الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: سباق الأكثر تكلفة في التاريخ
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سجلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 رقما قياسيا جديدا من حيث الإنفاق، حيث تجاوزت تكاليف حملتي المرشحين الرئيسيين – نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب – حاجز 3.5 مليار دولار، وفقا لتقرير من صحيفة "فايننشال تايمز".
اقرأ ايضاً. والديمقراطيون يفقدون السيطرة
ومع هذا الإنفاق الضخم، تصبح انتخابات هذا العام الأعلى تكلفة في التاريخ الأمريكي.
هاريس تجمع أكثر وترامب يخصص جزءا للقضايا القضائيةتمكنت هاريس من جمع مبلغ يفوق 2.3 مليار دولار، وقد أنفقت منه حوالي 1.9 مليار دولار، بينما جمع ترامب 1.8 مليار دولار، صرف منها 1.6 مليار دولار على حملته.
وذهب جزء كبير من هذه الأموال، تجاوز النصف، إلى الحملات الإعلانية المكثفة على مختلف وسائل الإعلام، بما فيها الإنترنت ووسائل الإعلام التقليدية، مع تركيز واضح على الولايات المتأرجحة التي تحدد عادة نتائج الانتخابات.
واحتلت النفقات التشغيلية والإدارية المرتبة الثانية في الإنفاق، حيث أنفقت حملة هاريس ما يقارب 250 مليون دولار، مقابل حوالي 200 مليون دولار لحملة ترامب.
يُذكر أن حملة ترامب خصصت نحو 14% من ميزانيتها، أي ما يزيد عن 100 مليون دولار، لتغطية التكاليف القانونية التي يتكبدها الرئيس السابق نتيجة المحاكمات التي يواجهها.
مصادر التمويلحصل كلا المرشحين على تمويل متنوع شمل الأموال الشخصية والتبرعات الحزبية والدعم الفردي، بالإضافة إلى أموال جمعت عبر لجان العمل السياسي (PACs)، مما يبرز أهمية الدعم المالي الفردي والمؤسسي في الحملات الانتخابية الأمريكية.
مقارنة بتكاليف الانتخابات السابقةبحسب بيانات من منظمة OpenSecrets، بلغ إجمالي نفقات الانتخابات الرئاسية في عام 2012 حوالي 3.58 مليار دولار، وفي عام 2016 نحو 3.12 مليار دولار، بينما تضاعفت في عام 2020 لتصل إلى 7.71 مليار دولار.
ووفقا للتوقعات الأولية، كانت النفقات المتوقعة لعام 2024 أقل، حيث قدرت بـ 5.51 مليار دولار، وهو ما يشير إلى تباين كبير مع ما رصدته "فايننشال تايمز".
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
سوفت بنك يضاعف رهانه على الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وسط سباق عالمي
في خطوة تعكس التوجه المتزايد نحو الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز محركات الاقتصاد الرقمي، يعتزم الملياردير الياباني ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك (SoftBank Group)، اقتراض 16 مليار دولار لتمويل استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما نقلته صحيفة The Information عن مصادر مطلعة.
وحسب التقارير، قد تلجأ الشركة إلى اقتراض 8 مليارات دولار إضافية في أوائل عام 2026، ما يعكس طموحًا غير مسبوق لتعزيز مكانتها في هذا المجال المتسارع.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير سابقة عن اعتزام سوفت بنك ضخ 25 مليار دولار في شركة OpenAI، المالكة لمنصة ChatGPT، ما يعزز حضورها في قلب التطورات التكنولوجية التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.
لا تقتصر استثمارات سوفت بنك على OpenAI، إذ تواصل الشركة ضخ الأموال في مشروع "ستارجيت" (Stargate)، وهو تحالف استراتيجي يضم أوراكل (Oracle) وOpenAI وسوفت بنك، ويهدف إلى استثمار 500 مليار دولار لدعم التفوق الأميركي في الذكاء الاصطناعي، في مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين ودول أخرى.
و تم الإعلان عن هذا المشروع خلال اجتماع بارز في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وماسايوشي سون، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، ورئيس أوراكل لاري إليسون، في يناير الماضي، ما يعكس أهمية هذه الاستثمارات في السياسة التكنولوجية الأميركية.
طموح بلا حدود: هل تصبح سوفت بنك "إمبراطورية الذكاء الاصطناعي"؟تُعرف سوفت بنك بمراهناتها الجريئة على التكنولوجيا، حيث سبق وأن استثمرت مليارات الدولارات في شركات ناشئة مثل علي بابا وأوبر. ومع هذا التوجه الجديد، تسعى الشركة إلى تعزيز نفوذها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تأسيسها لصندوق Vision Fund الذي ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
ويرى خبراء أن دخول سوفت بنك بقوة إلى سوق الذكاء الاصطناعي قد يمنحها نفوذًا كبيرًا في تطوير تقنيات المستقبل، مثل الحوسبة السحابية، والروبوتات الذكية، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما قد يجعلها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي.
تحديات في الأفق: التمويل والمنافسة والقيود التنظيميةوتواجه سوفت بنك تحديات كبيرة، من بينها التمويل الضخم الذي يتطلب ضمانات قوية، إضافة إلى المنافسة الشرسة من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون، الذين ضخوا استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي كما أن القيود التنظيمية، خاصة تلك المتعلقة بالبيانات والخصوصية والأمن القومي، قد تشكل عائقًا أمام توسع استثمارات الشركة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين حول التكنولوجيا المتقدمة.
الخلاصة: مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الاستثمارات الضخمةمع استمرار السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي، تبرز استثمارات سوفت بنك كدليل على التحول العميق في الاقتصاد الرقمي. وإذا نجحت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة، فقد تصبح واحدة من القوى المهيمنة في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا عالميًا.