحرب، وقال لأعضاء الكنيست من حزب الليكود فى تسجيل تم تسريبه بسرعة من اجتماع للحزب إنه لا يستطيع الموافقة على طلب حماس بإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن 101 رهينة لا تزال تحتجزهم.